العدد 3581 Monday 27, January 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
استنفار كويتي وعالمي لمحاصرة «كورونا» الكويت للفلبين : تصريحات وزير خارجيتكم مسيئة ومرفوضة العفاسي : ملتقى الوقف الجعفري ترسيخ لممارسة إسلامية رائدة «الداخلية» : تجنيس أرملة الكويتي بعد مرور 5 سنوات من الزواج إغلاق «ديزني لاند» و«أوشن بارك» بهونغ كونغ بسبب «كورونا» طائرة بوينغ 777 إكس تكمل بنجاح أول رحلة لها الأمير عزى رئيس وزراء أستراليا بوفاة والده ممثل سمو الأمير حضر حفل ختام مهرجان الملك عبدالعزيز للابل رئيس الوزراء استقبل وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ الخرافي يحافظ على لقب بطولة المرشود للقفز الكويت يفشل في اختبار استقلال طهران كاظمة يخطف ثلاث نقاط من اليرموك العراق: 3 قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي اليمن: الجيش الوطني يتقدم نحو صنعاء ليبيا: استمرار خرق الهدنة في ضواحي طرابلس الصقر: إستراتيجية «الوطني» دعمت مواصلته للنمو عبر الدورات الاقتصادية المتنوعة الجراح يبحث أوضاع المنطقة العربية الاقتصادية مع وزير المالية القطري «وايز» الاستثمارية تحقق عوائد 26 في المئة خلال 2019 تكريم الشاعر يوسف ناصر في ختام «القرين الثقافي» الـ 26 «نيتين» يحصد جائزة «الصقر الإماراتي القصير» بـ «العين السينمائي» «ذا فويس»: أحمد فايد يسحر المدربين الثلاثة بأغنية «حسدوني» لمحمد عبد الوهاب

الأولى

استنفار كويتي وعالمي لمحاصرة «كورونا»

 من الكويت إلى الصين وسائر دول شرق آسيا ، ودول أخرى على امتداد قارات العالم الست ، تواصلت أمس حالات الاستنفار على أعلى مستوى ، خصوصا في المنافذ الجوية والبرية ، لمواجة المخاطر المتصلة بتداعيات انتشار فيروس «كورونا» .
ففي الكويت أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، أن الوزارة وبناء على توجيهات مباشرة من سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، تقوم باتخاذ كل الاجراءات الوقائية والخطوات الاحترازية ، من خلال تفعيل خطط العمل المعتمدة عالميا ، للحد من انتقال فيروس «كورونا» الجديد.
وأوضح الدكتور باسل الصباح في تصريح ل «كونا» أمس ، ان الوزارة اتخذت كل الاجراءات المتبعة عالميا ، فور التأكد من أنباء تفشي الفيروس الجديد ، بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية وجميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتعامل مع مثل هذه الأمراض.
ولفت إلى أن «الصحة» حرصا منها على استيعاب خطط العمل بأعلى الدرجات وممارستها عمليا ، قامت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ، بعقد ورشة تدريبية لتعزيز بناء القدرات الوطنية لتطبيق اللوائح الصحية الدولية ، في الفترة من 21 إلى 23 الجاري.
وذكر أنه شارك في الورشة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة ، وعدد من الجهات المعنية ، منها إدارة الصحة العامة قسم صحة الموانئ والحدود ، وإدارة منع العدوى وإدارة الطوارئ الطبية ، وإدارة الوقاية من الاشعاع والادارة العامة للطيران المدني ، واللجنة الدائمة لفريق الطوارئ الصحية والمراقبة الجوية وخدمات المطار.
أضاف انه من بين الجهات المشاركة شركة «ناس» للخدمات الأرضية ، وشركة «كاسكو» لخدمات الاطعام والخطوط الجوية الكويتية ، وطيران الجزيرة ، وإدارة المنافذ ، والإدارة العامة للجمارك ، والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ، والهيئة العامة للغذاء والتغذية ، والهيئة العامة للبيئة ، ومؤسسة الموانئ الكويتية ، وقسم القوارض والحشرات وغيرها .
