العدد 3494 Tuesday 15, October 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المبارك : دعم كامل لرفع إنتاج المؤسسات النفطية الغانم : الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت العالم خادم الحرمين : نتطلع للعمل مع روسيا لتحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب فصول دراسية تضم 67 تلميذاً في بريطانيا بينهم سلمان رشدي.. جائزة «بوكر» 2019 تعلن عن مرشحيها فيلم «الجوكر» يحتفظ بصدارة إيرادات السينما في أمريكا الشمالية الأمير عزى ملك البحرين بوفاة عبدالله بن سلمان آل خليفة نائب الأمير استقبل وزير الشؤون والوكلاء الجدد رئيس الوزراء استقبل الخراز ووكلاء الشؤون الجدد الأكاديمية الأولمبية البحرينية تنظم دورة الإدارة الرياضية المتقدمة الملا: الهيئة لن تدخر جهدا في دعم تنظيم «آسيوية البولينغ» أزرق الدراجات المائية يضيف 3 ميداليات لغلته ببطولة العالم أردوغان: الانسحاب الأمريكي من سوريا «خطوة إيجابية» قيس سعيد للتونسيين: ابهرتم العالم السودان: مفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في جوبا المبارك : الدعم الكامل لرفع المستوى الإنتاجي للمؤسسات النفطية مؤشرات البورصة تفشل في الحفاظ على لونها الأخضر «مصنع عبدالوهاب» يدشن علامته التجارية «الكازي» السليطي : جائزة «كتارا» حاضنة للمبدعين والأدباء العرب من المحيط إلى الخليج منتدى الترفيه الدولي بالرياض يكرم جاكي شان وفان دام وشاروخان المخرج تنوير أحمد : التمثيل يساعد في السيطرة على العواطف والتحكّم بالتوتّر

الأولى

الغانم : الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت العالم

 «كونا» : أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الاحتلال الاسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي ازاء جرائمه ، مشددا على أن الصمت الدولي هنا ليس حيادا او توازنا.
وقال الغانم ان الصمت الدولي يفاقم اليأس ويقتل الأمل بالنسبة لشعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انفجار بشري لا أحد في العالم محصن من آثاره وتداعياته.
جاء ذلك في كلمة للغانم أمس ، أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 141 المنعقد حاليا في العاصمة الصربية بلغراد ، تحت عنوان «دور البرلمانات في تعزيز القانون الدولي والمساهمة في التعاون الإقليمي» .
وتساءل الغانم في بداية كلمته : « اذا سألتكم أين يكمن المثال الصارخ والواضح في انتهاك القانون الدولي ؟ بحيث يكون هذا الانتهاك قديما ومزمنا ، مستمرا ومتواصلا ، ممنهجا ومنظما».
أضاف : « أنا متأكد من ان الجميع هنا ومن مختلف المجموعات الجيوسياسية ، ستبرق في ذهنه للوهلة الأولى، مأساة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لأنه الأقدم ولأنه المتواصل بلا هوادة ، ولأنه الأكثر خرقا لكل قانون دولي ، ولكل اتفاقية عالمية ، ولكل شرعة ، دينية او وضعية «.
وقال : ان أكثر ما يبعث على الحزن والأسى والشعور بالذنب والعار الإنساني ، هو ان هذا المثال لانتهاك القانون الدولي ، بدءا من عنوانه العريض وهو الاحتلال ، مرورا بعناوين القتل والتهجير والاستيطان ، انتهاء بعناوين تدمير الشجر والحجر والافتئات على ثقافة الأرض ورائحتها التاريخية وحقيقتها الجغرافية ، هو انتهاك مستمر ومتواصل ، ويقابل بصمت دولي مريب  .
ولفت إلى أنه « اذا كان هناك من يدعي بأنه لا يقف مع الاحتلال ولا يجاريه في خطواته ، ولا يشجعه على استمراء القمع والغطرسة فأقول له : ان الكيان الغاصب لا يتحرك بوحي من دول قليلة تدعمه وتسانده فقط ، بل بدافع معرفته ويقينه ان الآخرين صامتون وعاجزون ولا يتحركون  .
وخاطب الغانم المؤتمر قائلا : ان الصمت هنا ليس حيادا أيها السادة والسكوت هنا ليس توازنا، بل هو تفويض على بياض ، لكيان يستقوي بهذا الصمت ، ويعمل بمقتضاه  .
أضاف : فقط أنظروا في عناوين مناقشاتنا العامة طيلة السنوات الماضية، ما هو القاسم المشترك بينها ؟ نتحدث عن العنصرية ، فتبرز إسرائيل، نتحدث عن اللاجئين ، فيكون مثالنا الحي إسرائيل، نتحدث عن انتهاك حقوق الأطفال ، فتكون إسرائيل شاهدنا الأول، نتناقش عن ظلم الأقليات ، فاذا بهذا الكيان الغاصب مادة دراسية لهذا الموضوع  .
وتساءل رئيس مجلس الأمة : هل هي صدفة ؟ أن يكون هذا الكيان المحتل مثالا حيا وعمليا ، يناقض كل ما ينادي به الاتحاد البرلماني الدولي  ، مضيفا : وها نحن اليوم ، نناقش موضوع القانون الدولي وتعزيزه فاذا بنا أمام الكيان الوحيد في العالم ، الذي يرى نفسه أكبر من قرارات الأمم المتحدة ومباديء الشرعية الدولية، الكيان الوحيد الذي صدرت بحقه أكثر القرارات الدولية ، المدينة والمستنكرة والشاجبة، الكيان الوحيد الذي تجمع كل منظمات حقوق الانسان ، وكل نشطاء السلام ، وكل انصار البيئة ، وكل المبشرين بالتعايش ، على انه المثال الصارخ في انتهاك حقوق الإنسان «.
وقال : في أمريكا اللاتينية البعيدة، في آسيا، في أوروبا ، في أفريقيا، في كل مكان، هناك اجماع شعبي وأهلي ، على رفض ممارسات هذا الكيان ومع كل هذا ، نحن عاجرون على التحرك وماذا كانت النتيجة ؟ استمرار الكيان الغاصب في صلفه وتحديه ولا مبالاته بكل العالم .
وأوضح الغانم أنه قبل عامين ، جئنا الى هذا المؤتمر وظلال القرار الأحادي باعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب ، ماثلة أمامنا ، ولم نفعل شيئا، وفي المؤتمر الماضي ، أتينا على وقع قرار هذا الكيان بضم هضبة الجولان المحتلة ، ولم نفعل شيئا، واليوم نحضر هذا المؤتمر ، وللتو رئيس وزراء الاحتلال يعلن عن نيته بضم غور الأردن «.
وقال : ماذا بعد ؟ هل سيلتزم المجتمع الدولي ، وخاصة البرلماني منه ، الصمت المطبق ؟ وما هي الرسالة التي نريد ايصالها الى الفلسطينيين بهذا الصمت.
واختتم الغانم كلمته قائلا « بصمتكم هذا ، انتم تربون اليأس ، وترعون الإحباط ، وتسوقون للعزلة ، وتراكمون الغضب ، وتقتلون الأمل وتشجعون الإرهاب وهذه كلها مشاعر وعواطف ، تدخل كمواد أولية ، في صناعة انفجار بشري ، له تأثير القنبلة النووية «.
أضاف « صدقوني، سيسمع العالم بأسره دوي الانفجار فالعالم يجني ما يزرع ولا أحد محصن هنا، لا أحد «.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق