
فيما أعلنت وزارة الصحة» اكتمال وصول 6 رحلات تحمل المواطنين من إيران ، مؤكدة أن جميع الركاب بخير ، كشفت مصادر مطلعة في الوزارة عن خروج جميع الحالات العائدة من ايران من الحجر الصحي ، بعد الاطمئنان إلى عدم وجود أعراض مرضية وأخذ العينات وإجراء الفحوصات اللازمة، وملء البطاقات الصحية واستمارات الاستبيانات المعدة لهذا الغرض.
وكان وزير الصحة الدكتور باسل الصباح أكد إن الكويتيين العائدين من إيران «بصحة جيدة ومعنويات عالية».
وشدد على أنه «تم التأكد من خلو جميع الركاب من أية أعراض إصابة بأمراض معدية» ، منوها بأن «الوزارة ستطبق الاجراءات المتبعة في الأقسام الوقائية وفقا للبروتوكولات العالمية المتبعة».
وحول جهوزية المناطق الصحية في البلاد لاستقبال المواطنين العائدين ، قال وزير الصحة «اتخذنا اجراءات احترازية للحفاظ على سلامة المواطنين».
وردا على ما يثار من شائعات حول تسجيل اصابات بالفيروس ، قال الشيخ باسل الصباح هناك «شائعات وترهيب وتخويف بشكل كبير جدا ينسب للوزارة او قطاعاتها او موظفيها.. هذا الكلام غير صحيح ويتم نفيه مباشرة».
وفي ما يتعلق بالحجر الصحي وهل هناك قدرة استيعابية للأسرة ، أكد الشيخ باسل الصباح «لدينا حجر صحي في منطقتين ونتطلع لتوفير اماكن اخرى مستقبلا اذا ما احتجنا لذلك».
واستدرك قائلا : «عندما نحتجز أي مريض في الحجر الصحي يتم التعامل معه كمريض كورونا وهو ليس بمريض وانما قد يكون هناك اشتباه لتعرضه للاصابة» موضحا ان «فترة حضانة المرض موجودة قبل ظهور الاعراض لذا يتم حجره بحسب اشتراطات منظمة الصحة العالمية».
وشدد وزير الصحة على انه «ليس كل المرضى يحتاجون الى الحجر صحي او حجز في المستشفيات ، ونحن لا نحجز في المستشفيات الا المريض الذي تظهر عليه اعراض المرض لفترة معينة».
وثمن جهود سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، واهتمامه الشخصي بشكل يومي بإجراءات الحكومة للتصدي للأوبئة بشكل عام وخاصة الفيروس المستجد.
وأوضح أن هناك لجنة عليا لتطبيق اللوائح الصحية في الوزارة تقوم مع كثير من مؤسسات الدولة منها وزارتي الداخلية والخارجية والادارة العامة للطيران المدني ومؤسسة الموانئ الكويتية والادارة العامة للجمارك وغيرها ، باجتماعات دورية لتحديث الخطط ومتابعة موضوع انتشار الفيروس عالميا.
وعن كيفية التعامل العلاجي مع الحالات المكتشفة مستقبلا ، في ظل عدم وجود اية لقاح ضد هذا الفيروس ، قال وزير الصحة إنه «سيتم التعامل مع الحالات بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية بالعلاجات المتوفرة حاليا منها علاجات الاعراض ووجود بعض المضادات الحيوية المساعدة لعدم تفاقم العدوى البكتيرية والفيروسية».
من جانب آخر أعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية حظر دخول السفن القادمة من إيران بكل أنواعها ، لموانئ الشعيبة والشويخ والدوحة حتى إشعار آخر ، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة ووفيات بفيروس «كورونا المستجد - كوفيد 19» هناك.
وقال المدير العام للمؤسسة الشيخ يوسف الصباح في بيان صحفي أمس ، إن هذا القرار جاء ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المؤسسة للحيلولة دون دخول فيروس «كورونا المستجد: إلى البلاد.
أضاف أن القرار يأتي أيضا انسجاما مع الخطة التي وضعتها الحكومة ، لاتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة في مكافحة الفيروس.
من جهته جدد الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك الدعوة للاهتمام بقطاع الصيد والمنتج المحلي الذي يحقق الأمن الغذائي ، من خلال المنتجات الصحية والخالية من الأمراض نظرا لكونه معروف المصدر.
وشدد رئيس الاتحاد ظاهر الصويان في بيان على «ضرورة دعم المنتج المحلي وحل بعض المشاكل التي تواجه مهنة الصيد ، لأنه الحل الوحيد لتجنب أي مشاكل خارجية قد تتسبب في عدم إرسال المواد الغذائية الي دولة الكويت لأسباب اضطرارية»، مشيدا بقرار الإدارة العامة للطيران المدني ومؤسسة الموانئ وبالإجراءات الاحترازية من قبل الجهات المعنية بوقف استقبال لنجات الصيد من دول الجوار بسبب ظهور مرض كورونا في إيران.
وعبر الصويان عن أمله بتشديد الرقابة واتخاذ الاحتياطات اللازمة والتأكيد على الشهادات الصحية وشهادة المنشأ، حتى لا يتم الالتفاف بإدخال الأسماك والربيان من دول الحظر عن طريق دول أخرى، مؤكدا أن «اتحاد الصيادين» مستمر بدوره الوطني في توفير الأمن الغذائي من الأسماك المحلية بالأسواق للمستهلكين سواء في سوق شرق أو سوق الفحيحيل لتوازن الأسعار وعدم ارتفاعها.