العدد 3772 Thursday 17, September 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الصالح .. هيبة الأمن وثقة القيادة والشعب «الخارجية» : تسلمنا 21 رفاتاً لأسرى كويتيين السودان : ضبط متفجرات كانت قادرة على نسف الخرطوم «التربية» : إجازة من غير راتب للمعلمين العالقين في الخارج الروبوت «ميترا» يساعد مرضى «كوفيد- 19» في الهند على التواصل مع ذويهم مصر تشق طريقين سريعين عبر هضبة الأهرامات مما يثير حفيظة الخبراء مشاهير يقاطعون «إنستغرام» ليوم واحد احتجاجا على خطاب الكراهية مادونا تخرج وتشارك في كتابة سيناريو فيلم عن حياتها والموسيقى «مايكروسوفت» تسحب «مخزن الأسرار» من أعماق المحيط نائب الأمير استقبل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء الجارالله بحث مع سفيري البحرين ومصر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية «الخارجية»: تسلمنا 21 رفاتاً يعتقد أنها لأسرى كويتيين وسيتم التحقق منها بعملية «الاستعراف» «الجمعية الطبية»: «التشاوريات» زادت عدد الإصابات في البلاد «التربية»: إجازة من غير راتب للمعلمين العالقين في الخارج الدلال والشاهين يقترحان إنشاء مركز الكويت للأرشيف الوطني العدساني: قضايا التجاوزات على المال العام لن تسقط بالتقادم الصالح لإعفاء الأمهات ممن لديهن أبناء في المرحلة الابتدائية من الحضور إلى العمل تأجيل نهائي كأس الأمير إلى الإثنين المقبل الرهيب يدعم هجومه بالظفيري النصر ينجح في اختبار سباهان ..و التعاون يسقط أمام بيرسبوليس «المرموم» تستضيف أول سباق جري على الكثبان الرملية نيمار ما بين رئيس الاتحاد الفرنسي والحكومة البرازيلية ترامب: السعودية ستعترف بإسرائيل «في الوقت الملائم» وزيرا خارجية روسيا والسعودية يبحثان الوضع في اليمن السيسي يحذر من حملات تهدف لإسقاط مصر جنبلاط: المبادرة الفرنسية آخر فرصة لإنقاذ لبنان أمريكا: ارتفاع إصابات كورونا 0.8 في المئة «العام» يرتفع 33.6 نقطة خلال جلسة «متباينة» للبورصة «KIB» الراعي الرئيسي لحفل التخرج الافتراضي لطلبة الكويت البنك التجاري يشارك في حملة «الكويت نظيفة بسواعد أبنائها» العبلاني: «الوطني» يتبع نهجا فريداً لضمان تكافؤ الفرص لجميع موظفيه «الخليج» يشارك في أكبر حملة لتنظيف الأماكن العامة بالكويت

الأولى

الصالح .. هيبة الأمن وثقة القيادة والشعب

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 قيل لعمر بن عبد العزيز يوماً : يا أمير المؤمنين... إن الناس قد تمردت وساءت أخلاقها ، ولا يقوّمها إلا السوط  . فأجاب رضي الله عنه : «كذبتم.. إنما يقومها العدل والحق» .
والعدل والحق هما غاية أي حكم رشيد ، وقد كانا دائما نصب أعين حكام الكويت ، الذين ساسوا رعيتهم بالحكمة والرحمة ، وسعوا لترسيخ أواصر المودة مع شعبهم ، حتى أصبحت العلاقة بين الحاكم والمحكوم في بلادنا ، مضرب الأمثال ، ومصدر فخر وعز لنا .
وقد كان اختيار سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، لأنس الصالح كي يشغل منصب وزير الداخلية ، اختيارا أمينا ، وقرارا مسددا . حيث أثبت الصالح خلال فترة شغله لهذه الحقيبة، أنه أهل لهذه المهمة الكبيرة ، رغم أن توليه المنصب جاء في واحدة من أعقد المراحل التاريخية التي مرت بها الكويت ، وأكثرها دقة وحساسية .. فمن ناحية تواجه الكويت تداعيات جائحة «كورونا»، كما يواجهها العالم كله ، وما تطلبه ذلك من فرض حظر جزئي أحيانا ، وكامل أحيانا أخرى، وما رافق ذلك أيضا من ترحيل لأعداد كبيرة من الوافدين المخالفين للإقامة ، وضرورة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية بحذافيرها . فضلا عما يحيط بالمنطقة كلها من توترات وقلاقل وظروف كثيرة تقود إلى عدم الاستقرار .
وانطلاقا من الثقة التي أولاه إياها صاحب السمو أمير البلاد ، وسمو نائب الأمير ، وسمو رئيس الوزراء ، فقد تمكن الوزير الصالح من إعادة ترتيب بيت «الداخلية» ، واتخذ عددا من القرارات والإجراءات التي نجحت في استعادة الهيبة التي اهتزت قليلا، نتيجة ممارسات خاطئة وتجاوزات لعدد محدود جدا من منتسبي الوزارة . وكان عند حسن ظن قيادته وشعبه به ، حين حرص على أن يجمع من حوله أصحاب الخبرة والكفاءة والقدرة، من خلال تعيين بعضهم في مناصب مهمة ، أو ترشيح أسمائهم وتزكيتهم لدى القيادة السياسية ، لشغل المناصب العليا والرفيعة في الوزارة .
كل ذلك جاء معززا ومسنودا بما حرص سمو نائب الأمیر ولي العهد الشیخ نواف الأحمد ، على تأكيده وتكراره في أكثر من مناسبة ، بشأن «أهمیة تطبیق القانون على الجمیع ، بمنتهى الحزم والشفافیة» ، وتوجيهه الدائم لكل القيادات أنه لا حصانة لفاسد ، ولا تهاون في مكافحة الفساد . 
من هذا الباب جاءت تزكية اللواء الشيخ سالم نواف الأحمد ، لشغل منصب رئيس جهاز أمن الدولة ، وتعيين اللواء المتقاعد جاسم الكندري مستشارا لهذا الجهاز . ويعرف الجميع ما لدى اللواء سالم النواف من كفاءة وخبرة اكتسبهما من خلال عمله الطويل ، في جهاز أمن الدولة ، ولذلك صادف ترشيحه ارتياحا كبيرا لدى جميع المواطنين . كما أن اللواء جاسم الكندري كان مديرا عاما سابقا لجهاز أمن الدولة ، وعرف طوال مسيرته المهنية بالكفاءة والتجرد والنزاهة ، والإخلاص الشديد في عمله .
يدرك الكويتيون إذن إنهم أمام إرادة حقيقية للإصلاح ، ورغبة جادة في محاربة الفساد ، وإصرار على تطبيق القانون على الجميع ، دون أدنى تمييز بين كبير أو صغير ، وسعي فعلي لتكريس العدالة ، والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات. ويدركون أيضا أنهم بإزاء رجال مخلصين ، أتى اختيارهم لمواقعهم عن حنكة ودراية ، همهم الأول والأساسي هو حفظ الأمن والاستقرار لهذا الوطن ، وحماية مواطنيه من كل ما يمكن أن يشكل مساسا بأمنهم أو بحرياتهم وحقوقهم وخصوصياتهم .
يدرك الكويتيون تماما أن أمنهم وأمانهم بأيدٍ أمينة، وأن الثقة التي وضعت في هؤلاء الرجال كانت في محلها ، وأن وزير الداخلية أنس الصالح الذي حورب واستُهدِف ، لم يهتز ولم يحد عن خطه الذي رسمته له القيادة السياسية ، وسار عليه والتزم به بكل تجرد وأمانة ، ليثبت للجميع أنه الرجل المناسب في المكان المناسب ، وأنه أمين على المهمة التي أنيطت به، وقادر على الوفاء بتبعاتها ، بكل ما يملك من كفاءة وخبرة في العمل السياسي والتنفيذي ، وإخلاص لقيادته ، ولشعبه العظيم.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق