
طهران – «وكالات» : أكد الحرس الثوري الإيراني أمس ، أنه أطلق بنجاح أول قمر صناعي مخصص للأعراض العسكرية نحو مدار حول الأرض، في وقت تتزايد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بسبب برامج إيران النووية والصاروخية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون من أن تكنولوجيا الصواريخ البالستية الطويلة المدى ، التي تستخدمها طهران يمكن أن تُوظف أيضا لإطلاق رؤوس نووية.
وتنفي طهران التأكيدات الأمريكية بأن هذه الأنشطة هي غطاء لتطوير الصواريخ البالستية، قائلة إنها لم تسع أبدا لتطوير أسلحة نووية.
وقال التلفزيون الإيراني إن «أول قمر صناعي عسكري لإيران، الذي يحمل اسم نور، أطلق هذا الصباح من صحراء إيران. عملية الإطلاق هذا الصباح كانت ناجحة؛ إذ وصل القمر إلى مداره».
وقال الحرس الثوري في بيان نُشِر في أحد المواقع التابعة له إن مدار الصاروخ يبعد عن سطح الأرض بــ 425 كيلومترا «264 ميلا».
أضاف الحرس الثوري أنه استخدم حامل القمر الصناعي « قاصد أو ميسنجر» في عملية إطلاق نور ، لكن لم يدل بتفاصيل إضافية عن التكنولوجيا المستخدمة.
وقال إن «حامل القمر الصناعي المتكون من ثلاث مراحل يستخدم خليطا من الوقود الصلب والسائل».
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن حامل القمر الصناعي كان يحتوي على آية من القرآن يقرأها المسلمون في الغالب عند السفر: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين».
وتأتي عملية الإطلاق في وقت يشهد توترات عالية مع الولايات المتحدة، بعد أشهر من مقتل أكبر مسؤول عسكري إيراني خلال زيارته إلى بغداد بواسطة طائرة مسيرة نفذت ضربة جوية يوم 3 يناير الثاني.
وأعادت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عام 2018 فرض العقوبات على طهران ، في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الدولي المبرم معها عام 2015 بهدف وضع قيود على تطوير البرنامج النووي الإيراني.
وقال ترامب إن الاتفاق لم يكن كافيا ولم يشمل أيضا فرض قيود على تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية ، ودعم وكلائها في منطقة الشرق الأوسط.