العدد 3605 Monday 24, February 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
العائدون بخير .. والحظر يشمل السفن الإيرانية الجارالله بحث مع السفيرالإيراني العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية الوزراء الجدد تحت «مقصلة المنصة» مرة أخرى جيش الأسد يواصل ضرب إدلب وتشريد سكانها هاري وميغان: «ملكي» ليست ملك الملكة محاولة تهريب 60 قطعة أثرية لأستراليا عبر مطار بيروت عودة غير مسبوقة للحيتان الزرقاء في مياه جورجيا الجنوبية الأمير استقبل ولي العهد والمبارك والخالد والمطاوعة والسفيرة الفرنسية ولي العهد استقبل المبارك والخالد والمطاوعة الخالد استقبل رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية البورصة تستقبل جلسات الأسبوع بـ «اللون الأحمر» «الخليج للتأمين» تحقق 13.3 مليون دينار أرباحاً صافية خلال 2019 الصالح: تطبيق «سكن العقاري» يطلق نسخته في السعودية الفحيحيل يفشل في الصمود أمام السالمية بطولة الكويت الدولية للموتوكروس 2020 تختتم منافساتها اليوفي يخطف فوزاً صعباً من متذيل الدوري الإيطالي التحالف العربي: تدمير مواقع للصواريخ ومخازن للطائرات المسيرة في صنعاء سلطان عمان يتعهد في خطاب للأمة بالمضي على خطى قابوس السيسي: مصر ملتزمة بمفاوضات واشنطن حول سد النهضة المعهد العالي للفنون الموسيقية احتفى بالأعياد الوطنية حبيب الدويلة: «الصمود» مواكبة لأعياد الكويت «ذا فويس كيدز»: 15 موهبة إلى حلقة المواجهة الأخيرة السبت المقبل

الأولى

جيش الأسد يواصل ضرب إدلب وتشريد سكانها

«وكالات» : صدت فصائل المعارضة السورية، صباح أمس الأحد، هجوماً لقوات النظام على محور بلدة الشيخ دامس بالريف الجنوبي من إدلب، في وقت كثفت الطائرات الحربية قصفها القرى المحيطة بخطوط المواجهات، ما يشير إلى نية النظام والمليشيات التي تسانده، استئناف هجماتهما بهدف قضم المزيد من المساحات شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسلون بأن مواجهات عنيفة شهدها الريف الجنوبي من إدلب صباح أمس ، إثر محاولة قوات النظام التقدم باتجاه قرية الشيخ دامس، قرب قرية كفرسجنة، وهما قريبتان من الطريق الدولي حلب – دمشق «إم 5»، جنوبي معرة النعمان.
وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية إن الفصائل هناك تمكنت من صد المحاولة، وأوقعت قتلى وجرحى بين صفوف القوات المتقدمة، بعد أن دمرت لها بعض العتاد.
كما دارت مواجهات أقل حدة، على محور عابدين بالقرب من الشيخ دامس، حيث تمكنت الفصائل من استهداف عناصر لقوات النظام كانت تحاول التقدم باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الفصائل بريف إدلب الجنوبي.
كما استهدف قصف من سلاح الجو الروسي والتابع لقوات النظام، محيط مرور رتل للقوات التركية في منطقة جبل الزاوية.
وكان الرتل دخل صباح أمس من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية، متوجهاً إلى جبل الزاوية حيث تعرض محيط مروره في قرية إحسم للقصف، ما دفعه للتراجع.
ويعتقد أن وجهة الرتل الرئيسية، هي مدينة كفرنبل، بنيّة إنشاء نقطة جديدة هناك، بعد المخاوف من تقدم النظام نحو المدينة التي تعتبر أولى المدن في جبل الزاوية من جهة الجنوب.
وشنت طائرات حربية تابعة للنظام وروسيا كذلك، غارات على محيط النقطة التركية في قرية شير المغار، في جبل شحشبو القريب من موقع الاشتباكات، بالتزامن مع هجوم فصائل المعارضة على عدة نقاط للمليشيات المدعومة من روسيا في حرش الكركات غرب حماة، وتمكنت، بحسب مصادر عسكرية على الأرض، من قتل مجموعة عناصر والاستيلاء على أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر.
من جانب آخر، قتل مدني وأصيب آخرون إثر قصف صاروخي استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب، مصدره مدفعية قوات النظام، داخل القرى التي سيطرت عليها مؤخراً هناك.
بالتزامن مع ذلك، لا يزال الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، يكثف غاراته على البلدات والمدن القريبة من محاور الاشتباك، بالإضافة لقصف مدفعي وصاروخي مكثف لم يهدأ منذ الليلة قبل الماضية.
وقصفت الطائرات والمدفعية الثقيلة قرى كفرسجنة والشيخ دامس وحاس وكفرنبل ومناطق في جبل الزاوية، فيما تركز القصف على بلدة كفرنبل، والتي يعتقد أن تكون الهدف القادم لقوات النظام في حال تمكنت من السيطرة على كفرسجنة التي تدور المواجهات في محيطها، في سبيل السيطرة على جبل الزاوية الاستراتيجي الذي يضم حوالي 35 قرية.
ويحشد النظام منذ أيام مئات المقاتلين بينهم عناصر المليشيات المساندة له، سواء المحسوبة على روسيا أو إيران، على محاور مدايا، وعابدين وحيش، بهدف التقدم من هذه المحاور الثلاثة على كفرسجنة ومن ثم معرة حرمة فبسقلا، وصولا إلى كفرنبل، التي تعد من أهم معاقل الثورة في جبل الزاوية وريف إدلب.
كما قصفت فصائل المعارضة مواقع للنظام داخل مدينة سراقب وبلدة النيرب، وقالت معرفات تابعة للفصائل، إن قتلى وجرحى للنظام والمليشيات التي تسانده سقطوا إثر استهداف رتل عسكري على محور مدينة سراقب، بالإضافة لتدمير عدد من الآليات جراء الاستهداف، صباح أمس الأحد.
في المقابل ردت قوات النظام، بقصف مدينة سرمين وبلدة قيمناس القريبتين من سراقب والنيرب، ولم ترد أخباراً عن سقوط ضحايا من المدنيين فيهما، كون البلدة والمدينة تعدان شبه فارغتين، بعد نزوح السكان عنهما إثر القصف العنيف الذي استهدف أحياءهما في الفترة الأخيرة.
في سياق متصل، هدد النظام السوري بالتعامل مع أي اختراق للأجواء السورية على أنه «عدوانٌ خارجي» يجب التصدي له بالوسائل المتاحة، ويأتي ذلك بعد التصعيد على خلفية استهداف النظام لنقاط تركية في «منطقة خفض التصعيد» (إدلب وما حولها)، ما أدى لمقتل جنود أتراك. ودفع ذلك أنقرة لتهديد النظام بشن عملية عسكرية واسعة لإبعاد قواته إلى ما وراء النقاط التركية في حال لم تنسحب مع نهاية شهر فبراير الحالي.
وأكدت «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة» في جيش النظام، أن «أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي والتصدي له»، بحسب ما نقلت وكالة «سانا» التابعة للنظام.
أضافت الوكالة على لسان مصدر عسكري قوله إن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن أي اختراق للأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان عسكري خارجي وقد أعطيت الأوامر للقوى الجوية والدفاع الجوي للتصدي له بالوسائل المتاحة».
وتابعت الوكالة بحسب المصدر، بأن «أي طيران يخترق الأجواء السورية سيتم التعامل معه على أنه هدف عسكري معاد لن يسمح له بالتحليق فوق أجوائنا، وستتم ملاحقته لحظة اكتشافه والعمل على تدميره فور اختراقه مجالنا الجوي».
على صعيد متصل قال الكرملين أمس ، إن «أنقرة لم تفِ بالتزاماتها بشأن اتفاق سوتشي حول إدلب»، داعياً في الوقت ذاته «لعدم الحديث عن سيناريوهات سلبية لتطور العلاقات مع تركيا في إطار تطورات الوضع في إدلب». وأعرب الكرملين عن اهتمام موسكو بعقد قمة بشأن الأوضاع في سورية تضم تركيا وألمانيا وفرنسا.
وتلوح تركيا بشن عملية عسكرية واسعة بهدف إبعاد قوات النظام عن «منطقة خفض التصعيد»، التي تضم كامل محافظة إدلب، مع أجزاءٍ من أرياف حلب الجنوبي والغربي، وحماة الشمالي، واللاذقية الشرقي، وحشدت لذلك آلاف المقاتلين من الجيش التركي الذين دخلوا خلال الشهر الحالي وما قبله، عبر أرتال ضخمة ضمت إلى جانب الجنود، المئات من الآليات والعتاد الهجومي من المدرعات والراجمات ومدافع الميدان.
