
لندن – «وكالات» : أسفرت عملية الطعن التي وقعت في مدينة «ريدينغ» غربي لندن ، مساء أمس الأول السبت ، عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن مصدر أمني قوله ، ان منفذ العملية الذي تم اعتقاله في المكان نفسه ينحدر من اصول ليبية ، مضيفة ان السلطات الامنية تحقق في الحادث على انه عمل «ارهابي «.
من جهتها أشارت شرطة «تامز فالي» التابعة لمقاطعة «باركشير» ، الى أن عملية الطعن وقعت في حدود السابعة مساء بالتوقيت المحلي «السادسة بتوقيت غرينيتش» ، بحديقة عامة في مدينة «ريدينغ» ، لكنها لم تنشر اي تفاصيل اضافية.
في سياق متصل التقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوزيرة الداخلية ومسؤولين أمنيين، صباح أمس الأحد، لبحث تفاصيل الهجوم «الإرهابي» والتعامل مع الموقف.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن قوات مكافحة الإرهاب تتولى التعامل مع حادث طعن ريدينغ، وأنها تتولى التحقيقات بعد القبض على رجل يعتقد أنه ليبي، 25 عاما، في موقع الحادث.
وقال وزير الصحة مات هانكوك ل «بي بي سي» ، إن وزيرة الداخلية بريتي باتل ورئيس الوزراء جونسون، سيكونان على اتصال مع الشرطة التي تقود التحقيق .
أضاف: «من الواضح أنها جريمة فظيعة مهما كان الدافع ، وسنتأكد من حصول الشرطة على كل الدعم الذي تحتاجه.»
وقالت شرطة ثيمز فالي إن المنسق الوطني لمحاربة الإرهاب دين هايدون، هو من أكد على أن الحادث «عمل إرهابي».
وقال رئيس الشرطة جون كامبل، إنها كانت «حادثة مأساوية حقا».
أضاف: «حوادث من هذا النوع نادرة للغاية، لكنني أدرك القلق الذي تسببت فيه هذه الحادثة داخل مجتمعنا المحلي».
وقال دانييل ساندفورد، مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، إن الشرطة تعتقد أن هذه «حادثة فردية تماما» نفذها «شخص واحد». في إشارة إلى عدم وجود تنظيم أو خلية ساعدته.
وقال شاهد عيان على الهجوم الذي وقع في حديقة فوربوري، وهي حديقة بالقرب من وسط مدينة ريدينغ ، إنه رأى رجلاً يتحرك بين مجموعات من الناس في الحديقة، محاولاً طعنهم.
وقالت مصادر ل «بي بي سي» ان الرجل المعتقل كان مسجونا من قبل في بريطانيا ، بسبب إدانة بسيطة نسبيا وليس جريمة إرهابية.
وداهمت عناصر مسلحة من الشرطة، يوم السبت، بناية سكنية بحثا عن مشتبه بهم في حي باسينجستوك في ريدينغ.
وبعد حوالي ساعة ونصف الساعة من دخولهم، سُمع دوي انفجار في المكان، وبعد ذلك غادرت الشرطة المكان.
وقال كريغ أوليري، رئيس اتحاد شرطة ثيمز فالي، إن «التحرك السريع» لضابط تصادف وجوده في الموقع حال دون «خسارة المزيد من الأرواح».
أضاف: «لا توجد كلمات تصف شجاعته، الضابط الذي هرع نحو الخطر بهدف واحد وهو حماية الأبرياء».
وتم إجراء تأبين للضحايا في موقع الحادث، ووضع مواطنون الزهور تكريما لهم. وكتب أحدهم « لا توجد كلمات يمكن لأي شخص أن يقولها للتعبير عن مدى فظاعة وحمق هذا العمل» ، و«قلوبنا مع جميع الضحايا وعائلاتهم وأصدقائهم» .