
أعلنت مدير عام المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي رنا النيباري ، نجاح الكويت في ارسال اول تجربة علمية الى محطة الفضاء الدولية ، واصفة هذه التجربة بأنها «انجاز تاريخي للكويت».
وأعربت النيباري في تصريح صحفي أمس الاثنين عن فخرها واعتزازها بنجاح التجربة التي قام بتصميمها طلبة المركز العلمي الكويتي ، الذين أظهروا قدرتهم على النجاح والمثابرة والعمل تحت الظروف الصعبة هذا العام نظرا لانتشار فيروس «كورونا» .
وقالت ان الصاروخ «فالكون-9» الذي تم اطلاقة امس الاحد والمصمم من قبل شركة «سبيس أكس» ، من مركز كيندي للفضاء في الولايات المتحدة حمل معه تجربة صممها طلبة كويتيون لتسليمها إلى رواد الفضاء ، الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية للقيام بتنفيذها في الفضاء نيابة عن الطلبة.
أضافت ان المركز العلمي احتفل بهذا الإنجاز عبر إقامة فعالية خاصة لعرض لحظة إنطلاق الصاروخ حامل التجربة ، مبينة ان «هذه التجربة تعد حدثا تاريخيا يعزز من مكانة الكويت ويضعها على خريطة الفضاء العالمية».
وذكرت ان المركز يسعى دائما إلى تبني مثل هذه المبادرات واستقطاب المبتكرين والمبدعين في مجال العلوم ، اضافة الى إيمان المركز بأهمية العلوم ودورها في فهم عالمنا وبناء مستقبل مستدام للكويت.
وأكدت النيباري اهتمام المركز العلمي وبذل الجهود لدعم الطلاب والشباب وتشجيعهم على الخوض في مجال التجارب العلمية لاكتساب الخبرات الأساسية واللازمة ، لافتة الى ان الهدف من هذه المبادرة هو رفع الوعي بالمهمات الفضائية ودورها في التنمية المستدامة.
واشارت الى ان هذه التجربة تم اختيارها من مسابقة أقامها المركز العلمي خلال فعالية شهر الفضاء 2019 ، بهدف قياس تأثير الجاذبية الصغرى على نمو بكتيريا «إي كولاي» واستهلاكها لثاني أكسيد الكربون وذلك بالتعاون مع شركة الفضاء المداري التي تتيح الوصول إلى الفضاء عبر تقنية الكيوب سات.
أضافت النيباري ان باب المنافسة كان مفتوحا أمام جميع الطلاب من جميع المستويات المدرسية ليتم اختيار الفائز من قبل لجنة من العلماء والمعلمين المرموقين ، اذ تم اختيار الفريق الفائز المكون من الطالبين عمر قمورية وملك عبد الله ، وذلك لجدوى فكرتهما واحتمالية تحقيق نتائج ايجابية.
وقالت ان التحضيرات الأولية للتجربة استمرت قبل إرسالها إلى محطة الفضاء الدولية عاما كاملا بدعم فني ولوجستي من شركة الفضاء المداري وجامعة الكويت التي شاركت المركز العلمي في هذه المبادرة وهيأت للطلاب جميع السبل لنجاح التجربة.
من جانبه قال مؤسس ومدير عام شركة الفضاء المداري الدكتور بسام الفيلي ، ان «الإنجازات والابتكارات في مجال الفضاء هي حديث الساعة في نطاق العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم».
واعرب عن شكره وتقديره لجهود ودعم المركز العلمي في ايجاد هذه الفرصة، لتمكين الشباب وتعليمهم المهارات ليسهموا في تطوير وتقدم مجال الفضاء من أجل تحسين جودة الحياة على الارض.
بدورها اكدت مديرة الأنشطة التعليمية والتواصل في شركة الفضاء المداري ندى الشمري ، الحرص على توفير الفرص التعليمية والعلمية للشباب التي من شأنها تطوير قدراتهم في البحث العلمي وإيجاد الحلول للتحديات ، وتنمية مهاراتهم في قيادة وأدارة المشاريع العلمية.
من جانبه اكد الرئيس الإقليمي لشركة فيديكس إكسبريس في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا جاك ميوز ، حماس الشركة لنقل هذه الشحنة التي قد تسهم في تغيير ملامح عالمنا الحالي ودعم الجهود البحثية العلمية للطلبة.
واعرب ميوز عن شكره للمركز العلمي بالكويت على منح الشركة الثقة لنقل هذه الشحنة والبرنامج الذي من شأنه أن يغير العالم ، مشيرا الى مشاركة المركز الرؤى المتمثلة بتمكين الجيل المقبل وتحفيزه على الاستكشاف وإحداث التغيير الإيجابي.