وتنتظر تركيا رداً من الولايات المتحدة على طلبها، نشر بطاريات من منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي على الحدود مع سورية، ما سيمكنها من التصدي للأهداف المعادية في حال قررت البدء في العملية، كما سيجعل تحليق طيرانها من طراز «أف 16»، أمراً أقل خطورة.
وأشارت مصادر عسكرية داخل إدلب، إلى أن التعزيزات التركية التي دخلت أمس الأول السبت إلى إدلب والنقاط العسكرية التركية المنتشرة بها، تضمنت صواريخ مضادة للطيران من نوع «ستينغر» المحمولة على الكتف، ما يشير إلى إمكانية تركية للتعامل مع الطيران الحربي للنظام في حال البدء بالعملية.
وقبل ذلك، كانت تركيا قد نشرت منظومات تركية مضادة للطيران محمولة على عربات، داخل النقاط التي تنتشر بها قواتها داخل إدلب ومحيطها.
وتمكنت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا من إسقاط طائرتين مروحيتين للنظام السوري، بصاروخين محمولين على الكتف، خلال المعارك التي دارت في الأسبوعين الماضيين، ما يعني أن تركيا زودت المعارضة بهذا النوع من الأسلحة الذكية والنوعية، بضوء أخضر غربي، إثر التقدم السريع لقوات النظام وحلفائه في أرياف حلب وإدلب، وارتكاب مجازر وعمليات تهجير بحق المدنيين.
من جهة أخرى اقترحت الأمم المتحدة إمكانية استخدام معبر تل أبيض الحدودي بين سوريا وتركيا ، لإيصال مساعدات للمدنيين في شمال شرق سوريا ، بعد أن منعت روسيا والصين المنظمة الدولية من استخدام معبر على الحدود العراقية لهذا الغرض.
وسمح مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي باستمرار عملية تقديم مساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا لمدة ستة أشهر ، لكنه ألغى معبرين من العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين. وهناك حاجة لموافقة مجلس الأمن على ذلك لأن الحكومة السورية لم توافق.
كما طلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ، العودة هذا الشهر باقتراح بشأن أي بديل ممكن لمعبر اليعربية بين سوريا والعراق لضمان وصول المساعدات. وقال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق معبر اليعربية قطع نحو 40 بالمئة من المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا.
وكتب جوتيريش في تقريره للمجلس الذي اطلعت عليه رويترز يوم السبت : «إذا لم يتم العثور على بديل مناسب لليعربية لنقل الأغراض الطبية فإن الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية ستتسع».
أضاف :«من منظور أمني ولوجيستي، في الظروف الحالية، يمثل معبر تل أبيض الحدودي أكثر بديل مناسب».
وذكر التقرير أن في ديسمبر كانون الأول 2019 كانت هناك 103 منشآت طبية في أنحاء شمال شرق سوريا تتلقى دعما من المساعدات.
وقال : «تلقت تلك المنشآت الطبية قدرا كبيرا من إمداداتها الطبية من الأمم المتحدة عبر اليعربية. 50 على الأقل من تلك المنشآت كانت مدعومة بالأدوية التي تصل إليها عبر الحدود فقط».
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الشهر الماضي ، المخاوف المتعلقة بإغلاق المعبر العراقي ، وقال إن الموقف على الأرض تغير وإن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.
وذكر تقرير جوتيريش أن الأمم المتحدة تمكنت من نقل 2.54 مليون علاج طبي و451 طنا من المعدات الطبية في 2019 إلى شمال شرق سوريا من دمشق جوا لكن ليس هناك قوافل برا لنقل أي إمدادات طبية.
أضاف التقرير : «النقل الجوي كلفته أكبر بكثير من القوافل البرية“ مشيرا إلى أن موافقة الحكومة السورية المطلوبة لمثل تلك العمليات ”تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للرد».
وقال جوتيريش في التقرير : «في غياب موافقة الحكومة السورية والدول المجاورة ، لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرق سوريا فسيحتاج مجلس الأمن لمنح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين تفويضا باستخدام معابر إضافية».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق