
مع انتهاء عملية الإجلاء البري للمواطنين العائدين من السعودية ، والتي استطاعت الكويت من خلالها إعادة ما يزيد على 4350 شخصاً من المملكة العربية السعودية ، ما بين 12 و20 الجاري ، تكتمل ملحمة الإجلاء الكبير التي قامت بها الكويت ، وشكلت ملحمة وطنية ، تمت برعاية وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، ومتابعة وارشادات وتعليمات مستمرة من سمو رئيس مجلس الوزراء ، وشاركت فيها جهات حكومية كثيرة ، على رأسها وزارات الخارجية والداخلية والصحة .
وكانت إشادة وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر بالمملكة العربية السعودية مستحقة ، نظرا للتسهيلات التي قدمتها لعودة مواطني الكويت في الخارج، والفرق العاملة سواء في المراحل الأربع التي سبقت أو في هذه المرحلة للإجلاء البري، من وزارات الدولة ومنها وزارة الصحة والداخلية والمالية ممثله بالجمارك وغيرها من القطاعات .
في السياق نفسه أثنى عدد كبير من المواطنين العائدين الذين التقتهم «الصباح» ، بالجهود المميزة التي بذلتها وزارة الخارجية، وعلى رأسهم وزير الخارجية ، الذي لم يدخر جهدا في متابعة عودة جميع مواطني الكويت بالخارج ، وقدم مثالا رائعا ومشرفا للمسؤول الذي يهتم بأبناء شعبه ، ويقوم على خدمهم وراحتهم ، وكذلك نائب وزير الخارجية ورئيس لجنة الطوارئ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم ورئيس فريق آلية وضع عملية عودة المواطنين في الخارج، والسفير الكويتي في السعودية وأعضاء السفارة في الرياض.
كما أشاد المواطنون بجمعية الهلال الأحمر الكويتية والدكتور هلال الساير والمتطوعين الذين عملوا في شهر رمضان المبارك في هذا الجو الحار، لخدمة المواطنين وأداء هذا الدور الوطني المميز، مشيداً بعمل زملائه في
وأكدوا أن ما تم عبر عملية إجلاء المواطنين برا وجوا ، يعد بالفعل عملا رائعا وغير مسبوق ، ويمثل ترجمة عملية لوحدة الصف الوطني ، ولقدرة الإنسان الكويتي على العطاء وخدمة وطنه في أي مجال ، ومن أي موقع كان .
وشدد المواطنون على ضرورة أن تكون هذه العملية منطلقا ، لبث الثقة في نفوس الجميع ، وإثبات قدرة المواطن الكويتي على العمل والإبداع والإنجاز ، متوجهين بخالص شكرهم وتقديرهم إلى صاحب السمو الأمير ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو رئيس الوزراء وأعضاء حكومته ، وجميع الجهات التي ساهمت في توفير عودة آمنة لهم إلى أرض الوطن .