
شدد وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، على أنه في الوقت الذي تؤكد فيه دولة الكويت، على حق جميع الدول بإنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ، إلا أنها تحذر من أن خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل ، يشكل تحديا للسلم والأمن الدوليين ، وتدعو كلا من كوريا الشمالية وإيران ، إلى الالتزام بالقرارات الدولية في هذا الشأن .
وقال الناصر في كلمة الكويت التي ألقاها خلال مشاركته في الدورة الرابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، عبر تقنية المرئي والمسموع ، إن الكويت تؤكد تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية ، وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، وعلى أهمية انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، لا سيما وأنها الدولة الوحيدة غير الطرف بالمعاهدة في المنطقة ، وإخضاع منشآتها كافة إلى نظام الضمانات الشاملة ، التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب عن تقدير الكويت لأهمية الدور الريادي والمحوري ، الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وإسهامها الكبير في تعزيز منظومة الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء وتطبيق الضمانات المتعلقة بهذا الشأن .
أضاف : أود التأكيد مجددا على استعداد دولة الكويت التام لتعزيز التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الدول الشقيقة والصديقة الأعضاء فيها ، في سبيل تحقيق مفهوم «الذرة من أجل السلام» ودعم المبادرات والبرامج ، خاصة التي من شأنها محاصرة ومواجهة هذه الجائحة وآخرها مبادرة «زودياك» ، والتي تهدف لتعزيز نظام التأهب العالمي لمواجهة الجوائح التي قد تظهر في المستقبل عن طريق استخدام التقنيات النووية ، وبهذا الصدد ستخصص دولة الكويت مبلغ ثلاثمائة ألف دولار أمريكي من مساهمتها ، لمبادرة الاستخدامات السلمية لدعم هذه المبادرة.
وقال وزير الخارجية : اطلعنا باهتمام بالغ على تقرير الوكالة السنوي للعام 2019 ، والذي يسلط الضوء على تعاون دولة الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية في جملة من الأمور ، منها بنك اليورانيوم منخفض التخصيب والذي قدمت له دولة الكويت مساهمة طوعية «بمبلغ 10 ملايين دولار» ، وكذلك مختبرات يوكيا امانو والتي ساهمت دولة الكويت في تحديثها. كما يشير على المستوى الثنائي الى الاتفاقية الإطارية الثالثة للبرنامج القطري للفترة 2020-2025 ، واتفاقية الترتيبات العملية التي تم توقيعها فيما بين الوكالة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية لدعم التعاون في مجال رصد وحماية البيئة وتعيين مركز أبحاث البيئة وعلوم الحياة التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية ، كمركز متعاون مع الوكالة في مجال استخدام التقنيات النووية والنظائر لدراسة ودفع العلوم الساحلية والبحرية وهو ما يبين حجم التعاون المستمر بين دولة الكويت والوكالة.
وأعلن الناصر عن ترحيب دولة الكويت بعقد الدورة الأولى لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية ، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، والذي عقد بمدينة نيويورك في نوفمبر الماضي برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ، متطلعين لانعقاد أعمال الدورة الثانية في العام القادم بعد أن حالت الجائحة من انعقادها في الموعد المحدد لها وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 546/73 متطلعين لمشاركة كافة الدول المعنية في أعمالها.