العدد 3760 Thursday 03, September 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نائب الأمير تلقى رسالة خطية من خادم الحرمين «الصحة» : 667 إصابة جديدة بـ «كورونا» وشفاء 552 النواب منحوا الثقة للصالح قبل التصويت صالح : العراق لن يكون ساحة لصراع بالوكالة بين دول أخرى أمير قطر لكوشنر : لا سلام في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية سمو نائب الأمير هنأ الرئيس الفيتنامي بالعيد الوطني الغانم هنأ نظيرته في فيتنام بالعيد الوطني الخالد تسلم رسالة خطية من خادم الحرمين لسمو نائب الأمير الناصر بحث مع نظيره السعودي أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية الجار الله عزى السفيرالهندي بوفاة رئيس بلاده السابق نواب يستبقون جلسة التصويت على «الثقة بوزير» الداخلية .. ويجددونها: كيف نحاسبه على قضايا لم تحدث في عهده وليد الزيدي .. أول كفيف يشغل منصب وزير الشؤون الثقافية في تونس دراسة: الواقي البلاستيكي للوجه ليس بديلا واقيا عن الكمامة إيلون ماسك يصبح ثالث أغنى شخص في العالم توم كروز يحول سفينة إلى فندق من أجل «المهمة المستحيلة» «فيتش» تثبت التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ «الوطني» عند «AA-» المؤشر العام يتراجع 5.3 نقاط خلال جلسة «متباينة» للبورصة «التجاري» يطلق خدمة الدفع «Fitbit Pay» على جميع بطاقات «ماستركارد» «المركز»: أسهم شركات القطاع المالي والعقاري الخليجية الأكثر تضرراً بـ «كوفيد - 19» «ميداليــون أسوشيتس» تستهـــدف جــــذب 5.5 مليارات درهم للقطاع العقاري في دبي العربي يضرب الساحل ويزاحم القادسية في الصدارة مدير الهيئة ينعى الوهيدي الحياة تدب من جديد في قلب الملاعب الإماراتية الهلال السعودي يؤجل احتفالاته بلقب الدوري السعودي المواجهات الدولية تعود للحياة..وألمانيا في اختبار صعب أمام الماتادور ولي العهد السعودي يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي برهم صالح : لا نريد العراق ساحة للصراع بداية محاكمة المتهمين بالهجمات الإرهابية على باريس في 2015 مصر : مقتل 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في أسوان «كورونا» حول العالم...857 ألف وفاة و25.7 مليون إصابة

الأولى

صالح : العراق لن يكون ساحة لصراع بالوكالة بين دول أخرى

بغداد – «وكالات» : أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن العراق يواجه تحديين رئيسيين هما تنظيم «داعش» والتدخل الأجنبي. وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، في بغداد مع نظيره العراقي برهم صالح: «نحن هنا لدعم العراق وسنواصل دعمه».
من جهته قال صالح إن العراق يجب ألا يكون ساحة لصراع بالوكالة بين دول أخرى، مؤكدا «على أهمية تجفيف مصادر تمويل  الإرهاب».
وكان ماكرون قد أعلن على «تويتر» أن «زيارة العراق تهدف للمساعدة في ضمان أمن العراق وسيادته الاقتصادية بالداخل والخارج».
وأكد: «سنواصل الحرب حتى إلحاق هزيمة نهائية بالإرهاب، والاستقرار الإقليمي على المحك». وتابع «التحديات كثيرة لضمان سيادة العراق في الداخل وفي المنطقة».
واستقبل الرئيس العراقي، ماكرون خلال زيارته التي استغرقت يوما واحدا، في قصر السلام في العاصمة بغداد. وتأتي الزيارة وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وانتشار فيروس كورونا، ما شكّل ضغطا هائلا على السياسة العراقية.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام، أن لقاء مشتركا جمع الرئاسات الثلاث في قصر بغداد مع الرئيس الفرنسي.
وعن لقائه مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قال ماكرون، إنه بحث تقوية العلاقات العسكرية مع العراق في مواجهة تنظيم «داعش»، كما شدد على أن التعاون الدفاعي ينبغي أن يحترم سيادة العراق.
من جهته قال رئيس الوزراء العراقي إنه بحث التعاون في مجال الطاقة مع الرئيس الفرنسي ماكرون، وكذلك مشروع محطة نووية لمعالجة نقص الكهرباء تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية.
وكان الرئيس الفرنسي قد وصل أمس إلى بغداد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، وهي زيارته الأولى إلى العراق، بهدف مساعدة هذا البلد على تأكيد «سيادته» في وقت يجد نفسه في وسط التوتر بين حليفين: واشنطن وطهران.
ووصل ماكرون الى العراق قادما من بيروت حيث أمضى يومين. وهو أول رئيس دولة يزور العراق منذ تعيين مصطفى الكاظمي رئيسا للحكومة في مايو.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، في ختام زيارته الثانية للبنان خلال أقل من شهر: «أؤكّد لكم أنّني سأكون غداً صباحاً في العراق لكي أطلق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبادرة لدعم مسيرة السيادة» في هذا البلد.
وكان ماكرون قال الجمعة في لقاء مع الصحافيين، إن «المعركة من أجل سيادة العراق أساسية» للسماح «لهذا الشعب وهذا البلد اللذين عانيا كثيرا» بـ»عدم الخضوع إلى حتمية سيطرة القوى الإقليمية والإرهاب».
أضاف: «هناك قادة وشعب مدركون لذلك ويريدون أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم»، مشيرا إلى أن «دور فرنسا مساعدتهم على ذلك».
وأشار ماكرون إلى أنه ينوي «بناء معهم مبادرة قوية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، من أجل سيادة العراق».
والعراق عالق منذ سنوات بين شريكيه الأكثر تفوذا واشنطن وطهران، وأصبح في موقع يزداد منذ 2018 صعوبة مع شن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب حملة «ضغوط قصوى» ضد إيران.
ويواجه العراق، الذي شهد العام الماضي حركة احتجاجية قوية، وضعا اقتصاديا صعبا.
وأدى وباء كوفيد-19 إلى تفاقم الصعوبات في العراق ثاني الدول المصدرة للذهب الأسود في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ، الذي تأثر إلى حد كبير بهبوط أسعار النفط.
وفي بغداد، سيجري ماكرون محادثات مع الرئيس برهم صالح، الذي سبق أن التقاه في باريس في 2019، ورئيس الوزراء. وسيتناول الغداء مع مسؤولين آخرين.
وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي هاشم داوود، الثلاثاء، إن الزيارة «ترتدي أهمية كبيرة، كونها الثالثة لمسؤول فرنسي في شهر».
وستلتقي الرسالة التي يحملها الرئيس الفرنسي مع رسالة وزير خارجيته جان إيف لودريان الذي زار بغداد في يوليو، وشدد فيها على «أهمية النأي بالنفس عن توترات المحيط». وفي 27 أغسطس، زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بغداد وإربيل، مشددة على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم داعش.
وقالت «نحن مقتنعون بأن المعركة ضد داعش لم تنته. ونحن نقف إلى جانبكم».
وفي يناير، دعا إيمانويل ماكرون الى «خفض التصعيد» بعد نجاح الولايات المتحدة في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، لدى وصوله إلى بغداد. وقتل في الهجوم نفسه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. وردّت طهران بقصف قوات أميركية في غرب العراق.
كما أن فصائل مدعومة من إيران استهدفت مرات عدة بالصواريخ السفارة الأميركية ومصالح عسكرية وتجارية أميركية في البلاد.
وتأتي زيارة ماكرون بعد أن أعلن دونالد ترمب في 21 أغسطس أنه سيسحب قواته من العراق، من دون تحديد برنامج زمني لذلك. ولا يزال يوجد حوالي 5 آلاف جندي ودبلوماسي أميركي في العراق.
وتدعم إيران قوات الحشد الشعبي، وتطالب بانسحاب الأميركيين من العراق.
وغادرت آخر القوات الفرنسية العراق في وقت سابق هذه السنة.
وردّاً على سؤال بشأن الإرهابيين الفرنسيين المسجونين في العراق، قال الرئيس الفرنسي، إن «أولئك الذين اختاروا بحرية أن يذهبوا للقتال في ساحات خارجية وأن يدانوا بارتكاب أعمال إرهابية في دولة ذات سيادة» يجب «أن يحاكموا في هذه الدولة».
ومن أصل 150 فرنسياً اعتقلوا بتهمة الانضمام إلى تنظيم «داعش»، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء محتجزون في معسكرات ومراكز اعتقال تابعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، في حين أن 11 إرهابيا فرنسياً محتجزون في العراق حيث حُكم عليهم بالإعدام.
وقال مسؤول عراقي إن زيارة ماكرون حول «سيادة العراق» تشكل أيضا رسالة غير مباشرة الى تركيا.
ونفذت تركيا عملية عسكرية جوية وبرية هاجمت فيها مقاتلين أكرادا في شمال العراق في يوليو، ما أثار غضب بغداد التي نددت بانتهاك أراضيها.
والتوتر على أشده حاليا بين فرنسا وتركيا على خلفية النزاع في ليبيا، حيث البلدان متهمان بدعم طرفين متقاتلين، والخلافات في شرق المتوسط حول التنقيب عن الغاز.
ولن يزور ماكرون إربيل، وفق مصادر عراقية أشارت إلى أنه سيلتقي مسؤولين أكرادا في بغداد.
وقام ماكرون في 2017 بعيد وصوله الى الإليزيه، بوساطة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية بعد خلافات نشأت بسبب تنظيم الأكراد استفتاء على الاستقلال عارضته بغداد.
وقال ماكرون في حينه «أن يكون العراق قويا ومتصالحا وتعدديا، وأن يعترف بكل مكون من مكوناته ، هو شرط للاستقرار الفوري وعلى المدى المتوسط» للشرق الأوسط.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق