قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين ، خلال استقباله وفدا روسيا يرأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن النظام عازم على مواصلة العمل مع الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهما، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا.
أضاف: «اتفقنا مع الروس على المضي قدما بتنفيذ اتفاقات اقتصادية».
بدوره، قال لافروف إن «هدف الزيارة مناقشة العلاقات مع سوريا على ضوء التطورات الجديدة»، مشيرا إلى أن «سوريا وبدعم من روسيا استطاعت التغلب على الإرهاب»، وتابع: «لدينا أولويات جديدة، من بينها إعادة إعمار سوريا».
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، إن «المباحثات شملت كل سبل التعاون الثنائي مع روسيا».
ووصل أمس الاثنين إلى العاصمة السورية دمشق لافروف، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية على تليغرام.
وكانت الوكالة ذكرت أن وفدا روسيا وُصف بـ»رفيع المستوى»، وصل إلى البلاد يغطي مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية لعقد محادثات مع رئيس النظام بشار الأسد.
ورجحت مصادر أن تتناول المحادثات سبل الانتقال إلى الحوار السياسي والتسوية السلمية للأزمة السورية ودعم نظام الأسد.
مصادر دبلوماسية أفادت لصحيفة «الشرق الاوسط» بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيكون على رأس الوفد الذي يحمل رؤية كاملة لدفع العملية السياسية في البلاد، تهدف لإطلاق آليات لتنفيذ القرار 2254 بكل تفاصيله المتعلقة بالتعديل الدستوري وعملية الانتقال السياسي والتحضير للانتخابات.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن «هذه الزيارة تختلف عن كل الزيارات السابقة، لأن القرار صدر بإطلاق مسار المساعدات الاقتصادية الكاملة، في إطار رؤية شاملة تقوم على دفع المسار السياسي وتجاوز كل محاولات عرقلة إنجاز الانتقال السياسي والتسوية النهائية».
ولفتت مصادر سورية إلى أن الزيارة قد تكون قصيرة وتستمر عدة ساعات فقط، ما يوحي أيضاً بأنها تشكل نقطة تحول حاسمة من خلال توجه موسكو لوضع ترتيبات كاملة على طاولة البحث مع قيادات النظام، على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
