
تواصل الكويت مساعيها التي تبذلها منذ عدة سنوات ، من أجل حل الأزمة القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ، وتحاول أن تلقي بـ «طوق النجاة» لإنقاذ مسيرة المجلس ، والحؤول دون توقفها أو تعويق انطلاقتها .
في هذا الإطار تسلم سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال أمير قطر أمس الأربعاء ، مبعوث سمو نائب الأمير ، وزير الخارجية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى العاصمة القطرية الدوحة .
وكان أمير قطر قد جدد في خطاب، أمس الأول الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تقديره البالغ لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، لحل الأزمة الخليجية، كما ثمن مساعي وجهود الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء هذه الأزمة.
وقال أمير قطر في خطابه : «انطلاقاً من مسؤولياتنا الأخلاقية والقانونية أمام شعوبنا فقد أكدنا، وما زلنا وسنظل نؤكد، على أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول ، هو السبيل لحل هذه الأزمة، التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار».
أضاف : «رسخت دولة قطر خلال الحصار الجائر وغير القانوني ، الذي تتعرض له ثوابت سياستها القائمة على احترام أحكام ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، لا سيما مبدأ احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية».
من جهة أخرى قام وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، بزيارة لمقر سفارة دولة الكويت في الدوحة ، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ أحمد الناصر أمس الأربعاء إلى العاصمة القطرية.
وكان في الإستقبال سفير دولة الكويت لدى دولة قطر ، السفير حفيظ محمد العجمي ، وأعضاء السفارة والمكاتب الملحقة.