
بغداد – "كونا" -"وكالات" : فيما تجددت الصدامات بين قوات الامن العراقية والمحتجين عند جسر الشهداء وسط بغداد أمس ، وسط انباء عن سقوط اصابات بين المحتجين ، أكد شهود عيان في اتصال هاتفي مع "كونا" ان قوات الامن فرقت المئات من المحتجين قرب الجسر في شارع الرشيد صوب الرصافة .
وأعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية مقتل ما لا يقل عن 4 محتجين، وإصابة أكثر من 35 آخرين في وسط بغداد ، بعدما استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات المناهضة للحكومة، بحسب ما ذكرت "رويترز"
في المقابل، أكد الفريق الركن قيس المحمداوي في مقابلة مع العربية، أنه تم اصدار اوامر باعتقال القوة التي فتحت النار في الهواء، في شارع الرشيد، بالعاصمة العراقية في وقت سابق أمس.
كما أكد أنه تم منع استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مضيفاً أنه تم ايقاف أحد انواع الغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، اعتبر أن القوات الأمنية تعرضت لهجوم من قبل بعض المندسين، مؤكداً أنه تم اعتقال 26 من مثيري الشغب قرب الجسور في بغداد.
وكان المحمداوي، أكد في وقت سابق أمس، أن العاصمة بغداد لم تشهد صباحا أي قطع للطرقات أو عرقلة لحركة تنقل المواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المحمداوي قوله إن "جسر الشهداء شهد انسيابية عالية لحركة المرور بعد إعادة فتحه مساء أول أمس". وأضاف أن "هناك تنسيقاً عالياً بين القطعات الأمنية والمتظاهرين"، مضيفاً أن أمانة بغداد بدأت حملة لتنظيف ساحة التحرير ومحيطها.
في المقابل، أعلن المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان له أمس أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين في شارع الرشيد ببغداد.
كما تحدث عن عمليات ترهيب وترويع للصحفيين والنشطاء بسبب تغطياتهم للاحتجاجات.
و أدان اغتيال الناشط أمجد الدهامات في ميسان (جنوب العراق)، معتبراً أنه يوجه رسالة خطيرة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وكشف عن تنفيذ عمليات اعتقال لمتظاهرين في بغداد دون أوامر قضائية.