
أصدر 40 نائبا في مجلس الأمة أمس بيانا ، بشأن جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، جددوا خلاله الدعوة للحكومة بالتأكيد على موقف الكويت الثابت من مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، فيما اندلعت مظاهرات في عدد من العواصم العربية والغربية ، بينها تونس وبرلين ، للتنديد بأي محاولة للتقارب مع إسرائيل .
وقال النائب د. عادل الدمخي أضاف الدمخي في تصريح له بمجلس الأمة أمس ، إن النواب ثمنوا من خلال البيان ، موقف مجلس الأمة تجاه التطبيع بكل أشكاله، معلنين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الصامد والثابت.
وأوضح أن البيان أكد أن الشعب الكويتي بجميع أطيافه لن يقبل أي تراجع عن التزام حكومة بلاده بقضية العرب والمسلمين الأولى، وسيبقى يشد على يد القيادة السياسية في موقفها الشجاع والثابت والمستمر تجاه القضية على مر السنين.
من جهة أخرى انتظمت أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة بتونس تنديداً بالتطبيع الإماراتي مع إسرائيل، و»باتفاقية العار».
تأتي هذه الوقفة ببادرة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، والتي تضم عدداً من المنظمات والجمعيات والقوى الوطنية المناهضة للتطبيع. ورُفعت في الوقفة عدة شعارات مساندة للشعب الفلسطيني، ومناهضة للتطبيع، كما تم إحراق العلم الإسرائيلي.
وقال عضو الشبكة، فتحي عبازة إن «وقفة اليوم التي تتزامن مع عدة وقفات في العالم جاءت للتنديد باتفاقية الخيانة، وبالجريمة النكراء التي تُقترف بحق الشعب الفلسطيني وهي جريمة ضد الإنسانية»، مبيناً أن «اتفاق العار يأتي في إطار صفقة القرن التي تهدف إلى إنهاء المقاومة، وإنهاء الصراع العربي الصهيوني لصالح الكيان المحتل».
وأشار عبازة إلى أن هدف «صفقة القرن والهرولة بالتطبيع هو إغلاق ملف عقود من المقاومة، ولكن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية مركزية وتحركات الشعب الفلسطيني الذي ناضل وقاوم المحتل ستتواصل، فالمسيرات امتدت عشرات السنوات والمقاومة مستمرة، مؤكداً أن التطبيع مع إسرائيل خطر على الأمن القومي العربي».
وأكد المتحدث أنهم يطالبون «بتجريم التطبيع، وينتظرون موقفاً من الرئيس قيس سعيد الذي رفع شعار «التطبيع خيانة عظمى»، مبيناً أن على سعيد أن يكون وفياً لوعوده، وأن يسارع بسن مبادرة تشريعية مناهضة للتطبيع، وأن يكون موقف السياسة الخارجية التونسية واضحاً».
ويرى عضو الحملة التونسية لمناهضة التطبيع، غسان بسباس ، أن هذه الوقفة «تأتي في إطار التصدي لمحاولات التطبيع، ولفضح الخيانات التي تقوم بها بعض البلدان والأنظمة المطبعة»، مشيراً إلى إن «هذه الخيانة المفضوحة لبعض الأنظمة العربية انطلقت في الحقيقة منذ سنوات، ومنذ حرب يوليو 2006 حيث سعت بعض المافيات العربية المطبعة إلى العمل وبشكل مفضوح ضد كرامة الشعب الفلسطيني، وضد حقه في تقرير المصير وهي أنظمة ضد التجارب التحريرية».
وذكر البسباس أن الإمارات قاومت كل نفس تحرري وتجارب الربيع العربي، في محاولة لإجهاضها، في تونس وليبيا والجزائر واليمن وسورية، لأنها ضد نهضة الشعوب العربية، وتقرير مصيرها. مؤكداً أن هذه الوقفة تتزامن مع دعوات عربية لوقفات مماثلة في عدة بلدان، تنديداً بالتواطؤ ضمن مشروع صفقة القرن .
وأكد عضو نقابة الصحافيين زياد دبار، أن هناك رسائل على عدة مستويات من خلال محاولات التنديد بما يحصل، مضيفاً أن الصحافيين في فلسطين عرضة للانتهاكات والتجويع، وأن الانتهاكات التي طاولت تقريباً شعباً كاملاً لن تستمر طويلاً، وبالتالي فإن القضية الفلسطينية ليس لها لون، وهي ليست قضية طائفية أو عرقية بل هي قضية إنسانية وقضية حقوق شعب وكرامته.
وبين أن ما حصل اعتداء على الشعب الفلسطيني، وضد حركات التحرر الوطني، وفي الوقت الذي تتعالى فيه التحركات للنهوض بحقوق الشعوب؛ تقرر دول عربية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفي ذلك نكران لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.