
أعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية ربيع العدساني ، عن تسلم دولة الكويت أمس ، عددا من الرفات يعتقد أنها تعود لأسرى كويتيين ، بناء على المعلومات والمؤشرات الأولية.
وقال العدساني على هامش عملية التسلم ، إنه «سيتم التحقق من هوية الرفات من خلال عملية الاستعراف ، على أيدي المختصين بالإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية ، الذين يقومون بعمل في غاية الأهمية بهذا الملف الإنساني ، ولهم منا كل التقدير والامتنان».
أضاف أن عملية التسلم أمس تمت بفضل من الله وتوفيقه ، وجهود ومتابعة أعضاء اللجنة الثلاثية والفنية وجهود الإخوة في الجانب العراقي ، والفرق الفنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي».
وأوضح أن الاستعراف على الرفات يعتبر عملية معقدة ، ويحتاج إلى دقة ووقت لاستخلاص الحمض النووي من الرفات ، ومن ثم العمل على مطابقته مع قاعدة بيانات الأسرى والمفقودين للتحقق من النتائج وتحديد هوية الرفات قبل أن يتم الإعلان عنها.
وأكد أن جهود متابعة عمليات البحث والتحقق من المعلومات سوف تستمر ، من خلال أعمال اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية ، إلى أن يتم إغلاق آخر ملف في هذه القضية الإنسانية.
وأعرب العدساني عن التقدير العميق للجنة الدولية للصليب الأحمر ، لالتزامها المستمر بالإشراف على عمل اللجنة الثلاثية ولجنتها الفرعية ، مضيفا : «ونعرب عن امتناننا أيضا لحكومة جمهورية العراق لالتزامها بحل هذه القضية الإنسانية والفريق الفني التابع لوزارة الدفاع العراقية لجهودهم المستمرة».
كما أعرب عن «خالص تقديرنا لحكومات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وجمهورية فرنسا وبعثة الأمم المتحدة ، لتقديم المساعدة إلى العراق ، لمشاركتهم الفعالة والتزامهم الصادق وجهودهم للعمل معا ومواجهة العقبات للوصول إلى النتائج المرجوة نحو تحديد مصير جميع الأسرى والمفقودين».
وتقدم بالشكر كذلك إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» التي تقوم بدور مهم ولوجيستي في هذا العمل الانساني.
وقد جرى التوقيع على اتفاقية نقل ومحضر تسليم الرفات ، ومثل الكويت رئيس لجنة شؤون الأسرى والمفقودين في وزارة الخارجية الكويتية ربيع العدساني وعن العراق رئيس الوفد العراقي اللواء حازم قاسم.
وكانت سفارتنا في بغداد قد تسلمت في وقت سابق من يوم أمس ، من الحكومة العراقية ، 21 رفاتا يعتقد انها لاسرى كويتيين فقدوا ابان الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
وجرت مراسم تسليم الرفات قرب مطار بغداد الدولي بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع العراقية ومنظمة الصليب الاحمر الدولية ومكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي».
وقال القائم بالاعمال بالانابة في سفارة دولة الكويت لدى العراق محمد الوقيان لـ «كونا» ، ان تسليم الرفات جاء في اطار مواصلة الجهود المبذولة بملف الاسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا الدول الاخرى.
واوضح ان العملية تمت عبر اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية الدوليتين اللتين تترأسهما اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، وعضوية كل من الكويت والعراق والسعودية وامريكا وبريطانيا وفرنسا ، فضلا عن «يونامي» بصفة مراقب.
أضاف انه يعتقد وفقا للمؤشرات الاولية ان الرفات يعود لاسرى ومفقودين كويتيين ، عثر عليهم في بادية السماوة جنوبي العراق.
وتابع : «سيتم اجراء عمليات الفحص الجيني والاستعراف لهذا الرفات في دولة الكويت ، عبر الادارة العامة للادلة الجنائية ، لمطابقة النتائج مع قاعدة بيانات الاسرى والمفقودين ورعايا الدول الاخرى».
وتقدم الوقيان بالشكر للحكومة العراقية والفريق الفني العراقي ، ممثلا بوزارة الدفاع العراقية ، على الجهود المبذولة في هذه القضية الإنسانية ، معربا عن تقديره لبعثة الامم المتحدة لمساندة العراق «يونامي» ، لما قامت به من امور لوجستية وتنسيقية لنقل الرفات.