
فيما لقيت الكلمة التي وجهها سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، إلى إخوانه وأبنائه المواطنين ، صدى واسعا وقويا ، على كل الأصعدة الحكومية والنيابية والشعبية ، باعتبارها وضعت النقاط على الحروف في عدة مسائل تهم الوطن والمواطنين ، أكد سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، على ثقته التامة بتلاحم الشعب الكويتي الكريم ، وحرصه على وحدته الوطنية وبصورة تمكنه من مواجهة أي تداعيات تعيق المسيرة الخيرة للوطن العزيز ، مبتهلا سموه إلى الباري جل وعلا ، أن يمن بالشفاء العاجل على صاحب السمو أمير البلاد ، ويمتعه بوافر الصحة والعافية ، وأن يحفظ الوطن الغالي ، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء ، ويوفق الجميع لخدمته ورفعة شأنه ، وتحقيق المزيد مما ينشده من تقدم ورقي وازدهار.
جاء ذلك في رسائل شكر جوابية بعث به سموه ، إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، والشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني ، وسمو الشيخ ناصر المحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك ، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، ضمنها سموه خالص شكره وتقديره ، لما أعربوا عنه من فيض المشاعر الطيبة وصادق الدعاء ، وأشادوا فيها بالكلمة الضافية التي وجهها سموه لإخوانه وأبنائه الكرام بشأن المستجدات على الساحة المحلية ، وبما تضمنته من تأكيد على الثوابت الوطنية ، وعلى رأسها الحرص على سلامة وأمن الوطن ، وتحصينه من أجواء الفتن ، وعدم السماح بالمساس بكيانه ومن ثقته بالشعب الكويتي الأصيل الذي هو حصن الوطن وأساس عزته ورفعته ، وإدراكه لحقائق الأمور ، والتي أشاعت أجواء الثقة لدى المواطنين ، بأن الكويت دولة مؤسسات وقانون وأنها بخير بتلاحم أبنائها وتعاونهم ، وقادرة على تجاوز كل العقبات والتحديات ، سائلين المولى تعالى أن ينعم على صاحب السمو أمير البلاد بالشفاء العاجل ، ويديم على سموهما موفور الصحة والعافية.
من ناحيتهم ثمن النواب ما جاء بالخطاب ، مؤكدين أنه وضع خارطة طريق أمام الجميع ، وحزما سيضع حداً للعديد من المشكلات والقضايا في الأيام القادمة.
في هذا السياق نوه النائب محمد الدلال بما تضمنه خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد من توجيهات، كاشفًا عن مشاورات ستتم بين عدد من النواب لتقديم اقتراح بقانون بشأن تنظيم عمل جهاز أمن الدولة.
وقال الدلال إن خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد تضمن الحزم والحكمة وتقدير المصلحة العامة، فيما يتعلق بما شهدته وسائل التواصل الاجتماعي من تسريبات تجاوزت أحكام الدستور والقانون وانتهكت خصوصيات الناس والأفراد في جهاز أمني مهم جدًّا وحساس.
وأكد أن خطاب سموه وضع النقاط على الحروف في عدد من القضايا المهمة، من بينها التأكيد على سيادة القانون وعدم وجود أحد فوق المساءلة أيًّا كان مسماه أو عائلته أو تبعيته، مثمنًا ما تضمنه الخطاب بقوله « شكرًا يا سمو نائب الأمير ولي العهد على توجيهاتك وخطابك».
من جهته أكد النائب أحمد الفضل على المضامين التي جاءت في خطاب سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، داعيًا السلطتين لوضع حد للحسابات الوهمية والحسابات الإخبارية المثيرة للفتن.
وقال الفضل :»سمعًا وطاعة لكل جملة ولكل توجيه أتى في كلمتكم السامية «، مضيفًا «نستشعر كما استشعر سموه الأوضاع الخطرة والحساسة التي تمر بها دولة الكويت ولا أدق من توصيف سموه لذلك بتذكيره بتحذيرات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأوضح أن سمو الأمير أرجعه الله سالمًا معافى إلى أرض الوطن حذر مرارًا وتكرارًا من خطورة انحراف بعض وسائل التواصل الاجتماعي وما تشكله من معاول هدم وتخريب لبنيان مجتمعنا وقيمه الفاضلة وما تحفل به من افتراءات وإثارة للفتن وإشاعة روح الإحباط والتشاؤم وإطلاق الاتهامات دون دليل».
وأكد الفضل وجوب الإسراع بترجمة التوجيه السامي للقضاء على ما أسماه سمو نائب الأمير «أشباح الفتن « حفاظًا على أمن البلد وصيانة المجتمع.
واعتبر أن «الحسابات الإخبارية مبحث آخر يجب البحث فيه بالإضافة إلى الحسابات الوهمية»، مشيرًا في هذا الصدد إلى تقديم قانونين بشأن الحسابات الوهمية والحسابات الإخبارية ليس لغرض تكميم الأفواه إنما لغرض تنظيمها» .
وأكد الفضل دعمه لكل ما يؤدي إلى تعزيز الحريات، مشددًا على أن موضوع الحسابات الوهمية يحتاج إلى تنظيم وليس إلغاء احترامًا لحق أفراد المجتمع، وفي الوقت ذاته وضع حد للإشاعات ونشر المعلومات المغلوطة.
وأشار إلى تأثير الحسابات الوهمية وأخبار وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا بالقول إنها « عصفت بديموقراطيات عريقة وساهمت بوصول رؤساء إلى مناصبهم، كما ساهمت في خروج دولة ضخمة مثل بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبين الفضل أن سمو نائب الأمير حذر من المخاطر الموجودة مما يستدعي أن نكون سباقين في وضع الحلول لها قائلًا « سمعًا وطاعة يا سمو نائب الأمير وسمو ولي العهد وكلامك يمثلنا ويعبر عن توجهاتنا حتى قبل أن نسمعه»، مؤكدًا أن ما «أتى في كلمة سموه هو تأكيد على توجهنا السابق وعلى استراتيجيتنا في محاربة مثل هذه الحسابات المضللة للرأي العام».
بدوره قال النائب محمد المطير إن كلمات سمو نائب الأمير، واضحة ألفاظها، سديدة معانيها. وأضاف: إن الدور الآن على سمو رئيس الوزراء لترجمتها عمليا. وزاد بقول : ان أول إجراءات رئيس الوزراء يجب أن تكون إبعاد كل من وجوده في الحكومة سيفقد الشعب الثقة بإجراءاتها، لأنه سبب المشكلة وأصل بقائها، فكيف سيقتنع الشعب أنه أهل للتصدي لها؟.