في الإطار نفسه ترأس وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح اجتماعا موسعا أمس ، مع أعضاء اللجنة العليا الدائمة لتطبيق اللوائح الصحية الدولية ، لبحث اخر تطورات فيروس «كورونا» ، ومتابعة توصيات رفع مستوى القدرات لمواجهة الحدث مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ذات الصلة في الدولة.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس ، ان وزير الصحة عقد اجتماعا آخر مع قيادات القطاعات المعنية والادارات والاقسام المختصة في الوزارة ، وذلك للتأكد من جاهزية القطاعات وخطط الطوارئ لأي مستجدات ، فيما يخص انتشار فيررس كورونا المستجد.  
وفي الرياض أكد وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة ، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكورونا الجديد، موضحاً أن هناك إجراءات احترازية ووقائية مشددة لمنع وصول فيروس كورونا للمملكة، حيث يتم حصر الرحلات القادمة مباشرة من الصين، وأيضا المسافرين القادمين من الصين عبر رحلات غير مباشرة، وذلك بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني.
وقال الربيعة في بيان رسمي إن موظفي مراكز المراقبة الصحية يقومون بمعاينة جميع القادمين من الصين وقياس علاماتهم الحيوية ، لافتا إلى أن انتقال الفيروس بين البشر يتم عن طريق الرذاذ التنفسي، حيث لم يتم رصد أي حالة عدوى ناتجة عن التعامل مع البضائع سواء لهذا الفيروس أو أي فيروس آخر.
وأكد أن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها ، أعد دليلا صحيا للتعامل مع الحالات المشتبهة، وتجهيز الفحوص المخبرية اللازمة وآلية جمع ونقل العينات إلى المختبر الوطني بالمركز، إضافة إلى ذلك فقد تم إصدار نصائح للمسافرين المتجهين لمناطق ظهر فيها المرض.
أضاف أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة بادر منذ بداية اكتشاف الفيروس في الصين ، باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات. وكانت هيئة الطيران المدني السعودية، أعلنت السبت، عن اتخاذ تدابير احترازية وإجراءات وقائية في مطارات المملكة بشأن فيروس كورونا الجديد.
وأصاب فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في كانون الأول ديسمبر في مدينة ووهان الصينية حوالي 1300 شخص في البلاد، وشُخصت إصابات في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة.
من جانبه، أقر الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن انتشار وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصًا «يتسارع» ويضع الصين في «وضع خطير».
وأوضح مسؤولون صينيون أن فيروس كورونا الجديد ينتقل من شخص لآخر أثناء فترة حضانته، أي قبل ظهور أعراض المرض على من يحمل الفيروس، مما يجعل احتواءه أكثر صعوبة.
وتوفي 56 شخصا حتى الآن بسبب هذا الفيروس الذي تتزايد قدرته على الانتشار، وفقا لوزير الصحة الصيني ما خياووي.
وفرضت عدة مدن صينية قيودا صارمة على السفر، وأُقفلت مدينة ووهان تماما - فهي البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس.
وتعهد المسؤولون بتكثيف جهودهم لاحتواء الفيروس، وأعلنوا أنه سيحظر بيع جميع الحيوانات البرية في الصين بدءا من يوم أمس الأحد.
وساد اعتقاد في البداية أن نشأة الفيروس كانت بين الحيوانات، لكنه انتشر بسرعة منذ أن انتقل إلى البشر.
ويعتقد المسؤولون أن فترة حضانة المرض، والتي يحمل خلالها الشخص الفيروس ولكن دون ظهور أعراضه، بين يوم واحد و14 يوما.
وقد لا يعرف الشخص أنه مصاب بالعدوى لعدم ظهور الأعراض، لكنه مع ذلك يكون قادرا على نشر المرض.
