
رام الله – «كونا»: قالت تقارير فلسطينية أمس إن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمناسبة ما يسمى «عيد الغفران» اليهودي.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن وزير الزراعة الإسرائيلي يوري ارئيل قاد عملية اقتحام الأقصى برفقة المئات من المستوطنين.
وأضافت أن أكثر من 300 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى منذ ساعات صباح يوم أمس،مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من المرابطين والمرابطات قرب باب الرحمة خلال عملية الاقتحام.
وكان الآف المستوطنين اقتحموا الليلة قبل الماضية باحة حائط البراق بالجانب الغربي للمسجد الأقصى وسط إجراءات عسكرية مشددة قيدت حركة سكان القدس.
على صعيد متصل جددت الكويت أمس موقفها الثابت إزاء دعم مبدأ تمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها داعية الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
جاء ذلك في كلمة للكويت امام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة حول انهاء الاستعمار واكدت فيها «ثبات موقفها الداعم» لمبدأ تمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها.
وقال السكرتير الأول في وفد الكويت الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الدويسان أن هذا المبدأ يعتبر أحد أهم المبادئ المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة رقم 1514 حول منح الاستقلال للبلدان وشعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي الذي أكد أيضا حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف أنه برغم أن فلسطين ليست من ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي التي تنظر اللجنة في أوضاعها «فأننا نؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى أهمية حصول الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه السياسية المشروعة بما في ذلك حقه في تقرير المصير».
وأوضح ان ذلك يأتي تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية وبما يسمح له بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية وإلزام إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بالانسحاب من كل الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.
وأكد الدويسان ان هذا هو «الحل الوحيد» للتوصل إلى سلام «دائم وشامل وعادل» وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
من جانب آخر طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي موظفي وزارة الأوقاف الموجودين داخل الحرم الابراهيمي في الخليل تمهيدا لاستباحته.
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب إن «قوات الاحتلال طالبت موظفي الوزارة بالخروج من المسجد واخلائه بشكل كامل تحت مبررات يعملون على تغليفها بطابع ديني لإخفاء نياتهم الأصلية للسيطرة عليه بشكل كامل برغم أحقية المسلمين فيه دينيا وتاريخيا وحضاريا.»
وأضاف في بيان صحافي ان موظفي الأوقاف رفضوا بشدة الانصياع لقرار الاحتلال مما دفعه لإخراجهم بالقوة.
وأشار الى اخراج قوات الاحتلال السجاد الذي يغطي أرضية المسجد لاستباحته من قبل المستوطنين بشكل كامل لتنظيم الصلوات التلمودية وتدنيس المكان الذي يحمل قدسية كبيرة لدى المسلمين.
وتفرض سلطات الاحتلال بالتزامن مع الأعياد اليهودية قيودا على حركة الفلسطينيين في القدس والخليل لإتاحة المجال للمستوطنين من اجل أداء طقوسهم التلمودية في المسجدين الأقصى والابراهيمي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قسمت الحرم الابراهيمي بين المسلمين واليهود في اعقاب المجزرة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين وأدت الى استشهاد 29 مصليا واصابة 15 اخرين.