
بغداد – «وكالات» : فيما التقى الرئيس العراقي برهم صالح، مع قادة الكتل سياسية للتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة الوزراء عقب استقالة عادل عبد المهدي،تداولت أوساط سياسية في العراق اسم وزير النفط الأسبق، إبراهيم محمد بحر العلوم، لتولي مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لعبدالمهدي.
عمل بحرالعلوم في الكويت مهندسا لمدة خمس سنوات،كما عمل في المملكة المتحدة خبيرا نفطياً،وشغل بحر العلوم منصب وزير النفط،واستقال في مطلع 2006، كما انتخب عضواً في الجمعية الوطنية العراقية عام 2005.
وعودا على بد فقد التقى الرئيس العراقي برهم صالح، مع قادة الكتل سياسية للتوصل إلى مرشح توافقي لرئاسة الوزراء عقب استقالة عادل عبد المهدي.
وبحسب مصادر عراقية، التقى صالح، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم ائتلاف النصر هادي العامري، ورئيس تحالف دولة القانون نوري المالكي، وبعض قادة الأحزاب لتقديم مرشحيهم لتشكيل الحكومة المقبلة.
وسبق للمتظاهرين أن اشترطوا أن لا يكون رئيس الحكومة الجديد قد اشترك في العملية السياسية، وأن لا يكون منتمياً إلى أي من الأحزاب.
ميدانياً أعلن التلفزيون العراقي، أمس نقلاً عن قائد الشرطة الاتحادية، عن وصول تعزيزات من 500 مقاتل إلى سجن الحوت في ذي قار و150 مقاتلاً إلى سجن البصرة لحمايتهما.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 433 قتيلاً من المتظاهرين والأمن.
على صعيد دانت الولايات المتحدة الاستخدام «المروع والشنيع» للقوة ضد المتظاهرين في العراق مؤكدة أنها «تراقب عن كثب» التطورات هناك.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر في تصريحات للصحافيين مساء أمس الأول إن الشعب العراقي يدعو إلى «إصلاح حقيقي وقادة جديرين بالثقة يضعون مصالح العراق الوطنية أولا».
وشدد المسؤول الأمريكي على أن «هذه المطالب تستحق المعالجة دون اللجوء إلى العنف أو القمع».
وأضاف «بينما يدرس القادة العراقيون الخيارات خلال الأيام المقبلة لمعالجة الأزمة الحالية فإنه يجب أن يكون الاعتبار الأول هو تلبية مطالب الشعب العراقي».
وأكد أن «استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعا وشنيعا» مضيفا «أننا ندعو حكومة العراق إلى احترام حقوق الشعب العراقي ونحث الحكومة على التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون إسكات المحتجين المسالمين بوحشية».
وأكد المسؤول الأمريكي أن «مضايقة وتخويف الصحفيين والناشطين يجب أن تنتهي الآن» لكنه شدد في نفس الوقت على أن الولايات المتحدة «تواصل دعمها لأمن العراق واستقراره وسيادته».