
فيما أكدت وزارة الصحة أمس أنها لم تسجل في دولة الكويت أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ، ليبقى مجموع الحالات المؤكدة إصابتهم 45 حالة « أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، عن عدم عقد الجلسة الخاصة ، التي كانت مقررة غدا الاثنين لمناقشة تداعيات فيروس كورونا المستجد ، وذلك نظرا لوجود عدة مستجدات غاية في الأهمية ، على أن يستعاض عنها باجتماع في مكتب مجلس الامة سيتم الإعلان عنه لاحقا بعد التنسيق مع الحكومة».
وقال الغانم إن عدم عقد الجلسة ، يأتي «تغليبا للمصلحة العامة وبعد التواصل والتنسيق مع النواب الذين كانوا يرون عقد جلسة خاصة ، لمعرفة الإجراءات الحكومية ازاء التعامل مع تطورات فيروس كورونا».
أضاف أنه يأتي «نظرا لوجود عدة مستجدات في غاية الأهمية ، منها ضرورة استكمال خطة الإجلاء الحكومية ، وانشغال اغلب الكوادر الوطنية في وزارة الصحة بتنفيذ خطة مكافحة هذا المرض ، واستقبال العائدين إلى الكويت بعد الإجازة»، مؤكدا الدعم والمساندة لهم لتسهيل مهامهم في خدمة الوطن.
وذكر أنه لذلك «تقرر عدم عقد الجلسة الخاصة غدا الاثنين ، وسيستعاض عنها باجتماع في مكتب المجلس لمن يرغب من النواب في موعد مناسب ، سوف يعلن عنه لاحقا بعد التنسيق مع الحكومة».
وكان الغانم قال الخميس الماضي ، إنه نظرا لارتباط بعض الوزراء بمهام رسمية ، فإنه تقرر تعديل موعد جلسة مجلس الامة الخاصة المقررة لمناقشة تداعيات فيروس كورونا المستجد ، من اليوم الاحد الى غد الاثنين.
وعودة إلى تصريحات مسؤولي وزارة الصحة ، فقد أكدت الوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة ، والوكيلة المساعدة للخدمات الطبية المساندة بالتكليف الدكتورة بثينة المضف ، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة ، أن جميع الحالات التي تم تسجيلها سابقا تتمتع بصحة جيدة.
وأوضحت المضف أن عملية إجلاء المواطنين من الدول التي تم تسجيل حالات إصابات مرتفعة بها مستمرة ، ويتم التعامل معها حسب الإجراءات المتبعة للوقاية ، مضيفة أنه «تم التعامل مع 35 راكبا قادما من العراق وتحويلهم إلى مراكز العزل و 52 راكبا قادما من إيطاليا تم تفقد حالتهم الصحية».
وذكرت أن هناك إجراءات وقائية تطبق في جميع منافذ دولة الكويت البرية والجوية والبحرية ودون استثناء ، من شأنها ضمان سلامة القادمين إلى البلاد للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد .
ولفتت إلى أن جميع المراكز الصحية والمستشفيات تتابع حالات المواطنين والمقيمين على حد سواء وتطبيق الإجراءات ، ويتم تحويل من يشك بحمله الفيروس إلى مراكز الفحص المخصصة لذلك ودون رسوم ، حرصا من الوزارة على جميع المقيمين في دولة الكويت.
وقالت إن هناك حظرا للقادمين إلى الكويت من بعض الدول التي تم تصنيفها بأنها عالية الخطورة بفيروس كورونا المستجد ، وقد تم إصدار تعميم لشركات الطيران بهذا الشأن.
وأشارت المضف إلى أن وزارة الصحة «تتابع من طبق عليهم العزل المنزلي والمخالطين لهم بشكل مستمر ، «مشددة على أن الوضع ما زال تحت السيطرة.
من جانبه قال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن المواطنين الموجودين في مواقع الحجر الصحي التي حددتها الوزارة تتوفر لهم كل الإمكانات ، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية وكل الرعاية مسخرة لراحتهم وسلامتهم.
أضاف السند في تصريح صحفي على هامش المؤتمر الصحفي ، أن دولة الكويت هي أول محطة لزيارة وفد من منظمة الصحة العالمية لمتابعة إجراءاتها للتعامل مع فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» ، وذلك بطلب مباشر من الوزير الشيخ الدكتور باسل الصباح.
وأكد أنه خلال الـ 24 ساعة ماضية لم تسجل أو ترصد أي إصابة بالفيروس في البلاد و»نبقى على مجموع الحالات 45 حالة المؤكدة إصابتهم» ، مشيرا إلى أنهم جميعا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بأحد المستشفيات التابعة للوزارة والمخصصة لاستقبال المصابين ويشرف عليهم فريق طبي متكامل ومتعدد الاختصاصات لضمان سلامتهم وصحتهم.
وعن المواطنين الذين حددت لهم الوزارة مواقع كحجر صحي أفاد بأنهم بصحة جيدة ، مؤكدا توفير كل سبل الراحة والسلامة لهم مضيفا ان هناك عيادات صحية ومتنوعة ومتخصصة تعمل على مدار الساعة.
وتابع أن هناك فرقا طبية فيما يخص الأقسام الوقائية بوزارة الصحة وممارسين صحيين موجودون هناك على مدار الساعة لتقديم الخدمة الطبية وفق الجودة المطلوبة.
وأكد السند أن وزارة الصحة تتابع آخر التقارير والمستجدات العالمية بهذا الشأن ، و»هناك فرق مشكلة تعمل على مدار الساعة لمتابعة التقارير والإحصائيات العالمية والتواصل مع الجهات الرسمية كمنظمة الصحة العالمية ومجلس الصحة التابع لدول مجلس التعاون الخليجي».
وشدد على ضرورة اتخاذ المواطنين والمقيمين كل الإجراءات الوقائية والاحترازية ، وتجنب التجمعات غير الضرورية ، وعدم السفر إلا للضرورة القصوى وذلك بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا «كوفيد – 19».