
واشنطن - يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أمس الإثنين، تشكيل فريقه تمهيدا لاستلام الحكم في 20 يناير المقبل. بينما أطلق الرئيس دونالد ترامب، الذي يواصل رفض الاعتراف بخسارته الانتخابات، معركته القانونية.
وحثت حملة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأحد، رئيسة إدارة الخدمات العامة المعينة من قبل الرئيس دونالد ترامب ، على الموافقة على انتقال رسمي للسلطة، على الرغم من رفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة. وحذّرت حملة بايدن من أن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية الأميركية تعتمد على إشارة واضحة ، إلى أن البلاد ستقوم «بانتقال سلس وسلمي للسلطة».
وأعلنت شبكات التلفزيون الأميركية يوم السبت الماضي فوز بايدن. وبعد ساعات ألقى المرشح الديمقراطي خطاب النصر، لكن ترامب وحلفاءه أوضحوا أنه لا يعتزم التنازل في أي وقت قريب. وقالت متحدثة إن مديرة إدارة الأجهزة العامة إميلي ميرفي، التي عيّنها ترامب في المنصب عام 2017، لم توقّع بعد على رسالة تعلن فوز بايدن وتسمح بالتالي لفريقه بالوصول إلى ملايين الدولارات من التمويل الاتحادي، وتمكّنه من مقابلة المسؤولين في وكالات المخابرات والإدارات الأخرى.
في سياق ذي صلة قالت النائبة الأميركية المسلمة إلهان عمر ، إنه «بعد ظلام ترامب الذي كان يخيم على الشعب الأميركي ، لدينا الآن أشخاص سيحكمون باحترام ورحمة وتعاطف».
وأعربت، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، عن شعورها بالأمل والسعادة بعد فوز جو بايدن وكامالا هاريس بانتخابات الرئاسة وهزيمة دونالد ترامب.
وردا على سؤال حول شعورها لحظة إعلان وصول كامالا ديفي هاريس ابنة مهاجرين، أم هندية وأب من جامايكا، إلى البيت الأبيض لتكون صوت جميع الأميركيين باختلاف طبقاتهم وأصولهم، قالت عمر إنها «لحظة تبعث على الأمل».
أضافت عمر، وهي أول مسلمة محجبة وأول لاجئة من الصومال في مجلس النواب ، أن ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات كانت سعيدة للغاية لدى رؤيتها هاريس على شاشة التلفزيون، حيث قالت الطفلة: «السيدة هاريس تشبهني».
وتابعت النائبة الأميركية قائلة: «وأخيرا.. بعد ما فعل ظلام ترامب بأمتنا، لدينا الآن أشخاص سيحكمون باحترام ولباقة ورحمة وتعاطف».
وأوضحت أن «فقدان الأمل والدمار والإذلال الذي شعر به الكثير منا أن يكون لدينا شخص مثل ترامب يمثلنا كرئيس لنا انتهى بقدوم أشخاص مفعمين بالأمل والتفاؤل».
واختتمت حديثها بالقول: «هذا حقا مثال على طبيعة الولايات المتحدة التي أراد والدي إحضاري إليها، وطبيعة الولايات المتحدة التي نريد جمعيا تربية أطفالنا فيها».