
أكد وزير الصحة الأسبق الدكتور احمد الهيفي أن الوضع الصحي في الكويت يعد من افضل الاوضاع على مستوى العالم ، مشيراً إلى توفر الخدمات الصحية في كل المناطق ، على الرغم من الضغط على الخدمات الصحية بسبب وباء كورونا المستجد .
وأضاف الهيفي في لقاء مع قناة "الصباح" الإخبارية أن الدولة لم تقصر عن المواطنين والوافدين ، في ظل احتدام الأزمة ، بينما هناك دول كثيرة لا توفر لمواطنيها هذه الخدمات .
وأكد أن الكويت بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد تقدم جميع انواع الدعم اللامحدود للجانب الصحي ، مستدركاً عندما كنت وزيرا للصحة ، كان صاحب السمو يقول لي " لا تبخل يا ولدي على أهل الكويت ، والمقيمين فيها " .
وشدد على أن أي دولة تقوم بصرف مبالغ على الجانب الصحي فإن الصحة لديها ستكون في أفضل حالاتها ، ونحن محسودون على ذلك .
وثمن الهيفي جهود جميع العاملين بوزارة الصحة ، وعلى رأسهم الوزير الشيخ الدكتور باسل الصباح ، قائلا إن الإجراءات التي قام بها تدل على الاحترافية ، وبإذن الله ستنجلي هذه الأزمة .
وتابع أن نظامنا الصحي متماسك ويحتوي على 3 انواع من الرعاية ، ويسير وفق توصيات منظمة الصحة العالمية ، وهذا دليل على تفوقنا حتى على الأنظمة الصحية الاوروبية ، مستشهداً بما يقال في الاوساط الصحية ، على أن الكويت تاتي في المرتبة الثانية في الاجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد بعد الصين .
وأضاف أن الكويت دائما ترى صحة المواطن والمقيم في قمة سلم أولوياتها ، مشيدا بخطوات مجلس الوزراء الجبارة في تحصين البلاد من هذا الوباء .
ونوه الهيفي بتعاون المواطنين والمقيمين مع اجراءات السلطات الصحية ، داعيا الجميع إلى مواصلة الالتزام بهذه الاجراءات التي تهدف اولا واخيراً الى حمايتهم ، وقال لقد اثبت رجالنا من الطباء والممرضين ، والمكسعفين ، والمختبرات الطبية قوتهم ، ومتانتهم ، وترابطهم ، وهذا ما استشعرناه من المقولة الشهيرة " خلف كل محنة منحة" .
وزاد : نثق بالله أن هذا الوباء سيزول ، ولكن المطلوب في الفترة المقبلة أن نستعيد ثقتنا باجراءاتنا التي أكدت أننا ألأافضل في ظل هذه الازمة .
وبين انالاجراءات الاحترازية التي اتخذت لم تات من فراغ ، بل بناء على توصيات عالمية ، فدولة الكويت من الدول السباقة التي التزمت بالاجراءات ، وهذا ذكاء من مجلس الوزراء ، ووزارة الصحة .
وقال : أن تأخذ إجراءات مشددة أفضل من أن تتراخى ، وتفلت من يدك الأمور ، -وان شاء الله- لن نخسر في ظل الاجراءات الصارمة أي أحد من أحبائنا كما قال رئيس الوزراء البريطاني جونسون .
وشدد على أن خط الدفاع الأول لمنع الوباء هو البقاء في المنزل ، فالمخالطة تعني إصابتك وكل احبابك بالوباء ، لذلك نعيد ونؤكد أن الوقاية خير من العلاج .
وطالب الهيفي الجميع بالسماع الى ولي الامر والحكومة والسلطات الصحية ، والرجوع الى الله والدعاء في هذا الوقت بأن يجنبنا شرور هذا الوباء .
وقال لم نصل إلأى الآن إلى حظر التجول ، لكنني متأكد من أن السلطات إذا استدعى الأمر فستطبق الحظر من أجل صحة الجميع ، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء .
وخلص إلى القول : الدولة توفر كل شيء ، ونشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الذي يحسب له الاستماع للسلطات الصحية ، واخذ الاجراءات اللازمة منذ بداية الازمة ، وهذا أمر إيجابي ، متمنين الصحة والسلامة للجميع .