
الرياض – «وكالات» : دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى تغليب المصلحة العامة وتوحيد الجبهات بين اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي.
وشدد هادي خلال اجتماع عقده أمس السبت مع هيئة مستشاريه وأعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب، بحضور نائبه، الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، ورئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، على أن اتفاق الرياض يمثل المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة مع المجلس الانتقالي، داعياً لتنفيذه ووقف نزيف الدم.
كما أشار إلى أنه وجه للالتزام بوقف النار في أبين استجابة لجهود السعودية.
أضاف قائلاً إن «اتفاق الرياض يمثل المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المناطق المحررة، بما يغلب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، لكن تنفيذه تعثر لفترة طويلة نتيجة بعض الممارسات التصعيدية التي كان منها إعلان ما يسمى «الادارة الذاتية» في محافظة أرخبيل سقطرى «
وانتقد الرئيس هادي الانقلابات التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل ضمني، وقال إن الاحتكام إلى السلاح والقوة لتحقيق مكاسب شخصية، أو تمرير مشاريع فئوية، أو مناطقية أو حزبية لن يكون مقبولاً، ولن يحقق لأصحابه هدفاً أو غاية، لافتاً إلى أنه «لا يمكن أي قوة مهما كانت أن تنتصر على الشعب».
ووصف الرئيس اليمني قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بـ «أبنائه»، بعد نحو أسبوع من تنفيذ انقلاب على السلطة الشرعية في جزيرة سقطرى.
وأشار الرئيس اليمني إلى أنه وجّه بـ»الالتزام التام» بوقف إطلاق النار في محافظة أبين، استجابة لجهود ما وصفهم بـ»الأشقاء» لإتاحة الفرصة للجهود لإنهاء التمرد على الدولة ومؤسساتها واستئناف تنفيذ اتفاق الرياض.
وأكد هادي أن دعوته إلى تنفيذ اتفاق الرياض، نابعة من «قناعة راسخة بأنه يمثل المخرج الآمن لإنهاء أسباب ومظاهر وتداعيات التمرد المسلح في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المناطق المحررة، وبما يغلّب المصلحة الوطنية العليا، ويوحد الجهود لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستيعاب الجميع في إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية».
وذكر أن تعثر تنفيذ اتفاق الرياض لفترة طويلة، كان نتيجة استمرار الممارسات التصعيدية التي كان منها إعلان ما يُسمى «الإدارة الذاتية»، وما ترتب عنه، وكان آخرها ما شهدته محافظة أرخبيل سقطرى من تمرّد على الدولة ومؤسساتها واعتداءات على مواطنيها الأبرياء المسالمين، حسب تعبيره.
وفيما تجنّب الإشارة إلى ضرورة عودة الأوضاع بسقطرى إلى ما كانت عليه في السابق، اعتبر الرئيس هادي أن المدرعات العسكرية التي اقتحمت مؤسسات الدولة في الأرخبيل، كان ينبغي أن توجه إلى «عقبة ثره» و»جبال الحشا» و»صرواح» و»نهم» والبيضاء وقاع الحوبان، في إشارة إلى الجبهات المشتعلة لقوات المجلس الانتقالي والجيش الوطني على السواء مع مليشيا الحوثي.
وخلت كلمة هادي من الشروط السابقة التي كانت تطرحها الشرعية مراراً عند الحديث عن اتفاق الرياض، وهي ضرورة تنفيذه كـ»مصفوفة مزمّنة دون انتقاء»، بحيث تبدأ بالملف العسكري وانسحاب القوات الانفصالية من عدن وأبين قُبيل الانتقالي إلى الشق السياسي المتعلق بتعيين محافظ لعدن وتشكيل حكومة مناصفة مع الانفصاليين.
وفي ما يتعلق بميليشيات الحوثي، أكد الرئيس اليمني أنها تلجأ دائما إلى نكث تعهداتها، وتقابل حرص الشرعية على السلام بالتصعيد.
ورأى أن الحوثي اتخذ من اليمن قاعدة لاستهداف الأشقاء بالصواريخ الإيرانية، مؤكداً أن الميليشيات الانقلابية رفضت الدعوات الأممية للحوار، وتركيز الجهود على مكافحة كورونا.