
نقل سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، لدى اجتمعه أمس مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور ، وكبار قادة الجيش والقطاعات المدنية بالوزارة ، تحيات وتقدير صاحب السمو أمير البلاد القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد ، لجميع منتسبي وزارة الدفاع من عسكريين ومدنيين ، على دعمهم الفني واللوجستي لخطة الطوارئ التي اعتمدتها الدولة في مواجهة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد .
وأكد الخالد أن « وزارة الدفاع منذ اليوم الأول كانت رافدا أساسيا في خطة الطوارئ التي اعتمدتها الدولة» مشيرا إلى الدعم الكبير الذي قام به سلاح الجو بنقل المعدات الحيوية والضرورية بأسرع وقت.
وأعرب سموه عن شكره لقيادات وزارة الدفاع ورئيس هيئة الخدمات الطبية وفريقه على سرعة تجهيز المحاجر الطبية ، مضيفا « نحن دائما في وضعنا الخطط في إدارة الأزمة نعمل للأسوأ ولكننا نتمنى الأفضل وسنكون مستعدين لكل طارئ».
وشدد سموه على أن إمكانيات الدولة في المخزون الغذائي والطبي مطمئنة «متى ما عرفنا ندير أمورنا باستدامة الأزمة» ، لافتا إلى أن هذه الأزمة تحتاج إلى تكاتف وتفهم الجميع للاجراءات التي تصب في صالح البلد والمقيمين على أرضه الطيبة.
وأعرب عن تقديره للمساهمة والمساندة التي تلقتها الحكومة من القطاع الخاص ، وتعاونه في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذا الوباء.
وأشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بإقبال آلاف من الشباب الكويتي على التطوع ، انطلاقا من حسهم الوطني لخدمة بلدهم ، مبينا أن الحكومة ستعمل على تنظيم هذه الفزعة الوطنية «للاستفادة من قدرات الشباب».
وجدد المناشدة بضرورة الالتزام الكامل بكافة الإجراءات الاحترازية المطلوبة ، مبينا أن العالم كله سخر كل طاقاته لمواجهة هذا الوباء حسب قدرات كل دولة.
وأوضح سموه بأنه سيناقش مع قياديي وزارة الدفاع دورهم في مساعدة الحكومة لإعادة المواطنين الكويتيين في الخارج أينما كانوا ، مبينا أن «أمامنا مسؤوليات وتحديات كبيرة لكن بالعمل الجماعي وبروح الفريق إن شاء الله نستطيع أن نقدم لبلدنا ما يجنبها خطر هذا الوباء».
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد منصور الأحمد ، قد استعرض في مستهل الاجتماع جهود الوزارة وتعاونها مع كل الجهات المعنية لتنفيذ رؤية وسياسة الدولة في مكافحة هذا الفيروس، ودعم الإجراءات التي تتخذها البلاد للمحافظة على صحة وسلامة جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة.
حضر الاجتماع رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر ، ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ خالد صالح الصباح ، ووكيل وزارة الدفاع بالتكليف الشيخ فهد جابر العلي ، وكبار قادة الجيش والقطاعات المدنية بوزارة الدفاع.
من جهة أخرى قام سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني ، حيث كان في استقباله الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني وكبار القادة والضباط.
وترأس سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا أمنيا موسعا ، بحضور نائب رئيس الحرس الوطني وعدد من كبار قادة الحرس ، حيث نقل سموه خلال الاجتماع توجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ببذل كل الجهود وتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد .
وشدد سموه على أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمنع انتشار الفيروس والحد من الأضرار المحتملة ، وأن جميع القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء كانت بتوصيات من وزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ، معربا عن تقديره لدور الحرس الوطني وجهود رجاله لبسط الأمن في ربوع البلاد.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحرس الوطني يمثل رافدا أساسيا في خطة الطوارئ بقيامه بإسناد ودعم أجهزة الدولة ، موضحا أن ما لمسناه من قوات الحرس الوطني في دعم إخوانهم في القطاعات الأمنية ووزارة الصحة يبعث على الفخر والاعتزاز ويعد نجاحا جديدا يضاف إلى رصيد الحرس الوطني المشرف من الإنجازات.
ورحب الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني بسمو رئيس الوزراء ، ونقل إليه تحيات أخيه سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني، وألقى كلمة توجه فيها بالشكر إلى مجلس الوزراء لجهوده في إدارة الظروف الاستثنائية التي تمر بها الكويت ، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ، بتوجيهات حكيمة وحثيثة من صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين.
وخاطب سمو رئيس الوزراء بقوله «بصفتي واحدا من أبناء الكويت قبل أن أكون مسؤولا في موقعي ، فإنني أثمن توجيهاتكم الحكيمة في التصدي لهذه الأزمة ، والتي يترجمها الوزراء الموقرون كل في موقعه على أرض الواقع لينالوا منا جميعا كل اعتزاز وافتخار» مشيرا إلى أن الإجراءات لاقت إشادة من الجهات الدولية المعنية ، وأصبحت الكويت «مثالا يحتذى به» ونقول لهم «قواكم الله فأنتم فرس الرهان وبجهودكم الدؤوبة تنتهي هذه الأزمة بإذن الله بسلام وأمان».
وأكد مساندة الحرس الوطني لوزارة الصحة ، بتقديم الدعم اللا محدود من خلال اللجنة العليا للدفاع المدني التي تدير شؤون الإسناد كلما طلب منها ، انطلاقا من دورها الوطني وما تحتمه عليها الظروف الطارئة .