العدد 3734 Friday 31, July 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
أمة التوحيد والخير والسلام صاحب السمو بخير وفي صحة طيبة الكويت ترحب بجهود السعودية في تفعيل اتفاق الرياض بشأن اليمن ضيوف الرحمن أدوا الركن الأعظم .. في «حج استثنائي» المطار يستأنف رحلاته التجارية .. غداً نائب الأمير تبادل التهاني مع قادة الدول العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى محافظا العاصمة والأحمدي هنآ القيادة السياسية بحلول عيد الأضحى المبارك «الصحة»: 626 إصابة جديدة بـ«كورونا» والإجمالي 66529 وتسجيل وفاة واحدة الصالح: تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد نفسي طارق الشيخ : الكويت أظهرت نهجا مثاليا لمعالجة مسائل تجارة الإقامات الماجد : «بوبيان» قادر على تخطى الأزمة الحالية رغم صعوبتها وقوتها العطار: التعاملات المالية الإلكترونية عرضة لجرائم غسل الأموال العطار: التعاملات المالية الإلكترونية عرضة لجرائم غسل الأموال دشتي: هاشم من أفضل الكفاءات الوطنية التي مرت بتاريخ مؤسسة البترول «فورسبوينت» تُقدم أولى الحلول الحقيقية لخدمة الوصول الآمن للطرفيات «غرفة الشارقة» تبحث سبل توظيف التقنيات الإيطالية في تعزيز الإنتاج الصناعي بالإمارة تونس: الغنوشي ينجو من سحب الثقة بصعوبة تونس: الغنوشي ينجو من سحب الثقة بصعوبة ترحيب عربي بتنفيذ اتفاق الرياض في اليمن الاتحاد الأوروبي يتوجه لإعادة فرض القيود على سفر الجزائريين إليه عقوبات أمريكية جديدة على حفيد حافظ الأسد «كورونا» حول العالم... 16.83 مليون إصابة و661 ألف وفاة «كورونا» حول العالم... 16.83 مليون إصابة و661 ألف وفاة «ناسا» تطلق مركبة فضائية للبحث عن أدلة لحياة قديمة على المريخ بيل غيتس: اختبارات الكشف عن «كورونا» بأمريكا «غير مجدية» اليرموك يؤجل إبرام صفقاته وينتظر وصول المدرب «فيفا» يصدر حكماً نهائياً للدباغ ضد السالمية تشافي يتماثل للشفاء ويعود لقيادة السد اليوفي يتذوق الذل على يد كالياري..والميلان يحسم المركز السادس أرسنال يواجه تشيلسي بالطموح الأوروبي «معركة السماء والأرض» و«عزيزة» قصص حقيقة جرت أحداثها أثناء الغزو العراقي ديانا حداد تصور كليب «مش راح نختلف» دون أن تعلم! كارول سماحة تسحب أغنيتها «حلم حياتي» من فيلم «توأم روحي» الخلطة الشبابية تنقذ الموسم السينمائي عروض الكوميديا تضيء مسارح مصر في عيد الأضحى

الأولى

أمة التوحيد والخير والسلام

د. بركات عوض الهديبان
 
 
 على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولنا الإسلامية والعالم كله هذا العام ، بسبب جائحة كورونا ، فإن الإنسان المسلم لا يملك إلا أن يشعر بالغبطة ، ويحمد الله أن وفق المملكة العربية السعودية ، لإقامة شعائر هذه الفريضة العظيمة ، متغلبة على كل المعوقات التي واجهتها في سبيل ذلك . وحسنا فعلت بقصرها أداء الحج هذه السنة بشكل استثنائي على عدد محدود من حجاج الداخل ، من جميع الجنسيات المقيمين في السعودية. فالمهم أن تؤدى الفريضة ، ولا تخلو المشاعر المقدسة ممن يحيي أركان الحج وسننه ، كما بينها القرآن ، وكما تلقيناها عبر السنة العملية من نبينا المصطفى ، صلى الله عليه وسلم ، مع الحفاظ على صحة الناس وحمايتهم من خطر الإصابة بالوباء .
ومن تابع أخبار ويوميات الحج هذه الأيام ، ورأى منظومة الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين، يحس بالامتنان الشديد لهذا البلد المبارك ، الذي اختاره الله ليكون مهبط الوحي ، ومستودع قبلة المسلمين ، ومهوى أفئدتهم الذي يتوجهون إليه في كل صلاة ، بما يشعرهم بالوحدة والتضامن والتآلف ، ويذكرهم بقول الله تعالى « وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» .
كما أن أيام الحج المباركات لا بد أن تذكرنا بما نستطيع أن نصفه ، بأنه أعظم خطبة ألقيت في تاريخ البشرية ، ونعني بها خطبة الوداع التي ألقاها النبي يوم عرفة في آخر حجة له ، والتي سبقت بمضامينها وأفكارها ، كل ما عرفته البشرية بعد ذلك من مواثيق ومعاهدات وقوانين لحقوق الإنسان ، والتي قال فيها نبينا عليه الصلاة والسلام : «أيها النّاسُ إن رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنّ أَبَاكُمْ واحِدٌ، كُلكُّمْ لآدمَ وآدمُ من تُراب، إن أَكرمُكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ وليس لعربيّ فَضْلٌ على عجميّ إلاّ بالتّقْوىَ» . وقال أيضا «أَيهَا النّاسُ، إنّما المُؤمِنُونَ إخْوةٌ، فَلاَ يَحِلُّ لامرئ مَالُ أَخيهِ إلاّ عَنْ طيبِ نفْسٍ منهُ .أَلاَ هَلْ بلّغْتُ، اللّهُم اشْهَدْ. فلا تَرْجِعُنّ بَعْدِي كُفاراً يَضرِبُ بَعْضُكُمْ رقابَ بَعْض ، فَإنّي قَدْ تَركْتُ فِيكُمْ مَا إنْ أخَذتمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، كِتَابَ اللهِ وسُنَّة نَبيّه . أَلاَ هَلْ بلّغتُ، اللّهمّ اشْهَدْ»، لقد جاء الركن الخامس من أركان الإسلام ، ليؤلف بين المسلمين ، ويوحد على الحق والخير والمحبة صفوفهم . وما أجدرهم وهم يعيشون نفحات أيام الله المباركة ، أن يستعيدوا تعاليم خالقهم ، ووصايا نبيهم ، ويعيدوا لهذه الأمة وحدتها ، ويزيلوا ما بين أبنائها من شحناء ، وينشروا في الأرض كلها الخير والمودة والسلام .
وإذا كان لنا من دعوة مستجابة في هذه الأيام العظيمة ، فإننا نجعلها لأميرنا ووالدنا سمو الشيخ صباح الأحمد، مبتهلين إلى الله سبحانه أن يتم عليه نعمته ، ويلبسه لباس العافية ، ويشفيه شفاء لا يغادر سقما ، وأن يعيده إلى بلده الكويت وشعبه وأهله سالما معافى ، بإذن الله تعالى وفضله وتوفيقه .
وكل عام وأنتم بخير .

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق