العدد 3735 Wednesday 05, August 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الشيتان يواجه «اختبار الثقة» الأربعاء المقبل الخالد : نحن بشر .. نرتكب أخطاء وسنراجعها ولن نكابر مئات الضحايا والمصابين بانفجار كبير في بيروت الرئيس العراقي يؤيد الانتخابات البرلمانية المبكرة وحل البرلمان دراسة: بريطانيا مهددة بموجة ثانية أقوى من «كوفيد - 19» إذا لم تكثف الفحوص الإعصار «إيساياس» يضرب ولاية نورث كارولاينا الأمريكية «3 أحرف» منحوتة على الرمال أنقذت حياة بحارة في جزيرة صغيرة نوع جديد من «مصاص للدماء» مراوغ ويختبئ في غابات العالم جلسة استجواب العدساني للشيتان بعد شد وجذب .. تنتهي بتقديم 10 نواب طلب طرح الثقة بالوزير نائب الأمير شكر المهنئين بعيد الأضحى: جسدتم روح الأسرة الكويتية الواحدة مجلس الوزراء : إلغاء شروط السفر للمواطنين والاكتفاء بـ «التأمين الصحي» الخضر استقبل رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري لدى البلاد «الصحة»: 475 إصابة جديدة بـ «كورونا» والإجمالي 68774 وتسجيل 4 حالات وفاة «التربية»: جاهزون لانطلاق التعليم الإلكتروني للصف الـ12 الأحد المقبل «الشال»: 625.2 مليون دينار..الإيرادات النفطية الكويتية المتوقع تحقيقها خلال يوليو العجمي: وثيقة شرف من نواب «الأمة» لإنصاف «النفطي الخاص» «العام» يستقبل البورصة بـ«الأخضر» بعد عطلة العيد «العام» يستقبل البورصة بـ«الأخضر» بعد عطلة العيد «دي إتش إل غلوبال فوروردينج» تدعم جهود الحكومة الكويتية في التصدي للجائحة «ميرابو لإدارة الأصول» تستحوذ على أصول عقارية بـ 200 مليون دولار الجهاز الفني لأزرق الصالات عالق في الدوحة حظر الرحلات الجوية يهدد عودة النشاط الكروي بالوتا يكشف عن العرض الكويتي لشراء نادي روما «كاس» ترفض دعوي الاتحاد الإماراتي ضد «القطري» و«الآسيوي» العقدة الإسبانية تطارد الأفاعي في الدوري الأوروبي سوريا: الأسد يدعو البرلمان إلى الانعقاد الإثنين المقبل وزيرة الإعلام اللبنانية تنفي الأنباء عن استقالتها الرئيس العراقي يرحب بقرار الكاظمي إجراء انتخابات برلمانية مبكرة الرئيس الجزائري يعين قائداً جديداً للدرك الوطني «كورونا» حول العالم... 18.3 مليون إصابة و694 ألف وفاة الجسمي ويارا يطربان الجمهور في حفل خيري على مسرح دبي أوبرا ناصر القصبي : السلام في عصر «كورونا» بات بالنظر السينما السعودية تستقطب نجوم السينما المصرية أمل عرفة تعلن إصابتها بالفيروس فيلم «الغسالة» يتصدر إيرادات السينما المصرية فيلم «الغسالة» يتصدر إيرادات السينما المصرية

الأولى

مئات الضحايا والمصابين بانفجار كبير في بيروت

بيروت – «رويترز» : هز انفجار هائل العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء ، مما أدى لإصابة كثيرين وتهشم واجهات زجاجية وانهيار شرفات.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان ومصدران أمنيان ، أن الانفجار وقع في منطقة الميناء التي تحتوي على مستودع للمفرقعات. ولم يتضح بعد سبب الانفجار أو نوعية المفرقعات التي كانت بالمستودع.
وقال شاهد عيان من رويترز «رأيت كتلة نار ودخان في سماء بيروت. الناس كانوا يصرخون ويهربون وينزفون. انهارت شرفات من البنايات. تهشم الزجاج في المباني العالية وسقط في الشارع».
ونقلت قناة «إل.بي.سي» التلفزيونية اللبنانية عن وزير الصحة حمد حسن قوله إن ”حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جدا“.
وذكرت قناة الميادين التلفزيونية أن المئات أصيبوا.
وقالت شاهدة أخرى من «رويترز» إنها رأت دخانا رماديا كثيفا بتصاعد بالقرب من منطقة الميناء ، ثم سمعت دوي انفجار وشاهدت ألسنة من النيران والدخان الأسود. وقالت ”كل نوافذ منطقة وسط المدينة تحطمت وهناك جرحى يسيرون بالشوارع. إنها فوضى عارمة“.
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية وشهود عيان في المنطقة، أن الانفجار ناجم عن انفجار مفرقعات في العنبر رقم 12 داخل مرفأ بيروت.
وأكّد شهود عيان أنّ الانفجار كان قويا لدرجة اهتزاز البنايات، فيما وقعت أضرار كبيرة في واجهات المباني. وأشاروا إلى وقوع عدد كبير من الجرحى، لم يعرف حتى اللحظة عددهم أو أحوالهم.
وفيما تداولت أنباء عن انفجار ثان وقع قرب منزل رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري وسط بيروت، غير أنّ الأخير خرج في اللحظات الأولى على وسائل الإعلام ليؤكّد سلامته. 
وانتشرت فيديوهات وصور تظهر صور سحابة دخان ضخمة من ميناء بيروت، فضلّا عن أضرار مادية كبيرة، وحالة خوف وهلع في الشارع. 
من جهة أخرى وبعد مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السني السابق رفيق الحريري،  في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله الشيعي يوم الجمعة ، في تطور قد يهز البلاد من جديد.
حوكم الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005، وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.
وأدى اغتيال الحريري إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.
وأذكى الاغتيال التوتر السياسي والطائفي داخل لبنان وفي الشرق الأوسط خاصة ، عندما بدأ المحققون يتحرون صلات حزب الله المحتملة بمقتل الحريري السياسي الذي كان يحظى بتأييد الغرب ودول الخليج العربية السنية المناوئة لطهران.
وينفي حزب الله، الذي يشارك كحزب سياسي في الحكومة اللبنانية وله قوات مقاتلة مزودة بأسلحة ثقيلة، أي دور له في مقتل الحريري ويرفض المحكمة التي تعمل انطلاقا من هولندا ويصفها بأنها ”مُسيسة“.
ولا يتوقع أحد تقريبا تسليم المتهمين إذا ما أدينوا،  لكن صدور أي أحكام بالإدانة قد يعمق الخلافات القائمة دون حل منذ الحرب الأهلية ، التي دارت وقائعها من 1975 إلى 1990 في بلد يترنح تحت وطأة أسوأ أزمة مالية منذ عقود وتفاقم وباء كوفيد- 19.
وتعتبر كل من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا والأرجنتين وهندوراس وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله تنظيما إرهابيا. ويصنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله ضمن التنظيمات الإرهابية لكن هذا لا يسري على جناحه السياسي.
ويقول أنصار الحريري ومنهم ابنه سعد الذي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء ، إنهم لا يسعون للثأر أو المواجهة لكن يجب احترام قرار المحكمة.
وقال سعد الحريري الأسبوع الماضي : «نتطلع للسابع من أغسطس ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من أجل لبنان، ويوماً للاقتصاص من المجرمين».
وقد تنحى سعد الحريري عن رئاسة الوزراء في أكتوبر تشرين الأول الماضي ، بعد أن عجز عن تلبية مطالب المتظاهرين المحتجين على سنوات من فساد النخبة الحاكمة الذي كان سببا في وصول لبنان إلى أزمته المالية الحالية.
ويقول حسان دياب الذي خلفه في المنصب بدعم من حزب الله وحلفائه ، إن على البلاد أن تتجنب المزيد من الاضطرابات بسبب قرارات المحكمة. وقال في تغريدة الأسبوع الماضي إن التصدي للاضطرابات له الأولوية.
وفي التفجير الذي وقع في 14 فبراير شباط 2005 انفجرت شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار وزنها 3000 كيلوجرام أثناء مرور موكب الحريري عند فندق سان جورج المطل على البحر في بيروت فقتلته هو و21 شخصا آخرين وخلفت حفرة ضخمة في الطريق.
ووجهت إلى سليم جميل عياش وحسن حبيب مرعي وأسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي تهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي. واتهم المحققون عياش بارتكاب عمل إرهابي وبالقتل والشروع في القتل.
وقال الادعاء إن البيانات التي تم جمعها من شبكات الهاتف تبين أن المتهمين تواصلوا عبر عشرات الهواتف المحمولة لمراقبة الحريري في الأشهر التي سبقت التفجير ولتنسيق تحركاتهم في يوم الهجوم نفسه.
ولم يشاهد أي من الأربعة في مكان عام منذ سنوات.
وكثيرا ما شكك حزب الله في نزاهة المحكمة وحيادها وقال إن عملها شابته شهادات زور واعتمد على سجلات هاتفية من المحتمل أن يكون جواسيس إسرائيليون ألقي القبض عليهم في لبنان تلاعبوا بها.
وقال سالم زهران المحلل الذي تربطه صلات بقيادات حزب الله إن من حق حزب الله أن يتشكك في المحكمة التي قال إنها تحولت إلى تصفية حسابات سياسية بعيدة عن الحقيقة. وأضاف أن أي حكم يصدر لن يكون له قيمة لدى الجماعة.
وقال نبيل بو منصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية ، إنه لا سعد الحريري ولا زعيم حزب الله حسن نصر الله يرغب في تصعيد التوتر. لكنه توقع أن يدعو الحريري إلى تسليم المتهمين إذا ما أدينوا وهو ما سيضع حزب الله في موقف الدفاع على الصعيد السياسي رغم ما يملكه من قوة عسكرية.
فإذا رفضت الجماعة تسليم المتهمين فقد تضع الحكومة التي ساعدت في تشكيلها في موقف صعب.
وفي الوقت الذي يحاول فيه لبنان معالجة أزمة اقتصادية طاحنة من الممكن أن يعرض حكم الإدانة للخطر مساعيه التي تساندها فرنسا للفوز بدعم دولي.
وقال بو منصف إنه سيتعين على فرنسا أن تأخذ موقفا من حزب الله بعد صدور الحكم في السابع من أغسطس آب.
وفي 2018 استضافت فرنسا اجتماعا للمانحين في باريس حصلت فيه بيروت على وعود باستثمارات في البنية التحتية تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للقيادات اللبنانية في بيروت الشهر الماضي ، إن باريس مستعدة لحشد الدعم الدولي إذا ما حقق لبنان تقدما في الإصلاح.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق