اعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل اصابتين جديدتين ، احداهما لمواطنة واخرى لوافد من الجنسية المصرية بفيروس كورونا «كوفيد - 19» وتم نقلهما إلى المستشفى المخصص لذلك لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحافي ، ان المواطنة كانت قادمة من إيران ، فيما كان الوافد قد توجه إلى جمهورية أذربيجان في زيارة خاصة ، عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة ، وعاد منها على نفس خط سير الرحلة ولم يثبت سفره إلى مصر خلال الأشهر الستة الماضية.
أضاف البيان ان الوافد راجع أحد أقسام الطوارئ التابعة لوزارة الصحة ، وبعد التأكد من تاريخ السفر تم تفعيل إجراءات العزل كونه قادما من إحدى الدول التي سجلت إصابات بفيروس «كورونا» ، وجارٍ نقله إلى المستشفى المخصص لذلك.
وبذلك يرتفع مجموع الحالات المسجلة التي تأكد إصابتها في دولة الكويت حتى الآن إلى 64 حالة.
وأكدت وزارة الصحة أن جميع الحالات تتلقى حاليا الرعاية الطبية اللازمة في أحد المستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين، موضحة أن عدد الحالات الموجودة في العناية المركزة ثلاث حالات منها حالة واحدة حرجة واثنتان تعتبران مستقرتين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله السند في المؤتمر الصحفي ، أن هناك عشر حالات غادرت الحجر الصحي وقد تم تطبيق جميع البروتوكولات المتعلقة بالصحة الوقائية حيالهم قبل دخولهم الحجر وأثنائه وبعد مغادرتهم له.
وذكر أنه تم أخذ المسحة ممن هم داخل الحجر قبل دخوله وخلاله وبعده وتمت مراجعة جميع الحالات ومتابعتها ومراقبتها صحيا على مدار الساعة بغية التأكد منها.
أضاف أنه تم استقبال المواطنين العائدين من العراق وعددهم 105 وتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تصب في مصلحتهم وذويهم والمجتمع ككل.
وأشار إلى أن عدد المسوحات التي أجرتها وزارة الصحة تجاوز الـ 5123 مسحة حتى الآن والعدد بازدياد كذلك مبينا أن عدد مراكز الحجر الصحي بلغ ثلاثة مراكز هي مركز فندق المنقف ويضم 146 مواطنا أما مركز منتزه الخيران فيضم 580 مواطنا ومركز الحجر الأخير هو الجون وبلغ العدد فيه 105 مواطنين.
وشدد على أن وزارة الصحة على أتم الاستعداد لتوفير ما يحتاجه المواطنون من مستلزمات في حين جميع قطاعات الوزارة وقدراتها مسخرة لراحتهم وخدمتهم.
وقال السند إن هناك دراسة تقدم من المركز الوطني لتطبيق اللوائح الصحية الدولية بشكل يومي منذ بداية الأزمة يتولى إعدادها المركز لدراسة الوضع الراهن والمستجدات في جميع الدول بشكل عام لاسيما دول إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية ومنها الكويت.
وبين أن الدراسة تعنى بجميع المستجدات وانتشار الحالات بشكل يومي ودراستها في وزارة الصحة بالتعاون مع الفرق المعنية الفنية المشكلة من قطاع الصحة العامة واستشاريين واختصاصيين بالصحة العامة والوبائيات والفيروسات بما من شأنه تحقيق حماية المواطن والمقيم والمجتمع بشكل عام.
وذكر أن عدد حالات الإصابة حول العالم جاوز 102 ألف حالة في حين تجاوز العدد في الصين 80 ألف حالة وبلغ عدد الدول التي سجلت إصابات 101 دولة في حين عدد الحالات خارج الصين فاق 21 ألف حالة.
ولفت إلى أهمية المسؤولية المشتركة بين وزارة الصحة وبقية الوزارات والجهات المعنية في الدولة والتعاون المثمر بين جميع القطاعات المختلفة فضلا عن الجهود المشكورة للمتطوعين.
من جانبه أكد رئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية بقطاع الصحة العامة الدكتور مصعب الصالح أهمية تعاون الجميع مع «الصحة» من أجل إنجاح عملية مكافحة الفيروس والتزامهم بإجراءات الوزارة.
وقال الصالح إن ذلك يقوم على ثلاثة محاور الأول هو الالتزام بالإرشادات الصحية والثاني الالتزام بالإجراءات الخاصة بالحجر المنزلي والتواصل المباشر مع الخط الساخن لوزارة الصحة والثالث تجنب الشائعات والعمل على تفنيدها قدر المستطاع.
وقالت وزارة الصحة أن على جميع الواصلين إلى الكويت من سبع دول اتباع إجراءات وإرشادات الصحة الوقائية والالتزام بتطبيق الحجر المنزلي الإلزامي وذلك لمدة أسبوعين من تاريخ مغادرتهم تلك الدول.
في سياق متصل تفقد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ووزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل أمس ، محجر «الجون» الصحي ، للاطمئنان على صحة وسلامة المواطنين في المحجر وتوفير جميع احتياجاتهم ، كما اطلعا على سير العمل الطبي والامني فيه.
وذكر بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية ، ان الوزيرين الصباح والعقيل اطلعا خلال هذه الجولة التفقدية للمحجر الصحي لمنتجع الجون في منطقة الجليعة ، على استعدادات الفرق العاملة هناك لتوفير مستلزمات الوقاية من فيروس «كورونا المستجد» .
أضاف البيان ان الوزيرين تعرفا على الخدمات المقدمة للمواطنين الخاضعين للحجر الصحي من قبل جميع الطواقم الطبية والامنية. كما اطلعا خلال هذه الجولة على خدمات الامن المقدمة من قبل الحرس الوطني ووزارة الداخلية والخدمات التي تقدمها العيادات الطبية للمواطنين في محجر الجون الصحي ، ووجها الفرق العاملة في المحجر الى اهمية تأمين جميع متطلبات المواطنين المعيشية هناك ومتابعة مخزون المستلزمات الطبية الوقائية ، مؤكدين ضرورة رفع تقرير يومي يتضمن احتياجاتهم من اجل توفيرها بأسرع وقت.
واشادا بالجهود المبذولة والدور الريادي للعاملين في الصفوف الامامية وجميع منتسبي وزارة الصحة والحرس الوطني ووزارة الداخلية الموجودين في محجر الجون الصحي ، داعيين الى تضافر الجهود كافة من اجل تنفيذ الخطة الموضوعة لمواجهة فيروس «كورونا» بالشكل الصحيح.
