
أعربت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، تقديرها لقيادة وحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة ، مبدية ادراكها لقلق سموه تجاه تلك الأوضاع.
وأوضحت موغيريني في تصريح صحافي ، عقب لقائها أمس سمو أمير البلاد بمناسبة زيارتها للكويت : «اننا نقدر وندعم الموقف والجهود التي تبذلها الكويت ، لدعوة الجميع لانتهاج سياسة للتهدئة وتخفيف التوتر وفتح المجال للتعاون في المنطقة ، وهو ما يدعمه الاتحاد الأوروبي بكل السبل الممكنة».
وعن زيارتها للكويت وهي الثالثة لها ، قالت «أود أن أشكر سموكم لكوني دائما ما اشعر في الكويت بأنني في وطني والأهم التوافق بين الجانبين» ، مضيفة : «كنت أرغب في الحضور قبل انتهاء ولايتي التي ستكون في غضون أشهر قليلة ، لكنني فخورة جدا بأننا افتتحنا صباح أمس ، مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت».
وتوجهت بالشكر إلى سمو أمير البلاد ن على حسن الضيافة والتعاون والاستقبال ، قائلة: «لقد استقبلني صاحب السمو خلال زيارتي الثالثة هنا في الكويت ، حيث تم تناول سبل التعاون الثنائي المثمر بين الكويت والاتحاد الأوروبي والأوضوضاع في المنطقة».
أضافت : «لقد افتتحنا مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في مدينة الكويت ، الذي سيساعدنا على زيادة وتعميق تعاوننا في مختلف القطاعات إلى جانب بحث الأوضاع في المنطقة».
وأشارت إلى أهمية وجود مقر لبعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت ، والذي يعد ثمرة الصداقة الجيدة التي تربط الطرفين».
من جهته أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، أن افتتاح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد ، يعتبر تتويجا لمسيرة التعاون الناجحة بين الجانبين.
وقال الخالد في تصريح للصحفيين ، على هامش مشاركته في الافتتاح ، إن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي للكويت في التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والصحة والتعاون الأمني والعسكري والتعديد من القطاعات.
ولفت إلى أن حرص الكويت على تلك الشراكة ووجود بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد ، من شأنه إتاحة المجال الأوسع والأرحب في تعزيز التعاون المشترك ، مضيفا أن الكويت والاتحاد الاوروبي قطعا شوطا كبيرا في الحوار حول قضايا مثل الأمن والطاقة والتنمية الإنسانية.
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين والتي من شأنها إتاحة المجال لمشاركات أوسع بين الجانبين ، مستذكرا مشاركة الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية بمؤتمرات المانحين الدولية لدعم الوضع الإنساني في سورية ، إضافة إلى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت في فبراير 2018.
وذكر الشيخ صباح الخالد أن الكويت تعول على جهود الاتحاد الاوروبي في قضايا المنطقة وإحلال السلام ، مشيرا إلى أن الكويت تتشارك مع الاتحاد في أفق واحد.
وذكر أن القمة العربية الماضية كانت إحدى المحطات الأساسية في التعاون العربي الأوروبي ، مبينا أن التعاون الخليجي الأوروبي قطع أشواطا كثيرة ومهمة خلال الفترة الماضية.
وأعرب عن سعادته بمشاركة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني ، في افتتاح بعثة الاتحاد الاوروبي في الكويت.