العدد 3686 Friday 05, June 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
سمو الرئيس .. رسالتك وصلت خفض ميزانية الجهات الحكومية 20 في المئة الرويعي : استكمال الفصل الثاني للعام الدراسي الجامعي 9 أغسطس المقبل وزيران على المنصة في أول جلسة بعد الحظر «كورونا» يتراجع تحت وطأة زيادة عدد حالات الشفاء الأمير عزى خادم الحرمين بوفاة سعود بن عبدالله الخالد بحث هاتفياً مع نظيره اليمني أبرز القضايا الدولية والإقليمية الناصر أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره اليمني الفارس: فرش 34848م2 من الأسفلت داخل مدينة سعد العبدالله «الصحة»: 562 إصابة جديدة بـ «كورونا» ترفع الإجمالي إلى 29921 .. وتسجيل 6 حالات وفاة العفاسي: «العدل» بدأت تنفيذ خطة العودة للعمل .. تدريجياً غيتس يحذر من موجة ثانية لكوفيد- 19 ميغان: حياة السود مهمة والأحداث في أمريكا «مدمرة» تراجع مقلق لمساحات الغابات .. وثلث الخسائر في البرازيل الجنرال ومارين..قصة تألق في قلعتي الغريمين الحوراني: الفيصلي يرغب استضافة مجموعته الآسيوية أرنولد وآلي وديبالا يشاركون في بطولة «لاعبون بلا حدود» كارتر : نحن مسؤولون عن خلق عالم يسوده السلام والمساواة كوريا الشمالية تدين وصف بومبيو للصين بأنها «تهديد للغرب» السنغال: متظاهرون يشتبكون مع الشرطة احتجاجاً على قيود كورونا صادرات النفط الكويتية تتراجع 20.3 في المئة خلال الربع الأول مؤشرات البورصة تختتم جلسات الأسبوع باللون الأخضر «الائتمان»: تنفيذ قرار تأجيل الأقساط اعتبارا من شهر يونيو الجاري نجوم العالم العربي: لا للعنصرية نعم للإنسانية مهرجان القاهرة السينمائي يقيم دورته الـ 42 في نوفمبر القادم نوال : إحيائي حفل «أونلاين» لن يكون شبيهاً بباقي النجوم

الأولى

سمو الرئيس .. رسالتك وصلت

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 لم يكن مستغربا أن يولي المواطنون كل هذا الاهتمام ، للقاء الذي عقده سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء في قصر السيف أمس الأول ، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ، وتناول فيه بالحديث أهم وأبرز القضايا والمستجدات ، المتعلقة بمواجهة وباء «كورونا» ، وما ترتب على هذا الوباء من تداعيات وانعكاسات ، على كل مجالات الحياة في البلاد .
وليس جديدا أن يعرف الكويتيون أن من يتحدث إليهم ويخاطبهم ، من خلال الصحافة ووسائل الإعلام ، هو أمين على ما أوكل إليه من مهام ، وهي مهام جسيمة بكل تأكيد ، لكنهم يتذكرون جيدا أن صاحب السمو الأمير ، عندما كلفه بتشكيل الحكومة ، قال له: «لقد حملناك مسؤولية كبيرة والله يساعدك عليها» ، كما وصفه سموه بأن «ثوبه نظيف» ، وهي الصفة التي ظلت ملتصقة بالخالد ، فلا يُذكر إلا وتُذكر معه هذه الصفة الرائعة .
ولقد كان التحدي الأول والأكبر الذي يتعرض له الخالد وحكومته ، هو مواجهة هذا الوباء الخطير الذي اجتاح العالم كله ، وأصاب الملايين من البشر ، وأودى بحياة عشرات الآلاف منهم . وفي اعتقادنا أن الإشادة التي تلقاها سمو الرئيس من جميع رؤساء التحرير ، في هذا اللقاء كانت مستحقة ، ولم تشبها أي مبالغة . ذلك أننا أمام حكومة حققت من النجاح في مكافحة الفيروس الفتاك ، وتطويق آثاره الخطيرة ، ما شهد به العالم كله ، خصوصا منظمة الصحة العالمية . وها نحن نشهد الآن تراجعا كبيرا في أعداد المصابين بـ «كورونا» ، في مقابل التزايد الواضح في عدد المتعافين من المرض .
وفي هذا الإطار فإن قول سمو رئيس الوزراء «إن اقتصاد البلد مهم لكن صحة المواطن والمقيم أهم» ، يكشف بوضوح كيف تعلي الكويت من مكانة الإنسان ، وتجعله مقدما على أي اعتبار آخر ، رغم اهتمامها الكبير أيضا، بتحسين الجوانب الاقتصادية ، وإنعاش دورة الحياة التنموية التي تأثرت بالطبع بانتشار الوباء ، وتعطل معظم جوانب العمل والإنتاج . وتكفي في هذا الصدد الإشارة إلى قول رئيس الوزراء ، إن صاحب السمو الأمير قال له «إن أرواح الناس أمانة برقبتكم» ، وأن الحكومة وضعت تلك الجملة قيد التنفيذ ومنهجا لها في عملها.
ولا شك أن المواطنين أدركوا كذلك أنهم أمام رجل دولة ، من طراز رفيع وقدير ، خصوصا وهو يطمئنهم إلى أن الوضع المالي للكويت ممتاز ، لكنه كان أمينا معهم أيضا وهو يؤكد أن «اقتصاد البلد يحتاج إلى اعادة هيكلة»، وأننا لا يمكن أن نعتمد في دخلنا على مورد واحد ناضب وهو النفط» .
لقد ذهبنا إلى هذا اللقاء وفي أذهاننا الكثير مما نعرفه عن صباح الخالد، وعن أمانته وقوة شخصيته ، وحسن قيادته لحكومته ، لكننا خرجنا ونحن أكثر ابتهاجا وسعادة ، بما لمسناه من قدرته على الإحاطة بكل تفاصيل منظومة العمل الحكومي ، ورؤيته النافذة للقضايا الأهم والتحديات الأكبر التي تواجهها البلاد ، وتمييزه الدقيق للأولويات ، وما يتحلي به من إنسانية راقية ليست مستغربة بالطبع من رئيس وزراء لبلد هو بالتقدير الأممي «مركز للعمل الإنساني» ، وأميره «قائد للعمل الإنساني» . لذلك فإن التأكيد على أن «الإنسان أولا» ، ليس مجرد شعار ، وإنما هو منهاج عمل وحياة .
سمو الرئيس .. لقد كان اللقاء بكم راقيا ونافعا ، ونحن على يقين من أن كل الرسائل التي أردتم إيصالها ، قد وصلت بالفعل إلى الشعب الكويتي، الذي أحسن استقبالها وتفهمها . والمؤكد أنه سيكون داعما لكم في كل ما تتخذونه من خطوات ، غايتها الأهم والأسمى هي حماية الكويت وشعبها، اليوم وغدا ، وفي كل حين .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق