
«وكالات» : كشف تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء بأن إيران بدأت تضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم ، في أجهزة طرد مركزي جديدة من طراز آي.آر-2إم تم تركيبها في منشأة نطنز، في أحدث انتهاك لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى، أقر سفير ومندوب إيران لدى المنظمة بالأمر.
وأكد أن بلاده بدأت ضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم UF6 في سلسلة تضم 174 جهازاً للطرد المركزي في مصنعين لتخصيب الوقود النووي في نطنز، وفقاً لما نقلته وكالة فارس للأنباء.وكانت الوكالة كشفت أن إيران ركبت أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، والتي ينص اتفاقها مع القوى الكبرى على عدم إمكان استخدامها إلا في الجيل الأول من أجهزة «آي. آر- 1».
وطلبت من إيران تقديم توضيحات جديدة حول موقع نووي مشتبه به، معتبرةً أنّ المعلومات التي وفرتها طهران «تفتقر للمصداقية»، ومشيرة إلى ضرورة تقديم إيران تفسيرا كاملا وسريعا لوجود جزيئات من اليورانيوم المصنّع في موقع غير مصرّح عنه للوكالة.
بدوره، شدد أمين عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس المحافظين، أمس الأربعاء، أن على إيران أن توضح بشكل كامل وسريع سبب وجود مادة اليورانيوم في موقع لم تعلن عنه. واعتبر أن الرد الإيراني سيكون بمثابة تهدئة المخاوف حول عدم التزامها باتفاق الضمانات.
كما دعا طهران للتعاون مع الوكالة بشكل مستمر لتوضيح ما تم التحقق منه في الموقعين النووين الذين كشف المفتشون عنهم قبل أسابيع.
يذكر أن الوكالة كانت أعلنت سابقا أنه اعتبارا من الثاني من نوفمبر الجاري، بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب 2442,9 كلغ. فيما يحدد الاتفاق النووي سقف تخزين اليورانيوم المخصّب عند 300 كلغ على شكل مركّب محدّد، أي ما يعادل 202,8 كلغ من اليورانيوم المخصب غير المركب.
إلى ذلك، أوضحت أن إيران مستمرة أيضا في تخصيب اليورانيوم بنقاء يصل إلى 4.5 في المئة، وهو أعلى من 3.67 في المئة مسموح بها بموجب الاتفاق النووي.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إيران ستبقى معزولة حتى تقوم بتغيير سلوكها.
وقال في مؤتمر صحفي أميركي بحريني إسرائيلي مشترك، «إن الولايات المتحدة ساعدت في تحقيق اتفاقيات السلام الأخيرة».