
في احتفاء يليق بالمناسبة الكبيرة ، رحبت الكويت رسميا وشعبيا بالتكريم رفيع المستوى ، من قبل البنك الدولي لصاحب السمو امير البلاد ، والذي جرى خلال فعالية اقيمت في العاصمة الامريكية واشنطن ، حضرها ممثل سمو امير البلاد وزير المالية الدكتور نايف الحجرف وكبار المسؤولين في البنك .
وقد أعلنت مجموعة البنك الدولي ان تكريم سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، جاء لدوره «المثالي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستوى العالمي».
وقال البنك الدولي في بيان إن «الكويت كانت سخية للغاية في دعم العمل الإنساني والتنموي في البلدان النامية في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك مساهماتها في المؤسسة الدولية للتنمية ، ودعم زيادة رأس مال البنك الدولي من أجل إعادة الإعمار والتنمية».
وأكد أن الكويت تلعب «دورا حيويا في دعم استقرار دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، من خلال عمليات التمويل المباشر التي تقوم بها وكذلك مساهماتها من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وغيرها من الصناديق العربية».
أضاف البنك الدولي في بيانه ان «استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لاعادة اعمار العراق ، مثال واضح على دورها القوي في جمع زعماء العالم معا لدعم السلام والازدهار في المنطقة».
وأشار الى انه في وقت لاحق من هذا الشهر ، سيقوم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج بزيارة الكويت ، لتقديم التكريم الى صاحب السمو امير البلاد ، «اعترافا بدور سموه في دعم التنمية الإقليمية والعالمية».
وأكد البيان أن البنك الدولي والكويت «لديهما شراكة قوية تعود إلى أوائل السبعينيات» ، مشيرا إلى أن «استراتيجية البنك الحالية والبرامج الخاصة بالكويت متوافقة لدعم تحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد للكويت الجديدة 2035.
يشار الى أن هذا التكريم هو الأول من نوعه الذي يقدمه «البنك الدولي» لقائد دولة ، وذلك تقديرا لدور سموه المشهود عالميا ، في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، فضلا عن سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.
وقد تلقى صاحب السمو أمير البلاد ، رسالة تهنئة من أخيه سمو الشيخ ناصر المحمد ، أعرب فيها عن خالص تهانيه بمناسبة تكريم سموه ، من قبل البنك الدولي ، تقديرا لدور سموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العربي والدولي ، مؤكدا أن هذا التكريم المستحق إنما يعكس المكانة الدولية المرموقة التي يتمتع بها سموه ، وعرفانا بما يقوم به سموه من مبادرات انسانية لدعم حركة التنمية والبناء على المستويين الاقليمي والدولي ، وللجهود الدوؤبة التي يبذلها سموه لرفع المعاناة عن المتضررين والمنكوبين في مختلف انحاء العالم .
وبعث صاحب السمو الأمير برسالة شكر جوابية لأخيه سمو الشيخ ناصر المحمد ، ضمنها سموه خالص تقديره وشكره على ما عبر عنه من طيب المشاعر وصادق الدعوات ، مؤكدا سموه أن هذا التكريم الذي هو محل الاعتزاز انما هو تكريم لدولة الكويت وللشعب الكويتي الكريم ، وبرهان على ما يتمتع به الوطن العزيز من مكانة رفيعة لدى المجتمع الدولي ، كونه سباقا لتبني ودعم المبادرات الهادفة الى تحقيق متطلبات التنمية المستدامة في مختلف دول العالم ، ودعم الجهود الانسانية لتخفيف معاناة المنكوبين ومساعدة المحتاجين ، داعيا سموه المولى جل وعلا أن يوفق الجميع لكل ما فيه خدمة الوطن العزيز ، ورفع رايته في مختلف المحافل الاقليمية والدولية .
من جهته أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان خطوة البنك الدولي بتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، هي شهادة دولية أخرى للنهج الذي اختطه سموه والقاضي بأنسنة العمل السياسي .
وقال الغانم إن سموه أخرج العمل السياسي من كونه مرادفا لمصطلحات المكر والتآمر والخداع وديمومة التصارع والتنافس الى كونه فضاء للعمل القائم على الثقة بالنفس والمكاشفة والشفافية ومساعدة الاخر والتعاون والتكامل.
أضاف «إن سموه في تعامله مع اكثر من ملف اقليمي أخرج التعاطي السياسي من ضيق المصالح والمكاسب الآنية ، وسياسة تسجيل النقاط اليومي والفوري الى رحابة الاستراتيجية وآفاقية المستقبل».
وتابع «إن جنوح سمو الأمير الى أنسنة التعاطي مع الملفات السياسية المختلفة ، ومحاولة التركيز على الانسان وهمومه كونه المادة الخام لكل صراع سياسي هو نهج ثابت ، وينطلق من وعي كامل بأن كل صراع مآله الى زوال وكل اقتتال مصيره الى سلام «.
