
القاهرة –«كونا» : استنكرت وزارة القوى العاملة المصرية أمس السبت ، ما صدر من احد مسؤوليها من الاساءة بحق دولة الكويت ورموزها وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الشخصي «الفيس بوك» .
ورفضت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية «كليا» ، ما صدر من احد مسؤوليها ، مشددة على انها اتخذت الاجراءات القانونية «على الفور» بحق المسؤول عن هذه الاساءة.
واكدت أن ما صدر من هذا المسؤول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «يعتبر تجاوزا واخلالا ولا يمت من قريب أو بعيد بصلة للحكومة المصرية ، حيث إن ما صدر من هذا المسؤول جاء من خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي».
وكشفت الوزارة عن أنها قامت باقالة «معاون وزير القوى العاملة» من منصبة ، فضلا عن احالته الى التحقيق «فورا» أمام لجنة قانونية على مستوى عال ، للتحقيق في الموضوع واصدار قرار بايقافه عن العمل فترة التحقيق.
وأكدت وزارة القوى العاملة في ختام بيانها «حرصها على العلاقة الوطيدة والقوية بين مصر ودولة الكويت شعبا ودولة ، لاسيما في ضوء اشتراك مواطني البلدين في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الزكية تضامنا مع بعضهما البعض».
أضافت أن «هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين ، وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها الى آفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين».
وكان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أعرب عن استنكار واستياء ورفض دولة الكويت الشديد ، للإساءات الصادرة من معاون وزير القوى العاملة المصري ، والتي استهدفت الدولة ورموزها معتبرا إياها «ممارسات مشينة» تستوجب من السلطات المصرية اتخاذ إجراءات قانونية بحق هذا المسؤول الرسمي.
وقال الجارالله في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، إنه تم استدعاء سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد طارق القوني ، وذلك في أعقاب الإساءات التي صدرت مساء يوم الخميس عبر وسائل التواصل الاجتماعي على لسان معاون وزير القوى العاملة المصري.
وذكر الجارالله أنه نقل للسفير المصري «استنكار واستياء ورفض دولة الكويت» لصدور مثل هذه الإساءات ، ومن مسؤول رسمي في الدولة والتي «استهدفت الكويت ورموزها».
وأوضح أن وزارة الخارجية الكويتية طلبت رسميا من السلطات المصرية ، بأن تبادر وعلى الفور باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما صدر من إساءات ، وإحالة من وراءها للتحقيق وذلك للوقوف على الملابسات والأسباب وراء إصدارها ، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة الكفيلة بردع هذه الممارسات المشينة و»إعادة الاعتبار للعلاقات الأخوية بين البلدين» بعد ما تعرضت له من مساس.
أضاف أنه أبلغ السفير كذلك بأن وزارة الخارجية ستتابع ما ستتخذه السلطات المصرية من إجراءات ، والتي على ضوئها «ستحتفظ بحقها في اتخاذ ما يلزم من إجراءات» لردع هذه الإساءات للكويت ورموزها ، و»إعادة الاعتبار للعلاقة الأخوية بين البلدين» وضمان عدم المساس بها.
من جانبه أعرب السفير المصري عن رفضه واستنكاره لهذه الإساءات في حق دولة الكويت ورموزها ، مؤكدا أنه قد تلقى اتصالا من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية ، أكدوا خلاله عزم السلطات المصرية اتخاذ الإجراء اللازم ، بحق المسؤول عن هذه الإساءات.