
«كونا» : أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد ، دعم دولة الكويت المبدئي والثابت لأعمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» وأهدافها السامية ، مجددا موقف التضامن والمساندة لمواصلة ذلك الدعم ، في ظل ما تمر فيه الوكالة من أزمة مالية متوازية مع معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتفاقهما ، جراء جائحة تفشي وانتشار وباء فيروس كورونا المستجد .
جاء ذلك في خطاب ألقاه الشيخ أحمد الناصر خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي ، في مؤتمر الحوار الاستراتيجي الثاني لوكالة «الأونروا» ، الذي عقد أمس الأربعاء ، بدعوة مشتركة من وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي ، ووزير الخارجية في مملكة السويد آن لينده ، وذلك لبحث أنجع السبل لضمان استدامة تمويل برامج وأعمال وكالة الأونروا وحشد الدعم الدولي في هذا الإطار.
ودعا الناصر إلى ضرورة تكافل المجتمع الدولي تجاه المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لدعم ضمان استمرار تمويل أنشطة الوكالة ، ورفع الأزمة المالية عنها مما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق أيضا.
وشدد على حتمية تضافر الجهود الدولية لإيجاد أساليب مبتكرة ومستدامة لتمويل أعمال الوكالة في غوث اللاجئين الفلسطينيين ، مستذكرا الدعم الذي قدمته دولة الكويت إلى منظمة الصحة العالمية والمقدر بـ 60 مليون دولار ، والذي خصص منه 10 ملايين دولار لدعم الأشقاء في دولة فلسطين في مواجهة تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا المستجد والحد من تبعاته.
كما شدد الشيخ أحمد الناصر على ضرورة أن تواصل الأونروا الوفاء بالمهمة التي فوضتها الأمم المتحدة بها ، حتى يتم التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم لجميع الشركاء الذين ساعدوا الوكالة في التغلب على العجز في ميزانيتها في العام الماضي ، مما كفل للأونروا القدرة على الحفاظ والاستمرار ببرامجها للاجئين في مجال التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الإنمائية المختلفة.
شارك في أعمال المؤتمر وزراء خارجية ووزراء دولة للشؤون الخارجية وممثلي الدول الشقيقة والصديقة ، والمنظمات الدولية من مصر وفرنسا وألمانيا واليابان والنرويج والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية ، وجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي والمفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني.