فجعت سلطنة عمان الشقيقة والأمتان العربية والإسلامية ، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ، رحمه الله تعالى وطيب ثراه ، والذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأول الجمعة.
ونعت الكويت الراحل الكبير ، مستذكرة مآثره الطيبة تجاه بلادنا ، خصوصا أيام الغزو العراقي الغاشم ، وإسهامات السلطنة في حرب التحرير ، والتي شدد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، على أنها ستظل دائما ماثلة في ذاكرة اهل الكويت .
وأكد صاحب السمو الأمير ، في برقية تعزية بعث بها إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ، سلطان عمان الشقيقة ، أن العالم فقد برحيل السلطان قابوس ، "احد رجالاته العظام" ، معربا سموه باسمه وباسم الشعب الكويتي ، عن بالغ الحزن والاسى وخالص التعازي وصادق المواساة لجلالته ، وللاسرة الكريمة وللشعب العماني الشقيق ، بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله تعالى وطيب ثراه .
وأكد سموه انه فقد اخا عزيزا ورفيق درب تربطه بجلالته علاقة شخصية مميزة ، سادها الود والمحبة ، وتقاسم معه الاعباء والمسؤوليات ، مشيرا إلى أن العالم فقد برحيله احد رجالاته العظام ، كما فقدت سلطنة عمان والاسرة الخليجية والأمتان العربية والاسلامية قائدا حكيما ، كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الامتين العربية والاسلامية .
وأشاد سمو الأمير بما حققته سلطنة عمان الشقيقة في عهده الميمون من نهضة شاملة وتطور كبير ، شمل مختلف الميادين جعلها في مصاف الدول ، ومستذكرا سموه مواقفه رحمه الله الخالدة تجاه دولة الكويت وقضاياها العادلة ، ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت ، والرعاية الكريمة للمواطنين الكويتيين المتواجدين على ارض السلطنة فترة الاحتلال ، واسهامات البلد الشقيق في عملية تحرير الكويت والتي ستظل دائما ماثلة في ذاكرة اهل الكويت ، مبتهلا سموه الى المولى جل وعلا ان يتغمد اخاه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ، وان يلهم جلالته والاسرة الكريمة والشعب العماني الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء ، وان يوفق جلالته ويسدد خطاه لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي يشهدها البلد الشقيق ويديم على جلالته موفور الصحة والعافية.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، ببرقيتي تعزية مماثلتين .
وكانت قد جرت أمس السبت مراسم تنصيب سلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور خلفا للسلطان قابوس بن سعيد الذي وافته المنية مساء الجمعة ، عن عمر ناهز 79 عاما ، بعد فترة حكم امتدت منذ عام 1970.
وقال السلطان هيثم بن طارق عبر التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان ، ان "السلطان قابوس أرسى مكانة دولية للسلطنة وسنسير على نهجه" ، مؤكدا دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والاعتزاز بدورها في صون منجزات ومكتسبات البلاد.
أضاف السلطان هيثم بن طارق : "سنسير خارجيا على الخط الذي رسمه السلطان قابوس ، وحريصون على عدم التدخل في شؤون الغير".
وتابع : "سنواصل مع الأشقاء في دول الخليج مسيرة التعاون والتعاضد ، ونسعى مع الدول العربية إلى النأي بالمنطقة عن الصراعات".
وقال : "سنواصل تنفيذ السياسة الخارجية القائمة على التعايش السلمي وسنبني علاقاتنا مع دول العالم وفق نهج السلطان الراحل" .
في سياق متصل رحب مجلس الوزراء أمس ، بتولية جلالة هيثم بن طارق بن سعيد سلطانا لسلطنة عمان الشقيقة.
واكد مجلس الوزراء ثقته الكاملة بقدرة السلطان هيثم بن طارق بن سعيد على مواصلة المسيرة المباركة للسلطنة ،على طريق التقدم والازدهار ، والاضطلاع بدورها البارز ومسؤولياتها الجسيمة تجاه قضايا وهموم الامة العربية والاسلامية ، بما عرف عنه من حكمة وخبرة والتزام بالقيم والثوابت المبدئية الاصيلة ، سائلين المولى العزيز ان يسدد على طريق الخير خطاه ، لكل ما فيه مصلحة الشعب العماني الشقيق ودول مجلس التعاون الخليجي والامتين العربية والاسلامية.
وجرت أمس مراسم تنصيب سلطان عمان هيثم بن طارق بن تيمور ، خلفا للسلطان قابوس بن سعيد الذي وافته المنية مساء الجمعة عن عمر ناهز 79 عاما بعد فترة حكم امتدت منذ عام 1970.
