
في جلسة صاخبة ، شهدت مشادات بين النواب ، وإخلاء القاعة من الجمهور ، رفض مجلس الأمة أمس ، جميع الاقتراحات التي تضمنها تقرير اللجنة التشريعية البرلمانية ، بشأن قانون العفو الشامل ، والمتعلقة بقضايا "دخول المجلس" و"خلية العبدلي" والنائب عبد الحميد دشتي .
وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، عقب الجلسة ، أن مناقشة قوانين العفو الشامل كشفت أمام الشعب ، المسرحية التي خُطط لها ومحاولات التخريب والتعديات، مشددًا على أن الهدف من تلك الممارسات تكفير الشعب بالديمقراطية.
وقال الغانم في تصريح للصحافيين عقب جلسة أمس ، "إن المجلس انتقل إلى قانون العفو الشامل ، وكما قلت لكم سابقًا للأسف النائب محمد المطير كشف عن نفسه كأداة حضر الجلسة فقط لتخريب الجلسة ، وليس لممارسة عملية ديمقراطية".
أضاف : "بدأنا بالإجراءات وأعطينا الجميع فرصة للحديث كما رأيتم وأبدوا وجهة نظرهم، وبعد ذلك عندما شرعت في قراءة الطلبات المقدمة ، وهي طلب مقدم لفصل القوانين والتصويت عليها بشكل منفصل اعترض الذين كانوا طول الفترات السابقة يقولون ما يصير دمج ما يصير دمج".
وأكد الغانم أن "هذه المسرحية كشفت اليوم "وبشهادة الشعب الكويتي أجمع، فمن كانوا يقولون إن اعتراضنا على الدمج، قدم اقتراح للفصل ولم يرغبوا في هذا الاقتراح ولم يصوتوا معه وحاولوا تخريب الجلسة".
أضاف : أنا أقول البعض ولم أشمل الكل وأنا أتكلم تحديدًا عن هذا الشخص، لأنه تعدى على الأمين العام وسحب الميكروفون وهذا أمر واضح، وهو أداة يقوم بهذا الدور اللاأخلاقي في قاعة عبدالله السالم ويريد تكفير الناس بالديمقراطية".
وقال" أنا أخاطب الشعب الكويتي، فما حدث اليوم هو محاولة من أطراف فاسدة لتكفير الناس بالديمقراطية، وصدقوني هذه قناعتي وكنت أعرف أنها ستكشف ، وأفصحت للعديد من النواب عن المحاولات التي ستحدث".
وأشار إلى أنه " مع ذلك حاولوا أن يخلقوا فتنة ومشاكل وإدخال الجمهور بين جمهور مؤيد وجمهور معارض، ورفعت الجلسة بعد تعديه على الأمين العام ، بعد أن انتهينا من التصويت ولم أوقف التصويت".
وأوضح أننا " اعتذرنا من الجمهور وأمرت بإخلاء القاعة حتى نكمل سير الجلسة ، وصوتنا على القوانين واحدًا تلو الآخر، وكما تعلمون أن درجات التصويت ثلاث وهي التصويت من حيث المبدأ في البداية ، ثم مداولة أولى إذا نجح ثم مداولة ثانية وسقطت جميع الاقتراحات بقوانين من حيث المبدأ".
وبين الغانم أنهم "يعلمون النتيجة وأن الاقتراحات سوف تسقط، ، ولكن الأوامر الموجهة لهم ألا يصل المجلس للتصويت، ويريدون هذا الأمر أن يبقى ويستمر ومشكلة وأزمة مستمرة، وكانوا يطبقونها عن طريق إحدى الأدوات التي رأيتموها اليوم ولا أدعي أنا".
وقال: " لكن من المؤسف والمحزن أن نرى هذا المشهد الذي "مر على الطاير" وجعل الشعب الكويتي كله يراه ويرى من حاول تشويه الديمقراطية الكويتية ، ومن يجب ألا يكون له بقاء في قاعة لها تاريخها ومحترمة مثل قاعة عبدالله السالم".
واختتم الغانم تصريحه بقوله " شكرًا لكم وأعتذر من الجمهور من تصرفات بعض النواب وعن المنظر الذي رأوه اليوم، وكان هناك جمهور في قمة الأخلاق لكن اضطررنا إلى إخلاء القاعة وأعتذر منهم ، وكان بودي أن يشاهدوا الجلسة كاملة لكن الأحداث التي كانت تحصل في القاعة تحت هي التي تسببت بذلك".
وكان قد حدث صدام بين حرس مجلس الأمة، وعدد من المواطنين الذين حضروا جلسة المجلس أمس ، عندما شرع المجلس في مناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن قانون العفو الشامل ، والذي أثار بدوره مناوشات وسجالات بين عدد من النواب .
وقام حرس المجلس بإخراج الجمهور الحاضر ، بعد طلب الرئيس الغانم إخلاء القاعة، فيما طالب عدد من النواب بالتهدئة وعدم الاعتداء على المواطنين .