
مع هبوط طائرة الخطوط الجوية الكويتية «المسيلة» القادمة من لندن على أرض مطار الكويت الدولي مساء أمس الأول الأربعاء ، تنتهي المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية العودة الشاملة «إجلاء المواطنين الكويتيين من الخارج» بكل سلاسة ويسر.
ويعود نجاح خطة الإجلاء بمراحلها كافة إلى تضافر جهود الطواقم الطبية والفرق المساندة لها ، وتنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الداعية إلى تكاتف كل الجهات في مواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد .
واستمرت المرحلة الرابعة والأخيرة التي أنهتها الإدارة العامة للطيران المدني بنجاح أيضا ثلاثة أيام ، فيما حرصت وزارة الخارجية الجهة المكلفة والمعنية بالخطة أيضا ، على توفير كل الاحتياجات والرعاية للمواطنين في مناطق وجودهم حتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين آمنين.
واستقبل مطار الكويت الدولي خلال المرحلة الرابعة 26 رحلة مجدولة إلى كل من لوس أنجلس وميامي ودالاس وواشنطن ومونتريال وسنغافورة وكوالالمبور والقاهرة والنجف.
كما شملت هذه المرحلة أيضا رحلات غير مجدولة إلى عدد من المدن في أستراليا وأوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا ، والتي يوجد فيها مواطنون كويتيون عن طريق الحجز الإلكتروني المباشر لشركات الطيران العالمية بالتعاون مع سفارات الكويت في الخارج.
وبلغ إجمالي الرحلات المجدولة التي استقبلها مطار الكويت الدولي خلال المراحل الأربع من عملية العودة الشاملة ، نحو 179 رحلة مجدولة من عدة وجهات في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا على متن طائرات شركة الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة وشركة طيران الاتحاد الإماراتية والخطوط الجوية القطرية.
وتأتي خطة العودة الشاملة للمواطنين من الخارج التي تضمنت أربع مراحل تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، ورغبته السامية بعودة أبنائه إلى أرض الوطن ولقضاء شهر رمضان والعيد في البلاد.
وكانت «الطيران المدني» أكدت في وقت سابق أن إجلاء المواطنين الكويتيين عبر مطار الكويت الدولي يسير بنجاح وسط استعدادات تامة لاستقبال العائدين من الخارج.
ويرجع فضل نجاح هذه العملية بعد الله تعالى إلى التعاون الكبير لكل من وزارات الخارجية والصحة والداخلية والإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للاطفاء وشركة الخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة وشركات الخدمات الأرضية.
وحظيت هذه الخطة باهتمام بالغ من سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ومتابعته اليومية والمباشرة لأوضاع المواطنين في الخارج وتنفيذا أيضا للتوجيهات السامية.
وتعتبر خطة الإجلاء أكبر عودة للمواطنين من الخارج لناحية العدد وبأقصر فترة ممكنة ، إضافة إلى أنه إجلاء صحي خلافا لما سبقه إبان تحرير الكويت عام 1991 ، وبعكس المرات الأربع الماضية من لبنان عامي 2006 و2008 ومن مصر عامي 2011 و2013.