
قام رؤساء تحرير الصحف الكويتية أمس ، بزيارة إلى متحف قصر السلام ، الذي يوثق تاريخ الكويت ويروي مسيرة الحضارات التي سكنت هذه المنطقة ، ويضم المتحف مقتنيات ووثائق ذات قيمة تاريخية ووطنية كبيرة ، وقد تفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، بافتتاحه في الثامن والعشرين من أبريل عام 2019 .
تجدر الإشارة إلى أن لقصر السلام قيمة تاريخية ووطنية كبيرة في نفوس حكام الكويت وشعبها ، حيث يرجع تاريخ إنشائه إلى حقبة الستينيات، أثناء حكم الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه وعرف باسم قصر الضيافة ، حيث كان مخصصًا لاستقبال الملوك والرؤساء وكبار الزوار، ووصل عددها إلى أكثر من 166 زيارة فهو أحد أهم المعالم في الدولة لما شهده من أحداث دبلوماسية بارزة.
وجاءت فكرة تحويله إلى متحف عام 2013، ليوثق تاريخ هذا القصر ومتحف يوثق تاريخ الكويت عبر حكامه ومتحف يحكي الحضارات التي سكنت في هذه الأرض وأهميتها الجغرافية، وبادر الديوان الأميري بتعليمات سامية لإعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي، والذي ظل صامدًا في وجه الاحتلال الغاشم لدولة الكويت عام 1990 والتخريب والدمار الذي حصل له.
وقد تم ترميم القصر وإعادة التشطيبات المعمارية وضمان سلامته الإنشائية كما كانت وبنفس المواد والأشكال والأبعاد الأصلية، وتم عمل التجهيزات الداخلية لتحويل القصر إلى متحف يحوي تاريخ القصر وتاريخ حكام الكويت، ليعيد إلى الواجهة أحد المعالم التاريخية والتي شهدت مرحلة مهمة في تاريخ الكويت السياسي، ليصبح لدينا أيقونة وعلامة بارزة تمثل الدولة على مدى العصور، وشاهدًا على أهمية هذا الصرح المعماري ذي الطابع الهندسي الفريد من نوعه غير المسبوق.
وقد أشاد رئيس تحرير جريدة «الصباح» ورئيس مجلس إدارة قناة «الصباح» الإخبارية ، بعملية تنفيذ إعادة إعمار القصر وتحويله إلى متحف بعد سنوات من العمل المضني والدؤوب ليكون هو المتحف الرسمي للدولة ، مؤكدا أن وراء هذا العمل الكبير جهودا مضنية ومتواصلة ، بذلها جميع العاملين في هذا المشروع من باحثين ومهندسين ومخططين وفنيين وإداريين، وفي مقدمتهم رئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق ، لإنجاز هذا الصرح الرائع والكبير .
وقال الهديبان إن هذه الزيارة تشعرنا بالفخر تجاه تاريخ الكويت العريق ، وبمدى أهمية توثيقه عبر متحف وطني كبير ، سيكون على مدى الأجيال شاهدا على أحداث وطنية مهمة ومفصلية ، ومؤرخا كذلك لسيرة قادة عظام حكموا الكويت ، وتفانوا في خدمتها ، وبذلوا كل ما يسطيعون من أجل إعمارها وتنميتها وازدهارها ، والحفاظ عليها آمنة مستقرة .