
أعرب مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس ، برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، عن استيائه إزاء بعض المظاهر السلبية في التعامل مع مرض «كورونا المستجد»، والتهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية في التباعد الجسدي وارتداء الكمام وغيرها ، محذرا من النتائج والآثار التي تترتب على هذا التهاون والتي تعود بالضرر على الجميع وتؤدي إلى انتشار المرض والعدوى.
جاء ذلك عقب استماع مجلس الوزراء الى شرح قدمه وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، حول آخر تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا واقليميا ، وكذلك مستجدات الوضع الصحي في البلاد ، من واقع الإحصاءات المتعلقة بأعداد الإصابة والشفاء والوفيات ، حيث لوحظ الازدياد الملحوظ في أعداد المصابين بالفيروس في الأيام الأخيرة ، ويعزى ذلك الى المخالطة وعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية ، خاصة مع إلغاء الحظر في مناطق الكويت ودعا مجلس الوزراء المواطنين والمقيمين ، الى عدم التهاون في تطبيق الاحترازات والإجراءات الوقائية الصادرة من السلطات الصحية ، بما في ذلك تغطية الانف والفم والمسافات الآمنة والتجمعات في الحدود المتاحة باعتبارها سلاما وأمانا وصحة للجميع ، منوها في الوقت نفسه بمظاهر الالتزام بالاشتراطات الصحية التي التزم بها المواطنون والمقيمون ، والتي جسدت روح المسؤولية والوعي بمخاطر هذا الوباء .
وقرر المجلس تكليف الإدارة العامة للطيران المدني ، بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الخارجية ، نحو نقل الطواقم الطبية المتخصصة من باكستان الى الكويت.
وكان مجلس الوزراء قد عبر في مستهل أعماله عن خالص التهاني لصاحب السمو أمير البلاد ، بمناسبة الذكرى السادسة لتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني ، والكويت مركزا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة ، وذلك عرفانا بما قدمه ويقدمه سموه للعالم أجمع ، من عطاء متواصل في ريادة العمل الخيري الكويتي ، ومساعدة الإنسان في كل مكان ، داعيا المولى عز وجل أن يمن على سموه بالشفاء العاجل ، وأن يعيده إلى أرض الوطن لمواصلة مسيرة البناء والتقدم في البلاد.
من جانب آخر ناقش المجلس كذلك توصية لجنة الشؤون القانونية ، بشأن مشروع قانون بالموافقة على البروتوكول العربي لمنع ومكافحة القرصنة البحرية والسطو المسلح «الملحق والمكمل للاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية» ، وقرر المجلس الموافقة على مشروع القانون ، ورفعه لسمو نائب الأمير وولي العهد ، تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي ، وبهذا الصدد فقد تابع مجلس الوزراء ببالغ الأسف أنباء الفيضانات التي تعرضت لها السودان الشقيق مؤخرا ، وما ترتب عليها من خسائر بشرية وأضرار كبيرة ، وتضامنا مع الأشقاء السودانيين ، فقد قرر مجلس الوزراء إرسال مواد إغاثة وتموين بصورة عاجلة وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر لتأمين تلك المواد وإيصالها للمتضررين من هذه الفيضانات.
ثم أعرب مجلس الوزراء عن استنكاره لحادث الطعن الإرهابي ، الذي تعرض له عدد من رجال الامن في مدينة «سوسة» بالجمهورية التونسية الشقيقة مؤخرا ، مؤكدا وقوف دولة الكويت مع الجمهورية التونسية الشقيقة وتأييدها ، ودعمها لكل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.