
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ، تسجيل ست حالات جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد ، في الكويت ، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 148 حالة ، ومع حالات الشفاء الـ 18 "يصبح لدينا 130 حالة تتلقى الرعاية الصحية حاليا".
وقال السند في المؤتمر الصحفي الـ 19 لوزارة الصحة أمس ، إن الحالات الست الجديدة المسجلة هي أربع حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة ، وهم كويتيون وحالتان مخالطتان مرتبطتان بالسفر إلى المملكة المتحدة إحداهما لمواطن كويتي والثانية لسيدة مقيمة من الجنسية الفلبينية.
وأشار إلى أن هناك خمس حالات في العناية المركزة منها ثلاث حرجة ، واثنتين حالتهما مستقرة ، في حين بلغ إجمالي عدد الذين خرجوا من المحاجر الصحية 574 حالة بخروج حالة واحدة أمس.
من جهة أخرى أكد الدكتور السند أن فيروس كورونا المستجد ينتقل عبر الرذاذ وليس الهواء ، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وأوضح السند في رده على أسئلة الصحفيين ، أن احتمال انتقال الفيروس عبر الهواء هو المعتقد الحالي لدى الكثيرين ، لكن ما أفادت به منظمة الصحة العالمية هو انتقال الفيروس عن طريق الرذاذ وليس عن طريق الهواء.
أضاف أن هناك العديد من الدراسات حول هذا الموضوع تقوم بها العديد من المراكز والمعاهد ، إضافة إلى وزارة الصحة عبر الفرق الفنية والعلمية ، لافتا إلى دراسة أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة مدة بقاء الفيروس على بعض الأسطح وفي الهواء ، ووجدت من خلال التجارب أن مدة بقاء الفيروس بالهواء تحت الظروف المعينة بالدراسة ثلاث ساعات.
واستطرد أنه في المقابل مازالت منظمة الصحة العالمية لم تغير هذا الرأي ، وكانت هذه فقط دراسة واحدة ومنظمة الصحة العالمية مازالت عند نفس معتقدها الأول بأن انتقال الفيروس عبر الرذاذ وهذا هو الآن المعترف به.
وأكد أن وزارة الصحة وضعت جميع الخطط للتعامل مع الأحداث المتغيرة ، وفي بداية ظهور الفيروس كان يعتقد أنه ينتقل عن طريق الهواء ، وقد وضعنا خطة مجهزة بهذا الخصوص وبعد التأكد من دراسات منظمة الصحة العالمية بعدم انتقال الفيروس بالهواء وأنه ينتقل عن طريق الرذاذ، تم استخدام الخطط الأخرى الموضوعة لهذا الشأن "فلدينا من الخطط ما يواكب المتغيرات حتى نستخدمها للمصلحة العامة".
وعن انتهاء عملية فحص المقيمين في مركز الفحص بأرض المعارض ، وما إذا كانت هناك حالات سجلت إصابتها بالفيروس ، قال السند إن وزارة الصحة استقبلت المقيمين في البلاد منذ يوم الخميس الماضي لإقامة بعض الفحوصات "ونخص منهم الذين وفدوا الى الكويت خلال ال14 يوما الأخيرة ، باعتقادنا أنها فترة حضانة الفيروس اضافة إلى استقبال المواطنين والمقيمين على مدى يومين من الذين قدموا من المملكة المتحدة".
وذكر أن الخميس "أمس" هو اليوم الإضافي الأخير لعملية الفحص، بعد ذلك يمكن التوجه إلى مراكز الرعاية الصحية ، مشيرا إلى أنه تم استقبال نحو 35 ألف شخص هناك منذ يوم الخميس الماضي ، وأن عملية الفحص بمركز أرض المعارض تأتي ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية والاستباقية لاحتواء الفيروس ، وهناك بعض الحالات ظهرت عليها الأعراض و تم نقلها لاتخاذ الإجراء اللازم وأخذ المسحات المخبرية للتؤكد من حملها للفيروس أو خلوها منه.
وعن اختبارات فحص "بي سي آر" وتوفرها لدى الدولة ، أوضح السند أن هذا الاختبار الخاص بالفيروسات يتم فحص الحمض النووي سواء ال "DNA أو RNA" الخاص بالفيروسات ، وهذا الفحص يوجه لقراءة الحمض النووي لمعرفة هوية الفيروس وتفاصيله بالنسبة للفيروسات ، والغرض من تلك الأجهزة قراءة الحمض النووي والتعرف على نوع الفيروس ، مؤكدا توفر تلك الاختبارات والأجهزة بالكويت وأن المختبرات الفيروسية التابعة للصحة العامة والمختبرات الفيروسية موزعة على بعض المستشفيات العامة في مختلف مناطق البلاد.
وقال إن جميع هذه المختبرات فيها أجهزة الفحص "بي سي آر" ، وهذه الأجهزة موجودة حتى قبل ظهور فيروس كورونا ، ويطلب هذا الفحص يوميا في كل المستشفيات للفيروسات الاخرى ، سواء كان للانفلونزا او فيروس نزلة البرد أو غيرها من الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي وهي متوفرة لأنها تطلب يوميا سواء بالمختبرات الفيروسية بالصحة العامة او المختبرات الفيروسية الموجودة في بعض المستشفيات العامة.
وتابع : "لدينا من الأجهزة ما يكفي لاستيعاب الطاقة المطلوبة لعدد الفحوصات" ، مشيرا إلى أن مختبرات الصحة العامة الفيروسية حصلت على إشادة من منظمة الصحة العالمية في نوفمبر الماضي واجتازت اختبار عزل فيروس شلل الاطفال بنسبة 100 في المئة وحصلت بذلك على إشادة من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
وعن موضوع حظر التجول في البلاد ، أشار إلى أنه أحد الخيارات المطروحة ، ويعتبر إحدى الوسائل التي يمكن اللجوء إليها في سبيل تحقيق الغاية المرجوة باحتواء فيروس كورونا المستجد ، والحد من انتشاره.
من ناحيتها أكدت مديرة إدارة خدمات نقل الدم في وزارة الصحة الدكتورة ريم الرضوان ، أن مخزون الطوارئ لدى بنك الدم الكويتي آمن ، والمخزون اليومي الذي يصرف للمستشفيات في مستويات آمنة والحاجة إلى التبرع بالدم مستمرة لتلبية احتياجات المستشفيات.
وقالت الرضوان ل "كونا" أمس ، إن الدم له تاريخ صلاحية 35 يوما لذلك فإن الحاجة للمتبرعين مستمرة ولا داعي للتزاحم ، لافتة إلى أن الهدف من التبرع نشر مفهوم العطاء دون مقابل لكل من يعيش على أرض الكويت الطيبة.
وأوضحت أن البنك يسعى الى تغيير المفهوم بضرورة التبرع وقت حاجة البنك أو نقص الفصائل ، لأن التبرع مهم في كل الأوقات وفي حال نقص أي فصيلة من فصائل الدم يتم الإعلان الرسمي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك.
أضافت أن البنك يقوم بنتظيم حملات التبرع والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة الراغبة بالتبرع وفقا لجدول زمني معد من إدارة خدمات نقل الدم ، مشيرة إلى أنه تم التعاون واقامة حملات للتبرع مع كل من اتحادالجمعيات التعاونية وجمعية العون المباشر ومستشفى دار الشفاء الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز مخزون الدم.
ودعت جميع المواطنين والمقيمين إلى استمرار متابعة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي للبنك للحصول على آخر المستجدات المتعلقة بالتبرع ، ولمعرفة آلية التبرع حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
في سياق متصل توافد عدد من المواطنين والمقيمين إلى بنك الدم للتبرع في لفتة وطنية وإنسانية منهم ، تلبية لنداء الوطن ومن باب المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي تحتم علينا جميعا العمل من أجل الكويت وسط الظروف الراهنة.
وشهد البنك أمس وجود متطوعين من فريق الخطوة الأولى للوقاية من الأمراض ، إذ نظم حملة للتبرع بالدم تحت عنوان "عشان الكويت تبرع بدمك" ، ومتطوعين من جمعية "صفا" الخيرية الذين وزعوا 300 وجبة على زوار البنك.