
شيعت الكويت أمس الاربعاء الشهيد السابع مشعل إبراهيم يوسف الخليفي ، وهو ضمن شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم خلال الغزو العراقي عام 1990 ، وذلك بعد أن تم تسلم رفاتهم من العراق والتعرف على هوياتهم بواسطة البصمة الوراثية.
وتقدم مراسم التشييع في مقبرة الصليبخات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح ، ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد الصباح ، ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام ، وعدد من القيادات العسكرية وأهالي الشهداء.
وقد بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، ببرقية تعزية إلى أسرة شهيد الوطن الشهيد مشعل إبراهيم يوسف الخليفي الذي احتضنه ثرى الوطن ، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاته ، مستذكرا بكل الإعتزاز تضحياته ودوره البطولي في الذود عن حمى الوطن العزيز ، وبذل دمائه الزكية في سبيل ترابه ، سائلا الباري تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ، ويسكنه فسيح جناته ، وينزله منازل الشهداء الأبرار ، وأن يلهم أسرته الكريمة جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، ببرقيتي تعزية مماثلتين .
في غضون ذلك أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح ، ان بطولات الأسرى والمفقودين ستظل خالدة مدى الدهر ، حيث ضربوا مثالا يحتذى به في الوطنية والفداء ، بعد أن قدموا أنفسهم فداء في سبيل رفعة هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه ، وندعو الله أن يلهم اهلهم الصبر والسلوان.
جاء ذلك في بيان صحفي للادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني بالوزارة ، عقب تشييع جثمان شهيد الوطن مشعل إبراهيم الخليفي بمقبرة الصليبخات أمس الأربعاء .
واوضح البيان انه بعد مراسم الدفن قدم وزيرا الداخلية والدفاع واجب العزاء لذوي الشهيد ، حيث نقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ، خالص تعازي ومواساة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد ، لذوي الشهيد ، سائلين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
من ناحيته أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني ، أن حكومة دولة الكويت تحرص دائما على تكريس كل الإمكانات والطاقات ، للعثور والتعرف على جميع الأسرى والمفقودين ، ممن ثبت اعدامهم أثناء الغزو العراقي ، مضيفا انها مستمرة بذلك حتى إحضار آخر رفات.
ونوه العدساني في تصريح للصحفيين أمس ، على هامش تشييع الشهيد السابع مشعل إبراهيم يوسف الخليفي ، ببطولات هؤلاء الأسرى والمفقودين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت ، وضربوا مثالا رائعا في الوطنية والفداء ، وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين ، متضرعا إلى الباري عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
وذكر أنه تم التعرف على 243 رفاتاً والمتبقي 359 باجمالي 602 من جنسيات مختلفة ، مؤكدا أن الكويت تحرص دائما على التعرف على كل من اعتقل على أراضيها ، وتوفير كل الإمكانيات من أجل ذلك من خلال اللجنة الثلاثية.
أضاف أن هناك بيان صدر من مجلس الأمن الدولي يشيد بدولة الكويت بالاستعراف ، والاعلان عن هولاء الشهداء وهذا يسجل للكويت قيادة وشعبنا.
وتوجه العدساني بالشكر والتقدير للادارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية ، للجهود الكبيرة التي تبذلها والتي تسهم مساهمة فعالة في تحديد مصير أسرى الكويت ، من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي يتم استعادتها من العراق ، برغم الصعوبات التي تواجه هذه الإدارة أمام حالة أي رفات في ظل مرور هذه السنوات الطويلة على عمليات الدفن .