
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم فض دور الانعقاد العادي الرابع ، من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة ، على ان يعود المجلس للانعقاد في 20 من شهر اكتوبر الجاري.
وتلا الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري ، المرسوم رقم 138 لسنة 2020 ، بشأن فض دور الانعقاد ، في جلسة المجلس الختامية أمس الخميس.
ونص المرسوم على الآتي : "بعد الاطلاع على الدستور وعلى المرسوم رقم 251 لسنة 2019 بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر ، وعلى المرسوم رقم 137 لسنة 2020 بسحب المرسوم رقم 130 لسنة 2020 بفض دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة ، وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء ، وبعد موافقة مجلس الوزراء رسمنا بالآتي: مادة أولى: يفض دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة ، اعتبارا من نهاية يوم الخميس 21 صفر 1442 هجرية الموافق 8 اكتوبر سنة 2020 ميلادية.
وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، أن دور الانعقاد الحالي لم يكن دور انعقاد عاديا وتقليديا كسابقيه ، بل كان استثنائيا من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته خاض فيه المجلس والحكومة معركة وجود وتحد ، كان فيها صحة الإنسان وسلامته أولوية سياسية تجاوزت كل الأولويات والأجندات السياسية.
وقال الغانم في كلمة بالجلسة الختامية : "كانت معركة ترفعنا فيها منذ بدايتها عن كل ما يمكن أن يعوق التعبئة الوطنية الشاملة في سبيل مواجهة الجائحة وتداعياتها ، وكان الجو العام السائد هو العمل كفريق واحد حكومة ومجلسا ، لتأمين كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها التغلب على تداعيات الأزمة الصحي طبيا ولوجستيا وامنيا ومجتمعيا".
أضاف : لقد أوكل الكثير من الأمور إلى السلطات الصحية لتقول كلمتها وكنا نحن بمثابة الداعمين والمتفهمين لطبيعة الوضع الاستثنائي ، وبرغم أخطاء هنا وهناك وملاحظات هنا وهناك إلا أن العنوان العريض كان نجاحنا في التعاطي مع أزمة كورونا وهو نجاح نسبي لكنه لافت للانتباه ، وهو نجاح غير نهائي إذ نحن ما زلنا في اتون الازمة الصحية الا اننا قطعنا أشواط لا بأس بها في تلك المواجهة. فالشكر كل الشكر لأبنائنا وبناتنا من المواطنين والمقيمين ممن هم في الصفوف الامامية من جهاز طبي وتمريضي وامني وعسكري وتعاوني ومجتمعي وتطوعي وغيرهم.
وقال رئيس مجلس الأمة : إنه مع نهايات دور الانعقاد الحالي ، جاء قضاء الله وقدره وهو قضاء حق يسلم به المؤمن راضيا وان كان التسليم به لا يمنع من حزن وأسى.فقد فجعنا قبل اسبوع بنبأ رحيل ووفاة قائدنا ووالدنا وكبيرنا سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد طيب الله ثراه هذا الرجل، هذا الانسان هذا الذي كان رجلا بأمة وفرد بمدرسة وقائد بدولة فكانت أيامنا الماضية ايام حزن ولوعة ، مضيفا أنه اذا كان رحيل سموه فاجعة بكل المقاييس، الا ان عزاءنا كان بالنموذج والمثال الكويتي المتفرد والذي تمثل في الانتقال السلس والهاديء لمقاليد الحكم في البلاد ، يوم ان نودي بسمو الشيخ نواف الأحمد أميرا للبلاد ، واقسم أمام البرلمان قسمه العظي م، فكأنما الشعب قد بايعه للمرة الثانية رجل دولة وقائدا وأميرا ، واستتبع ذلك تزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد ، وليا العهد وتمت مبايعته من قبل مجلس الأمة بالإجماع أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وتوجه الغانم بالشكر الي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ، على تعاونه المشهود والواضح مع مجلس الأمة ، وكذلك لأعضاء مجلسي الأمة والوزراء .
من ناحيته قال سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، إن دور الانعقاد الرابع حفل بالعديد من الإنجازات ، أهمها التعاون البناء بين جميع الجهات الحكومية ، لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا ومكافحته.
وشدد سموه على وجوب الوقوف على ما تشهده الأيام الماضية من تساهل في تطبيق الإرشادات الصحية ، مبينا ان "مؤشراتنا أصبحت مقلقة في ظل ارتفاع نسبة الوفيات ودخول العناية المركزة والمستشفيات واشغال الأسرة ، وتلك المؤشرات الثلاث تدعونا إلى وقفة تأمل".
وأكد الخالد أن العالم لايزال يعاني من تداعيات وباء كورونا ، ومحاولة التخفيف من آثاره ويترقب اندحاره ، وندعو الله أن يكون قريبا ، متوجها بالشكر الجزيل لجميع العاملين بوزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الشيخ الدكتور باسل الصباح ، والعاملون في الصفوف الأولى منهم ، سواء من الكوادر الطبية أو الهيئات التمريضية والمساعدة ، وكذلك رجال الشرطة والجيش والحرس الوطني وقوة الإطفاء على الجهود الكبيرة التي بذلوها ، وسائر العاملين في الجهات الحكومية الأخرى الذين شاركوا في تسيير العمل ومكافحة الوباء أثناء الفترة الماضية .
وشدد سموه على أنه لا بد من وقفة لما تشهده الأيام الماضية ، من تساهل في تطبيق الإرشادات الصحية ، محذرا من أن مؤشراتنا أصبحت مقلقة ، في ظل ارتفاع نسبة الوفيات ودخول العناية المركزة والمستشفيات واشغال الأسرة ، وتلك المؤشرات الثلاثة تدعونا إلى وقفة تأمل.
أضاف : إن المسؤولية مباشرة على الحكومة وأنا أولهم في الاستمرار بتطبيق الإجراءات والإرشادات ، حتى نخفف من أثر هذه الجائحة وكلنا فريق واحد في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع وتلك مسؤولية الجميع ، لكن الحكومة تتحمل المسؤولية في هذا الأمر بالدرجة الأولى .
وقال رئيس الوزراء : لسنا اليوم في مقام استعراض الإنجازات ، ولكن نؤكد على أن الطرح الحكومي اتسم بالشفافية والموضوعية والتجدد ، في جميع الموضوعات التي طرحت في مجلسكم الموقر ، واضعين نصب أعيننا أحكام الدستور والقوانين ومراعاة المصلحة الوطنية.
وأكد أن الديمقراطية التي ارتضيناها منهجا ونطاقا هي الخيار الوحيد ، وهي سبيل الارتقاء بالآمال والطموحات والإنجازات التي نتطلع إليها جميعا ، وأن رفعة بلادنا وازدهارها يتطلب المزيد من العمل المخلص خاصة مع ما يشهده العالم من أحداث متسارعة وتطورات على مختلف الأصعدة.