أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، شفاء ثلاث حالات جديدة من المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد ، ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 12 حالة.
وقال الشيخ باسل الصباح لـ «كونا» ، إن التحاليل والفحوصات المخبرية والاشعاعية أثبتت شفاء هذه الحالات الثلاث من الفيروس.
أضاف أنه سيتم نقل الحالات الثلاث إلى الجناح التأهيلي في المستشفى المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد ، تمهيدا لخروجها من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
في سياق متصل أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ، تسجيل 11 حالة جديدة مؤكدة ثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد في الكويت ، ليرتفع بذلك عدد الحالات المسجلة في الكويت الى 123 حالة ، وتم شفاء 9 حالات «ليصبح لدينا حاليا 114 حالة تتلقى العلاج حاليا».
وقال السند في المؤتمر الصحفي ال 16 لوزارة الصحة أمس ، إن الحالات ال11 الجديدة المسجلة ، هي حالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى الولايات المتحدة ، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى إيران .
أضاف أن هناك أربع حالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة ، وثلاث حالات مخالطة لحالات مرتبطة بالسفر إلى المملكة المتحدة ، وحالة واحدة مرتبطة بالسفر إلى قطر، وكل تلك الحالات هي لكويتيين وهناك حالة لمقيمة مصرية مرتبطة بالسفر إلى مصر .
من جهة أخرى أكد السند أن إجمالي الحالات التي خرجت من مراكز الحجر في البلاد بلغ 564 حالة في حين تماثلت ثلاث حالات جديدة للشفاء ، ليصل عددها الى 12 حالة شفاء مما يعطي مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل ، ولكن ليس للتراخي في العمل بل الاستمرار على هذا النهج في ظل التحدي الكبير في مواجهة فيروس كورونا المستجد .
وذكر أن الحالات في العناية المركزة يبلغ عددها أربع حالات منها واحدة مستقرة وثلاث حالات توصف بأنها حرجة ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك أربع حالات سابقة شفيت ، وخرجت من العناية المركزة إلى الأجنحة المختصة لذلك أما بالنسبة لعدد المستوحات طوال الفترة الماضية فقد زادت على 9981 مسحة.
وجدد التأكيد على ضرورة العمل بتوصيات وزارة الصحة والجهات الرسمية في البلاد ، وعلى رأسها مجلس الوزراء وعدم التهاون بها وضرورة البقاء في المنازل وتجنب التجمعات الكبيرة.
ولفت إلى الاستراتيجية الوطنية في الكويت لمكافحة الفيروس والجهود المبذولة لاحتوائه والسيطرة عليه ، وكانت هناك بعض التوصيات من وزارة الصحة والقرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لمواجهة هذه الأزمة وكل ذلك في سبيل تقويض وإحكام السيطرة على هذا المرض المتفشي عالميا.
وقال السند إن الكويت كانت سباقة باتخاذ الكثير من التوصيات وإقرار الكثير من القرارات مما يدل على تفعيل وتنشيط برامج الترصد والتتبع ، ولم نكتف بذلك بل كان هناك تنبؤ واستجابة وهي برامج توصي بها منظمة الصحة العالمية وكانت قراءات وزارة الصحة وتنبؤاتها في كثير من المواطن صحيحة.
وبين أنه على إثر ذلك كانت الاستجابة سريعة وأتت على شكل قرارات وتوصيات وتم تطبيقها على أرض الواقع وكانت الكويت سباقة في اتخاذ تلك القرارات ، بفضل تضافر الجهود في وزارة الصحة مع وزارات الدولة والجهات الرسمية ومع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، ومع التوعية والشعور بالمسؤولية من المواطنين والمقيمين.
وتناول الأرقام عالميا ووفق تقارير منظمة الصحة العالمية إذ تشهد مناطق أخرى غير الصين تسارع أعداد الاصابة ، إذ أعلنت في ال24 ساعة الأخيرة تسع دول رصدها فيروس كورونا لديها وأصبح الآن عدد الدول 143 دولة تواجه هذا المرض ولم تعد الحالات المصابة عند 145 ألف حالة ، بل زادت إلى 156 ألف حالة حول العالم وخارج الصين فقط 76 ألف حالة وفي الصين قاربت ال81 ألف حالة وهي في انحسار.
وعن إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أفاد السند بأن هناك 17 دولة من أصل 22 دولة يضمها الإقليم أعلنت حالات مؤكدة بالفيروس ، في حين لم تعلن أو لم تؤكد وجود إصابات فيها خمس دول.
وذكر أن عدد الحالات في إقليم شرق المتوسط بلغ 14 ألف حالة وهناك 3442 حالة شفاء ، ومثلما هناك أرقام تدل وتوعز باتخاذ الحذر والحرص هناك أرقام تعطينا الطمأنينة والتفاؤل ، حول نظام الإحكام والسيطرة للحد من انتشار الفيروس أما حالات الشفاء فيبلغ 76 ألف حالة موزعة على أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة في العالم.
إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ، تطبيق الحجر الإلزامي على سكان إحدى العمارات السكنية في البلاد ، بسبب مخالطتهم مصابا ب «كورونا المستجد» وعزلهم منعا لانتقال الفيروس إلى المجتمع.
وقال السند إن «الصحة» تتبع نظام مراقبة وتتبع للحالات المصابة بالفيروس وفي حال التأكد من وجود حالة مصابة يتم التواصل مع جميع المخالطين لها.
وأوضح أنه تم كشف إحدى تلك الحالات في هذه العمارة التي تم رصدها خلال الأيام الماضية ، من خلال نظام المتابعة بالأقسام الوقائية لوزارة الصحة ، فتبين أن هناك بعض المخالطين وجرى تطبيق العزل والحجر الإلزامي على جميع سكان تلك العمارة ، وكذلك التكفل بتزويدهم بما يحتاجونه كي لا يخرج أحد منهم وينقل هذا المرض الذي قد يكون أحدهم مصابا به إلى المجتمع.
وأكد أن هناك سيطرة محكمة وتفاهما وتعاونا كبيرا في سبيل إحكام السيطرة وحماية المجتمع وأفراده ، وذلك من ضمن البرامج الوقائية وبرامج التتبع التي تقوم بها الأقسام الوقائية بالوزارة والمعترف بها من منظمة الصحة العالمية.
وحول إجراءات الفحص للوافدين في مركز الفحص الطبي في أرض المعارض ، بين أنه بالنسبة للدعوات للمقيمين على أرض دولة الكويت والذين وفدوا أخيرا إليها ، فقد كانت دعوات لبعض الإجراءات الوقائية ضمن الجهود الاحترازية الاستباقية لوزارة الصحة في سعيها لإحكام السيطرة على الفيروس.
وذكر أن تلك الجهود كانت عديدة ولم تقتصر على أربعة أيام إنما هي منذ اليوم الأول ، من خلال تفعيل نظام الترصد عبر مطار الكويت الدولي وفي منافذ دولة الكويت و مراكز الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات ولم نقف على ذلك بل نحن مستمرون حتى نقضي على هذا الفيروس في الكويت.
وشرح آلية الفحوصات التي يتم تطبيقها على كل الوافدين هناك وتتم على مراحل ، إذ يتم بداية فرز الحالات واستخدام «الترمومترات» لقياس درجات الحرارة ويتم بعد ذلك تصنيف الحالات إذا كانت لديها أعراض أو لم توجد أعراض ، وإذا كانت هناك أعراض يجري عزل الكثير من الحالات وأخذ المسوحات وقد استقبلنا الآلاف من الحالات ما يقارب ال14 ألف حالة.
وبين أنه تم أخذ المئات من المسوحات وفق بروتوكولات معينة توصي بها منظمة الصحة العالمية ، وكذلك الكثير من الهيئات العالمية بعد ذلك يتم الانتظار وأخذ بعض المعلومات المتعلقة بالشخص نفسه ، ثم مرحلة إدخال المعلومات كذلك طريقة التواصل مع هذا الشخص الذي وفد إلى الكويت لتفعيل نظام المتابعة المنزلية والمتابعة الدورية.
وعن رصد إحدى الحالات التي ثبتت إصابتها ب «كورونا» ، قال السند إنه خلال الأيام الماضية تم رصد حالة واحدة وهي لمقيمة من الجنسية المصرية كانت قادمة من مصر ، ومازالت هناك عمليات فحص وفرز مستمرة حتى هذه اللحظة ولن تتوقف «حتى نطمئن على الوضع العام».
وحول جهاز الكشف السريع للاصابة بفيروس كورونا الذي أعلن عنه يوم أمس الأحد ، قال السند إن فائدته تكمن بالكشف السريع والتأكد من وجود الفيروس من عدمه ويعد ضمن الفحوصات الشاملة والفحوصات التأكيدية.
وأوضح أن وجود هذا الجهاز سيساعد على عملية إحكام السيطرة ، وفرز الحالات التي سوف تفد إلى دولة الكويت أو الحالات التي سوف تتردد على أقسام الطوارئ ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز المعنية لاستقبال الحالات التي يشتبه في إصابتها بالفيروس.
وقال إنه مع وصول جهاز الكشف السريع للكويت والبدء باستخدامه ، لن يتم تبديل الوضع من حجر مؤسسي الزامي إلى منزلي وذلك بسبب البروتوكولات المعمول بها في البلاد «المسحة الأولى التي تؤخذ عند دخول البلاد والمسحة التي تؤخذ عند الخروج ، فمازلنا نأخذ مسحات الدخول حتى لو كانت مسحات الدخول سلبية أي لا توجد هناك أي دلالة على حمل أو الإصابة بالفيروس فاننا نستمر بعملية الحجر المؤسسي الالزامي».
وعن زيارة المرضى في مستشفيات الكويت أوضح أن هناك نصائح وارشادات وقائية تقدم لهم لضمان صحتهم وسلامتهم مشددا على ضرورة تقليل الزيارة حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا ، إضافة الى تقليل زيارة المرضى الذين يتلقون العلاج في تلك المستشفيات وذلك للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس.
وحول استعدادات وزارة الصحة وزيادة عدد المحاجر المؤسسية لاستقبال المواطنين في الخارج بعد عملية إجلائهم من بعض دول العالم بالوقت القريب ، أوضح السند أن هناك بعض المواطنين الموجودين خارج الكويت ، وحقيقة أن الجهات المعنية بالدولة تقوم دائما بالتواصل معهم وحصر الإعداد و ترتيب إجراءات عودتهم الى البلاد «ونحن نقدر لهم ذلك ونشيد بهذه الجهود الرامية في سبيل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم خارج دولة الكويت ومحاولة عودتهم إلى البلاد بالوقت المناسب».
وعن المحاجر الصحية أفاد بأنه «لدينا المراكز الصحية الحالية وهناك أعداد كبيرة خرجت من مراكز الحجر وهي 564 شخصا ، وهناك استعدادات يومية لاستقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين سواء كانوا بالحجر أو حالات تأكدت إصابتها».