
أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل 13 حالة جديدة مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد ، وبذلك يرتفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد حتى الآن إلى 208 حالات ، فيما كشف وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عن شفاء ست حالات جديدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد ، هم 3 مواطنين و 3 مواطنات ، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 49 حالة.
وقال الشيخ باسل الصباح لـ «كونا» ، إن التحاليل والفحوص المخبرية والإشعاعية أثبتت شفاء هذه الحالات الست من الفيروس.
وذكر أنه سيتم نقل هذه الحالات إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بالفيروس ، تمهيدا لخروجها من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبد الله السند في المؤتمر الصحفي اليومي ال24 لوزارة الصحة ، أن حالات الإصابة ال 13 الجديدة ، تتوزع على خمس حالات مرتبطة بالسفر «منها حالتان مرتبطتان بالسفر إلى المملكة العربية السعودية واثنتان مرتبطتان بالسفر الى جمهورية مصر العربية وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى فرنسا» ، وجميع تلك الحالات تعود لمواطنين كويتيين وهناك «حالة واحدة لمواطن كويتي وهي قيد التقصي الوبائي».
أضاف أن الحالات السبع المتبقية هي مخالطة منها «حالتان مخالطتان لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة العربية السعودية» و»حالتان مخالطتان لحالة مرتبطة بالسفر الى أذربيجان إحداهما من الجنسية الكويتية والأخرى من الجنسية الهندية».
وتابع أن هناك «حالة مخالطة لحالة مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة وهي لمواطن كويتي» و»حالة مخالطة لحالة من الجنسية الفلبينية» و»حالة من الجنسية الصومالية مخالطة لحالة من الجنسية الصومالية وهي قيد التقصي الوبائي».
أضاف السند أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الصحية والطبية أصبح 159 بعد أن ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 49 ، عقب إعلان وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح شفاء ست حالات مصابة بالفيروس.
وذكر أن عدد الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة بلغ سبع حالات موزعة على حالتين حرجتين وخمس في وضع مستقر ، أما مراكز الحجر الصحي فوصل العدد الإجمالي لمن أنهوا فترة الحجر الصحي فيها إلى 853 شخصا بعد إتمام المدة المحددة لذلك والقيام بكل الإجراءات الوقائية والتأكد من خلو جميع العينات المخبرية من الفيروس.
من جهة أخرى أكد الدكتور عبدالله السند أن حظر التجول الجزئي أو الكلي في البلاد ليس الحل للقضاء على فيروس كورونا المستجد ، بل الوسيلة للوصول إلى هذا الحل والهدف بإحكام السيطرة عليه والحد من تفشيه في البلاد.
وقال السند إنه مع وجود الحظر الجزئي ينبغي على المجتمع تطبيق التوصيات السابقة التي تنصح بها وزارة الصحة ، وأهمها ضرورة ملازمة المنزل مضيفا أن فترات السماح بالخروج لا تعني وجود تجمعات عائلية او اجتماعية أو أي نوع من التجمعات.
ولفت إلى وجوب اتخاذ الجميع كل الإجراءات الوقائية على محمل الجد سواء في أماكن التسوق للاحتياجات الضرورية أو أي تجمع في حال الضرورة القصوى ، ويجب على الفرد الأخذ بالاحترازات والخطوات الوقائية بجدية.
وأوضح «أننا نشهد سرعة وتيرة الإصابة وعدد الإصابات وهناك متغيرات ليست يومية ، إنما تحدث بالساعة لمن يتابع ويتتبع نشاط هذا الفيروس ، مؤكدا ضرورة الأخذ بالإجراءات الوقائية والاحترازية بجدية وضرورة ملازمة المنزل حتى في فترة السماح بالخروج خلال أوقات الحظر الجزئي.
وعن إعلان وزارة الصحة وجود حالات قيد التقصي الوبائي ، أوضح السند أن هذا يعني أنه ما زالت هناك جهود مبذولة لتتبع المخالطين وكذلك أخذ التاريخ المرضي وتاريخ السفر بشكل دقيق.
وذكر أن ذلك يتطلب تعاونا من الأشخاص المراجعين أو من يؤخذ منه التاريخ المرضي ، مؤكدا أن كل معلومة تفيد الطاقم الطبي وفرق التقصي والفرق الوقائية للوصول إلى معلومات تفيد لسهولة الربط بين المصاب والمخالطين له.
وعن الحالات التي يشتبه بإصابتها أفاد «بأننا نمر في فترة الأمراض الموسمية ، وكما نذكر دائما التشابه بين أعراض الفيروسات الموسمية وهي تقترب من 25 فيروسا وعندما نلاحظ اشتباه إصابة في إحدى الحالات ، فإننا نعمل على أخذ كل التدابير الوقائية وكل الفحوصات للتوصل إلى الإجابة الكافية ويتم التأكد من ذلك».
وردا على سؤال عن مدى صحة ظهور أعراض على بعض المواطنين القادمين من الخارج قبل صعود الطائرة ، بين أن هناك قوانين دولية متبعة في العالم بالنسبة للأمراض المعدية لا تسمح للشخص المصاب بمغادرة هذا المكان وحتى ركوب الطائرة ، وهذه دائما ترجع إلى تقديرات السلطات الموجودة بمطار المغادرة بالتعاون مع السلطات الصحية هناك.
وأفاد السند بأن الأعراض تظهر على مراحل منها أعراض قبل صعود الطائرة وهناك إجراءات تتخذ بهذا الجانب ، وهناك أعراض تبدو اثناء الرحلة وهناك تتخذ بعض الإجراءات على الطائرة ولدينا تعميمات لهذه الإجراءات.
وقال إن هناك إجراءات تتخذ عندما تبدو الأعراض على الشخص حين الوصول إلى المطار ويتم رصدها بالكاميرات الحرارية والترمومترات التي تقاس بها درجات الحرارة ، إلى جانب الفحوصات المعمول بها في مطار دولة الكويت وأيضا في جميع منافذ دولة الكويت لجميع القادمين ولكل مرحلة من مراحل الكشف هناك إجراء يتخذ ويتعامل به وفقا للقوانين والبروتوكولات المحلية والعالمية.
ولفت إلى الإجراءات الوقائية التي تتخذ بالمطار من عمليات فحص وفرز ، أما بالنسبة للحالات التي لديها آثار ظاهرة فسيتم عزلها ، أما بالنسبة للحالات التي لا تظهر عليها أعراض فستتوجه إلى أماكن الحجر المؤسسي الصحي الإلزامي ، مهما اختلفت الوجهات والتصنيفات والفئات وهو مطبق على الجميع وكل هذه الإجراءات تتم وفق المعايير الدولية الإقليمية المتبعة للحد من انتشار الفيروس.