
عواصم – «وكالات»:استمرت أمس ردود الفعل المنددة بإعلان رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بضم أرض من الضفة الغربية في حال فوزه بالانتخابات،إذ أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً برئيس دولة فلسطين محمود عباس، مجدداً إدانة المملكة ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة عام 1967م، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن هذا الإعلان يُعد تصعيداً بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، وأن المحاولة الإسرائيلية لفرض سياسة الأمر الواقع لن تطمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
من جهته، ثمّن الرئيس محمود عباس، حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الكبير بالقضية الفلسطينية، ومواقف المملكة العربية السعودية الدائمة والثابتة والحازمة تجاه فلسطين وشعبها في مختلف القمم والمحافل الإقليمية والدولية.
وأشاد عباس بدعوة المملكة إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث هذا الموضوع ومراجعة المواقف تجاه إسرائيل بهدف مواجهة هذا الإعلان والتصدي له واتخاذ ما يلزم من إجراءات ووضع خطة تحرك عاجلة نحوه والتصدي له، مشيداً بالبيان الذي أصدرته المملكة وموقفها الذي وضع النقاط على الحروف.
من جانبه دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الى تكاتف دولي لرفض كل الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي من شأنها «تقويض حل الدولتين».
وقال الديوان الملكي في بيان إن الملك عبد الله اكد في لقاء بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أهمية قيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية «لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل».
كما اكد العاهل الأردني اهمية السعي للتوصل إلى حلول سياسية للازمات في المنطقة.
وبحسب الديوان الملكي فان عبدالله وشينكر بحثا علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسبل توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وبحسب بيان للسفارة الامريكية بعمان يزور شينكر الاردن في نطاق جولة تشمل ايضا السعودية وتونس ولبنان لإجراء مناقشات حول القضايا الأمنية والاقتصادية مع الحكومة وقادة المجتمع المدني.
وكان وزير خارجية الأردن ايمن الصفدي حث مجلس الأمن والمجتمع الدولي على ادانة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه ضم أراض فلسطينية محتلة في الضفة الغربية.
جاء ذلك في لقاء عقده الصفدي مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى عمان طالب فيه بضرورة تحرك المجتمع الدولي ضد الإعلان بضم المستوطنات «اللا شرعية» وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقتي غور الاردن وشمال البحر الميت. ونقل بيان للخارجية الأردنية عن الصفدي تأكيده في اللقاء أن إعلان نتنياهو يعد «خرقا فاضحا» للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية و»تصعيدا خطيرا» ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع.
وقال إن الإعلان إذا نفذ «سيقوض حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وسينهي العملية السلمية ما سيكرس بيئة من اليأس ستتفجر غضبا وعنفا سيهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها».
من جهته اعتبر رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه لا مفر «على ما يبدو» من خوض حرب ضد قطاع غزة، وإسقاط حكم «حماس» هناك.
وفي حوار مع الإذاعة العامة الإسرائيلية، قبل 5 أيام من انتخابات الكنيست، انتقد نتنياهو وزراءه الذين طالبوا الجيش بمهاجمة «حماس»، وقال: «توقفوا عن الترويج لعملية في غزة... ستكون هناك عملية لكنني لن أبدأها قبل لحظة استعدادنا لها. أنا لا أعمل عبر تغريدات. لكن على ما يبدو ليس هناك خيار سوى الإطاحة بحماس».
جاء هذا التصريح بعد يومين من تعرض مديني عسقلان وأسدود جنوبي إسرائيل لقصف صاروخي من قطاع غزة، توعد نتنياهو حركة «حماس» برد قاس عليه.