وظهر عدد قليل من الإصابات بهذا الفيروس في دول أخرى هي اليابان وتايوان ونيبال وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وأستراليا والولايات المتحدة وفرنسا.
ويقول مراسل بي بي سي الذي زار مقاطعة هوباي الصينية، وعاصمتها ووهان : هذا تطور مهم في فهمنا للفيروس وإدراك الوقت الذي تحتاجه الصين لوقف انتشاره، فالمصابون بفيروس سارس القاتل الذي ضرب الصين، أو فيروس إيبولا ينقلون المرض بعد ظهور أعراضه، لذا فمن السهل الحد من تلك الأوبئة من خلال تحديد المصابين وعزلهم ومراقبة كل من احتك بهم.
أما الإنفلونزا فهي أشهر مثال على انتشار الفيروس قبل أن يعرف الشخص أنه مريض به.
ومع ذلك، فإننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي يقول فيها الناس إن هناك وباء عالميا كما كان الحال عند انتشار أنفلونزا الخنازير.
لكن إيقاف «ناشري المرض الذين لا تظهر الأعراض عليهم» سيكون مهمة السلطات الصينية الأكثر صعوبة.
ولا تزال هناك أسئلة جوهرية تحتاج أجوبة مثل مدى قابلية الناس لنشر العدوى أثناء فترة الحضانة، وما إذا كان أي مريض خارج الصين قد نشر المرض في بلدان أخرى قبل تشخيص إصابته بالمرض، ولماذا قالت لجنة الصحة الوطنية الصينية إن قدرة هذا الفيروس على الانتقال تزداد قوة؟.
وكان علماء قد حذروا من أنه ربما يكون من المستحيل احتواء انتشار فيروس كورونا داخل حدود الصين.
وقال مركز إم آر سي للأمراض المعدية عالميا - ومقره لندن - إن انتقال المرض من الإنسان للإنسان هو التفسير الوحيد المعقول لمستوى انتشار العدوى، مقدرا أن كل شخص مصاب يمكن أن ينقل العدوى لشخصين آخرين على الأقل.
وقد امتدح العلماء جهود الصين في احتواء الفيروس، لكنهم قالوا إن هناك حاجة لخفض معدل انتقاله بنسبة ستين في المئة من أجل السيطرة عليه.
ويكافح مسؤولو الصحة في الصين من أجل احتواء انتشار الفيروس، بينما يسافر ملايين الصينيين ليحتفلوا بالعام الصيني الجديد.
واتخذت السلطات إجراءات وقائية لمنع انتشار المرض وفرضت قيود السفر على العديد من المدن المتأثرة بالفيروس.
وقررت السلطات حظر دخول السيارات الخاصة إلى مدينة ووهان في المنطقة الوسطى من الصين.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية الحكومية أنه سيتم بناء مستشفى طوارئ ثانٍ في غضون أسابيع لمعالجة 1300 مريض جديد، وسيتم الانتهاء منه في غضون أسبوعين.
ويعد هذا ثاني مستشفى يتم إنشاؤه لعلاج ضحايا الفيروس، بعد أن بدأ العمل بالفعل في مستشفى آخر يضم 1000 سرير.
كما استعانت السلطات بالجيش لمواجهة الموقف وانتقلت فرق طبية عسكرية متخصصة إلى مقاطعة هوبى، حيث تقع مدينة ووهان.
وتعكس هذه الإجراءات حالة القلق داخل الصين وخارجها بشأن انتشار الفيروس الذي ظهر لأول مرة في ديسمبر .
وألغيت احتفالات العام القمري الجديد لسنة الفأر، التي بدأت يوم السبت في العديد من المدن الصينية.
وتفحص درجات حرارة المسافرين في جميع أنحاء الصين بحثا عن علامات ظهور الحمى، كما أغلقت محطات القطارات في العديد من المدن.
وأعلنت السلطات في هونغ كونغ حالة الطوارئ القصوى ومددت عطلات المدارس.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق