
جدة – مكة – «وكالات» : وصل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق له ظهر أمس ، إلى المملكة العربية السعودية ، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، والقمة العربية الطارئة ، والدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي والمزمع عقدهم في مدينة مكة المكرمة.
وكان في استقبال سموه على أرض المطار أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد بن فيصل ، ومستشار خادم الحرمين الشريفين ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين ، وسمو الامير سلطان بن سعد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت ورئيس بعثة الشرف ، وسفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ علي الخالد الجابر ، وقنصل عام دولة الكويت في مدينة جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل يوسف العنزي.
من جهة أخرى اختتم وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ، اجتماعهم التحضيري في جدة ، برفع مشروع البيان الختامي الى القمة الإسلامية المزمع عقد دورتها ال14 بمكة المكرمة اليوم الجمعة لاعتماده.
وكان وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة ، قد عقدوا جلسة سرية ، بعد إلقاء كلمات الافتتاح ، ناقشوا خلالها جدول اعمال القمة الإسلامية ، وضرورة بلورة موقف موحد تجاه العديد من الملفات والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
ومثل الكويت في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
وتنعقد القمة الإسلامية في دورتها العادية تحت شعار «قمة مكة.. يدا بيد نحو المستقبل» ، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ، بينهم سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، لمناقشة العديد من القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي.
ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية «إعلان مكة» ، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الحالية في العالم الإسلامي.
كما يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية ، بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء ، وكذلك اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة ، وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة ، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا.
وسيبحث القادة أيضا سبل التصدي للإرهاب والتطرف العنيف ، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعنى بها المنظمة.
في سياق متصل تسلم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس الأول الأربعاء، «وثيقة مكة المكرمة»، الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي.
وألقى العاهل السعودي كلمة خلال استقباله في قصر الصفا بمكة المكرمة، كبار علماء العالم الاسلامي المشاركين في أعمال المؤتمر جاء فيها:
«يسعدني الترحيب بكم، وأنتم تجتمعون في هذه الرحاب الطاهرة والأيام والليالي المباركة حول موضوع مهم، يتناول قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة، التي جاءت بالرحمة والخير للإنسانية جمعاء، ودعت إلى مكارم الأخلاق ، وأوضحت منهج الإسلام المعتدل فنحن أمة وسط، فلا تشدد ولا غلو، قال الله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» .
أضاف:»يسرنا أن نرى علماء الأمة الإسلامية على هذا التعاون، لتوحيد آرائهم في القضايا المهمة، وخاصة ما يتعلق بمواجهة أفكار التطرف والإرهاب» .
واستطرد الملك سلمان بن عبد العزيز قائلًا :»سنكون دوماً على أمل بإذن الله في تماسك الأمة الإسلامية، واجتماع كلمة علمائها، وتجاوز مخاطر التحزبات والانتماءات التي تفرق ولا تجمع».
واختتم كلمته قائلًا :»ونحن ملكنا في هذه البلاد منذ الملك عبدالعزيز يسمى خادم الحرمين الشريفين، وهذا شرف لنا جميعاً، وكلنا في بلدنا نخدم الحرمين الشريفين والحمدلله».
كما ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى كلمة قال فيها: إنالوثيقة شهادة استظهار على أن علماء الأمة هم بفضل الله على قلب واحد ، وأنهم في القضايا العامة على جادة واحدة، وأن تنوع مدارسهم في إطار ثابتهم الإسلامي الراسخ إنما يضاف إلى ثرائهم العلمي والفكري المحسوب على مظاهر السعة واليسر في دين الإسلام.