لا تزال تتوالى المؤشرات الدالة على قرب نجاح المساعي الكويتية التي يقودها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، لإنهاء الأزمة الخليجية ، وإعادة الوفاق مجددا إلى مسيرة مجلس التعاون .
في هذا السياق أعرب السفير القطري لدى الكويت بندر العطية أمس ، عن «بالغ الشكر والتقدير الى سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد»، على «مواصلة جهود الخير لانهاء الخلاف الخليجي» ، داعيا ان «تتكلل مجهودات ومساعي سموه بالنجاح» .
وقال العطية في كلمة له ، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن ثاني الحكم : «ان كان ثمة عبارات شكر وتقدير ، فإن سمو امير الكويت قائد الانسانية وربان سفينة الحكمة والدبلوماسية نحو بر الامان ، هو الاجدر والاولى».
وذكر ان سموه ظل يواصل جهود الخير لانهاء الازمة الخليجية وغيرها من ازمات المنطقة ، دون كلل او ملل ، متسلحا بالتفاؤل ومتوشحا بالامل ، مضيفا «عرى الخليج لن تنفصم بمشيئة الله بوجود صباح الكويت».
وتوجه بالشكر الى وسائل الاعلام الكويتية ، خاصة الصحافة التي ظلت على الدوام حريصة على وحدة الصف الخليجي والعربي ، والبعد عما يؤثر على علاقات الشعوب ، كما ظلت منارة للثقافة والمعرفة والوعي.
واكد العطية عمق وتميز العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين التي تزداد متانة وتطورا ، برعاية القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين وتوافق الرؤى على الملفات الاقليمية والدولية.
جدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ، قد ثمن عاليا دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، وجهوده المستمرة لحل الخلافات الخليجية ، معربا عن تفهم بلاده لمخاوف البلدان المجاورة.
وأكد الوزير القطري في حلقة حوارية ضمن الدورة الخامسة لمنتدى «ميد 2019)» لحوارات المتوسط : «اننا شديدو الامتنان لصاحب السمو أمير الكويت على الجهود التي يبذلها لرأب الصدع داخل مجلس التعاون الخليجي».
وقال آل ثاني ردا على سؤال حول بوادر التحسن في الأزمة الخليجية ان «قطر تتفهم أن لدى جيرانها مخاوف وان الدوحة مستعدة لبحثها» ، مستبعدا في الوقت ذاته تأثر علاقات الدوحة مع طهران حال الانفتاح مع دول مجلس التعاون.
وأكد «عدم وجود أي صلة بين الأمرين وأن سياستنا الخارجية ستبقى مستقلة وليست موضع نقاش مع أي طرف».
وفيما أقر بأن قطر تدرك أن لدى دول الجوار مباعث قلق ، وهي على استعداد لمناقشة تلك الجوانب مع هذه الدول ،أكد أن دول المنطقة بحاجة الى الحوار مع إيران لأن الحوار يمثل في النهاية الحل الواقعي للخلافات بينما لا تخدم التوترات مصلحة أي طرف.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استعرض أمس ، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ، الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وتم التطرق الى السبل الكفيلة بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
ومن المقرر ان يعقد قادة دول مجلس التعاون اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى بالعاصمة السعودية الرياض غدا الثلاثاء.