
بيروت – «وكالات»: أعلنت قوات حفظ السلام المؤقتة في لبنان «يونيفيل» ، أنّها تجري اتصالات لـ«ضبط النفس» على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، موضحة تفاصيل ما جرى أمس الأول الثلاثاء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم «يونيفيل»، اندريا تيننتي، في بيان صادر عنه أمس الأربعاء ، أنه عند الساعة الحادية عشرة من مساء الثلاثاء 25 أغسطس الجاري، رصدت اليونيفيل إطلاق عددٍ من القنابل المضيئة من عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق مقابل عيترون وعيتا الشعب وميس الجبل وحولا وكفركلا وكفرشوبا جنوب لبنان، كما رصدت رادارات اليونيفيل قذائف هاون وقذائف مدفعية، معظمها دخانية، بالإضافة إلى أنشطة مكثفة للطائرات من دون طيار فوق هذه المناطق».
أضاف: «قامت اليونيفيل على الفور بتحريك قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها وعززت قواتها على طول الخط الأزرق».
وأشار البيان إلى أن رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال بالأطراف، يحثها على ضبط النفس. وطلب ديل كول، بحسب البيان ذاته، من «جميع الأطراف تجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر».
وقال: «لقد فتحت تحقيقاً عاجلاً وأدعو الطرفين إلى التعاون الكامل مع اليونيفيل للمساعدة في تحديد الحقائق».
في هذه الأثناء، عُقد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني في قصر بعبدا في جلسة دعا إليها الرئيس ميشال عون، واستمع خلالها إلى عرض قدّمه قائد الجيش العماد جوزاف عون عن الاعتداء الإسرائيلي المدان الذي وقع على الحدود الجنوبية، وتقرّر تكليف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الصدد.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان مقتضب أنه استهدف ليلة الثلاثاء – الأربعاء مواقع رصد لـ»حزب الله» اللبناني، بزعم الردّ على إطلاق نار من الجانب اللبناني استهدف قوة للجيش.
وفي وقت لاحق، أصدر جيش الاحتلال بياناً، جاء فيه أنه «تم صباح اليوم رفع كل القيود على الحركة في المناطق الحدودية، والإيعاز للسكان بالعودة للحياة الطبيعية»، محذراً «حزب الله» من أنه «في حال حاول خرق السيادة الإسرائيلية مجدداً، فسيكون ردنا شديداً».
من جهتها، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأنّ رافعة تابعة للعدو الإسرائيلي قامت بتركيب شبك حديدي على الأعمدة الحديدية خلف الطريق العسكرية في الداخل المحتل، عند محلة البراد قبالة سهل مرجعيون «جنوب لبنان»، كذلك قامت جرافة بأعمال صيانة خلف الطريق العسكرية في المنطقة المذكورة.