كشفت مصادر نيابية أن الحكومة أكدت للنواب اتخاذها جميع الإجراءات والتدابير الاحترازية ، للوقاية من مرض «كورونا» ، وحماية المواطنين والمقيمين من تداعياته الخطيرة ، مشددة على أن هذا الفيروس بات الآن «تحت السيطرة» بحمد الله وفضله .
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مكتب مجلس الأمة أمس ، برئاسة رئيس المجلس مرزوق الغانم وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ، وعدد من الوزراء المعنيين ، حيث تم بحث استعدادات الحكومة ووزاراتها المعنية في التعاطي مع تطورات فيروس «كورونا» .
واستعرض سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيون خلال الاجتماع ، كل الإجراءات التي تمت للتعامل مع تطورات انتشار فيروس «كورونا» طبيًّا ووقائيًّا ، والاستعدادات المستقبلية للتعامل مع انتشار المرض.
وعقب العرض الحكومي فتح باب النقاش للنواب ، حيث تم التطرق إلى مختلف جوانب هذا الملف المتسارع ، في حين قام الفريق الحكومي بالرد على مختلف الاستفسارات.
من جهته أوضح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم : أن الاجتماع مع الحكومة امتد لخمس ساعات ، استعرضت خلاله كل إجراءاتها لمواجهة أزمة كورونا .
وقال الغانم : «لا يسعني بهذا اليوم إلا أن أشكر كل الكوادر الوطنية التي تواجه هذه الآفة المعلوم أنها متغيرة» .
أضاف : «أكدنا على أمور كثيرة منها عدم المجاملة ووضع الامن القومي فوق كل اعتبار» ، مشيرا كذلك إلى تكليف النائبين محمد الدلال ورياض العدساني بمتابعة التشريعات ذات الصلة بمواجهة كورنا ، وتشديد العقوبة على من يخفيها وغيرها من التشريعات.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ، أن مجلس الوزراء في حال انعقاد دائم ، وتجري دراسة تداعيات كل قرار ، ولا مجاملة على حساب صحة المواطنين.
وقال الصالح : «حصلنا على دعم الدول التي أوقفنا الرحلات معها ، وقمنا بدعم الدول التي اتخذت القرار نفسه» .
بدوره أكد النائب سعدون حماد أن «هناك موافقة مبدئية من التربية على انهاء العام الدراسي، وفي الاجتماع طلبنا من وزير التربية اعلان ذلك اليوم دون تأخير».
أضاف حماد : «طالبنا بتهيئة معسكرات الجيش في حال لاقدر الله تطورت الاعداد التي تحتاج للحجر ، والحكومة ابلغتنا بتجهيز بعض المعسكرات لهذا الغرض» .
وأوضحت المصادر النيابية أن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، شرح للنواب الإجراءات الوقائية والاحتياطية والاحترازية التي تم اتخاذها ، للحد من نسبة المخالطة وانتشار فيروس كورونا في البلاد.
وعن توجه الوزارة لانشاء محاجر صحية جديدة في ظل عودة اعداد كبيرة من المواطنين من الخارج ، أشار الوزير الصباح الى وجود خطط لاستيعاب اكبر قدر ممكن «سواء من المصابين أو لبعض الاجراءات الاحترازية مثل المحاجر» ، مؤكدا انه سيتم الاعلان عن ذلك في حال تحديد أي مكان إضافي لهذا الغرض.
وأكد أن وزارة الصحة بكل قطاعاتها تتابع على مدار الساعة الرصد والتوثيق ، وفقا للمعطيات المتواجدة في المستشفيات لمتابعة حالات الشفاء ، مشيرا الى أن فترة الحجر تبدأ منذ مغادرة البلاد التي كان فيها ومن آخر مخالطة لشخص ثبتت اصابته.
وأوضح ان هناك بعض الحالات تم تمديد فترة الحجر عليها وهي 14 يوما ، «نظرا للمخالطة والمقاربة لاشخاص ثبتت اصابتهم بالفيروس».
في سياق متصل ثمن النائب محمد هايف الدور الذي تقوم به وزارة الصحة من أجل مكافحة فيروس «كورونا» ، والقرارات الحكومية التي اتخذت بهذا الشأن ، ومنها قرار تعليق دخول بعض الجنسيات إلى البلاد لاحتواء تفشي الوباء .
وقال هايف عقب مشاركته في الاجتماع النيابي المصغر لمكتب المجلس : «استمعنا لكلمة من وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح الذي بين الجهد الجبار المبذول من قبل الطواقم الطبية لوزارة الصحة ، خلال متابعتهم لتطورات كورونا وما آلت إليه الأمور» .
وأكد ضرورة اتباع إرشادات وزارة الصحة وتطبيق قراراتها من قبل الحكومة، لأنهم أصبحوا المرجع الرئيسي الذي يتم الاسترشاد به في شأن هذا المرض الخطير ، الذي بات ينتشر بشكل سريع في العالم، مطالبًا بدعمهم في تلك الجهود المباركة .
حضر الاجتماع 27 نائبًا وستة وزراء ، هم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، ، ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح، ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي.
أما النواب الذين حضروا الاجتماع فهم كل من : حمد سيف، خلف دميثير، خليل أبل، عدنان عبد الصمد، خليل الصالح، عبد الله الرومي، يوسف الفضالة، فراج العربيد، محمد هايف، عمر الطبطبائي، سعود الشويعر، عوده الرويعي، صفاء الهاشم، عبد الكريم الكندري، خالد الشطي، نايف المرداس، رياض العدساني، فيصل الكندري، سعدون حماد، محمد الدلال، سعد الخنفور، عبد الله الكندري، اسامه الشاهين، بدر الملا، محمد الحويلة، عادل الدمخي.
