
أعلنت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» ، عن إحالة 3 قياديين و7 مديرين ورؤساء أقسام ، في وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق والنقل البري ونائب رئيس مجلس إدارة شركة خاصة، الى النيابة العامة ، على خلفية قضية تجمع الامطار بالطرق وتطاير الحصى.
وأكد المتحدث الرسمي للهيئة الأمين العام المساعد لكشف الفساد والتحقيق الدكتور محمد بوزبر لـ «كونا» ، أن قطاع كشف الفساد تلقى بلاغا من وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون الإسكان ، مرفقا به مستندات وتقارير بشأن الواقعة محل البلاغ ، وتم قيد البلاغ في سجل حصر البلاغات بالهيئة.
أضاف أن الواقعة تلخص ما ورد في التقرير المقدم من وزيرة الاشغال العامة الدكتورة حنان بوشهري ، بشأن نتيجة التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق حول الآثار الناجمة عن تجمع الأمطار بالطرق والشوارع وكذلك طفح مجارير الصرف الصحي.
ولفت الى أن هناك تقارير أخرى تحصلت عليها الهيئة بشأن نفس الموضوع ، ومنها نتيجة تقرير اللجنة الفنية القانونية المستقلة ، للتحقيق في ظاهرة تطاير الحصى والعيوب الاسفلتية الأخرى على طرق البلاد.
وذكر أنه «تبين من التحقيقات وجمع الاستدلالات وسماع إفادات الشهود والخبراء ، والتي أجريت بمعرفة قطاع كشف الفساد والتحقيق على النحو سالف البيان ، أنها تثير في طياتها شبهة جريمة تسهيل الاستيلاء على المال العام ، وجريمة إلحاق ضرر جسيم بأموال الدولة ناشئ عن إهمال».
وبين أن هذه الجرائم المنصوص عليها تصنف جرائم فساد ، بحسب المادة رقم 22 من القانون رقم 2 لسنة 2016 بشأن إنشاء الهيئة والمؤثمة بنصوص المادتين 10 و14 من القانون رقم 1 لسنة 1993 بشأن حماية الأموال العامة.
وقال انه بعدما اطمأنت «نزاهة» الى توافر أساس معقول لتوافر شبهات جرائم الفساد الوارد ن، صها ضمن المادة 22 ، وخضوع المبلغ ضدهم المقررة في المادة 2 من قانون رقم 2 لسنة 2016 ، فقد أحالت الأوراق الى النيابة العامة.
وأكد بوزبر عزم «نزاهة» على مواصلة الجهود والإجراءات ، بشأن فحص وجمع الاستدلالات والتحريات ، في جميع البلاغات الجدية التي ترد اليها ، مثمنا دور المبلغين في ممارسة دورهم في مساعدة الهيئة للوصول الى المعلومات اللازمة عن وقائع الفساد ، التي تدخل ضمن اختصاصها النوعي.
يذكر أن البلاد شهدت في نوفمبر الماضي هطول أمطار غزيرة ، تسببت بسيول في بعض الطرق والمناطق ، نتج عنها اضرار وغرق لعدد من طرق البلاد.