
طمأن سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، أعضاء مجلس الأمة ، إلى ان صحة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، في «تحسن ملحوظ ولله الحمد» ، سائلا الله العلي القدير أن يمن على سموه بالشفاء العاجل والعودة قريبا إلى دولة الكويت.
وقال سمو الشيخ صباح الخالد ، في مداخلة له في جلسة مجلس الأمة أمس : قبل يومين مرت الذكرى الأليمة الـ30 للاحتلال العراقي الغاشم حيث كان للكويتيين كلمة وعبرة في التماسك والاتحاد لتجاوز جميع الصعاب و«معنا أشقاؤنا وأصدقاؤنا وشبكة علاقاتنا من دول العالم».
وفي سياق آخر أكد سموه الاستعداد وجاهزية الحكومة لمناقشة إجراءاتها لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد ، معربا عن الاستغراب لمناقشة النواب هذا الأمر ضمن بند كشف الأوراق والرسائل الواردة ، رغم إدراج طلب مناقشة بهذا الشأن على جدول أعمال الجلسة.
وذكر ان الحكومة قامت بالاستعداد والتجهيز لهذه الجلسة التي طلبها النواب من مدة ، وحضرت الحكومة ومعها كل معلوماتها ، وعلى أمل إعطاء الفرصة لها لشرح اجراءاتها بوضوح وشفافية.
أضاف «سنتحدث عما أخطأنا به وعما قد نخطئ به وعما لا نعرفه ، وما سنتعرف عليه وما سنتغلب عليه بكل وضوح ، فجميعكم تعلمون ان العالم بأجمعه يتعامل مع أزمة صحية لا يعلم مداها إلى أين إلا المولى عز وجل».
وبين ان الحكومة مستعدة وفق امكانياتها وقدراتها للقيام بالإجراءات المطلوبة ، ومناقشة مجلس الأمة في الأمور كافة ، للاستفادة من الملاحظات النيابية.
وقال : «طالما نحن بشر فبالتأكيد سنرتكب أخطاء وسنراجعها ولن نكابر ، وسنعترف بأننا من خلال إدارتنا لأزمة صحية مثل هذه ، سنخطئ ثم نخطئ ثم نخطئ ، لكن لن نكابر وسنتلمس الطريق ونقوم بالتعديل قدر المستطاع ونواجه ونتحمل مسؤولياتنا».
وأوضح ان ملف الأزمة الصحية فتح على الحكومة ملفات أخرى وستتعامل معها دون تغافل ، وستبذل كل ما تستطيع لإغلاق كافة الملفات المرتبطة بالأزمة.
وقال ان الحكومة على استعداد للعمل مع مجلس الأمة وتحمل المسؤولية بكل تبعاتها ، ولن تمتنع عن عرض جميع الإجراءات لمجلس الأمة والشعب الكويتي ومناقشتها.