وقال الغانم إن سياسة التدخل الانساني التي انتهجها سمو الأمير في اكثر ملف ، اضافة الى سياسات الدعم التنموي للعديد من دول العالم النامية عبر صناديق التنمية الكويتية والهلال الاحمر وغيرها من مؤسسات خيرية وانسانية ، لاقى دوما احترام وتقدير المؤسسات الدولية في العالم ، خاصة تلك المعنية بالتنمية او العمل الخيري والاغاثي .
واختتم الغانم تصريحه قائلا «إن تكريم سموه اليوم ، هو تكريم لنا ككويتيين مؤمنين بنهج سمو امير البلاد ، ونتصرف دوما بمقتضى هذا النهج «
من ناحيته أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ، أن تكريم سمو أمير البلاد ، من قبل البنك الدولي فخر للشعب الكويتي وللأمة العربية.
وأعرب الشيخ باسل الصباح عن الفخر والاعتزاز بهذا التكريم ، تقديرا لدور سموه القيادي على المستويين العالمي والإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإحياء السلام.
من ناحيته قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ، إن التكريم الاستثنائي لسمو أمير البلاد ، من قبل البنك الدولي خطوة مستحقة ، لدور سموه المتميز في سياسات الدعم التنموي الاجتماعي والاقتصادي اقليميا وعالميا.
أضاف العازمي أن هذا التكريم جاء نتيجة سياسات سموه الداعمة للانسانية والسلام ، اضافة إلى الدعم اللا محدود للملفات التنموية لكل الشعوب ، عبر الصناديق التنموية للكويت والتي وضعتها بمصاف الدول الرائدة في دعم العمل الخيري والاغاثي.
وأوضح أن سموه أسس نهجا بارزا في التعاطي مع الملفات السياسية ، من ناحية انسانية رامية إلى دعم مبادرات السلام ، حيث استثمر أيضا خبراته وحنكته الدبلوماسية والسياسية في تحقيق الكثير من الإنجازات الداخلية والخارجية مما حقق للكويت مكانة مرموقة ومؤثرة في العالم.
بدوره أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري ، أن الإنسانية لا تكاد تجتمع حول إكبار وإجلال زعيم ، كما فعلت مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، الذي أحيا في البشرية الرصيد القيمي والإنساني المشترك.
أضاف الجبري أن سموه يعمل من أجل خير البشرية كافة ، دون النظر إلى حدود العرق أو الجنس أو اللون أو حتى المعتقد الديني والسياسي.
وأوضح أن سموه أضاف قواعد الأمل والاستقرار للشعوب والمجتمعات ، بمبادرات سامية تنموية وإنسانية يتردد صداها الايجابي أمنا واستقرارا في أرجاء العالم.
في الإطار نفسه أوضح وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات خالد الروضان أن تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، من قبل البنك الدولي ، تتويج مستحق لجهود سموه في دعم التنمية وتقديم يد العون لكافة الشعوب.
وقال الروضان إن بصمات سمو الأمير في السجل الإنساني تمثل نبراسا ومثالا يحتذى به ، وحظيت بتقدير وإعجاب مؤسسات المجتمع الدولي التي أشادت بدور سموه الرائد والمشهود عالميا في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة ، أن التكريم الذي قدمه البنك الدولي لسمو أمير البلاد ،يعد شهادة دولية أخرى تضاف إلى سجل سموه الحافل بالإنجازات والتميز والنجاح.
وقال الشعلة إن النهج القويم الذي رسمه سموه في سياسة الكويت الداخلية والخارجية ، عكس بعدا جديدا للسياسات العالمية وأعطى نموذجا متميزا في التعامل مع الأحداث والمتغيرات ، فكان لهذا النهج القويم أثره البالغ في نشر السلام ونزع فتيل التصارع والتناحر على المستويين الإقليمي والعالمي.
في السياق ذاته أشاد نواب بالتكريم المستحق لصاحب السمو أمير البلاد ، من قبل البنك الدولي ، لدور سموه على المستويين الإقليمي والدولي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإحياء السلام، مؤكدين أن ذلك التكريم يؤكد المكانة الرائدة لسموه على الأصعدة كافة.
وثمن النواب الدور الكبير الذي يلعبه سمو الأمير على الصعيد المحلي والعربي والدولي، والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها سموه من أجل خدمة الإنسانية ومساعدة المنكوبين وإغاثة المتضررين.
واعتبر أكاديميون كويتيون أن تكريم سمو أمير البلاد ، من قبل مجموعة البنك الدولي ، يأتي تأكيدا لمكانة سموه الكبيرة وتتويجا لمبادراته التنموية اجتماعيا واقتصاديا في مختلف بقاع الأرض ، فضلا عن دوره المحوري في تعزيز سبل احياء عمليات السلام في الشرق الأوسط.
وأشار الاكاديمون الى أن دور سموه لم يتوقف عند هذه المبادرات الخلاقة ، بل قاد الكثير من الوساطات والمصالحات بين البلدان الشقيقة والصديقة بهدف لم الشمل وتوحيد الصف.
وأوضحوا أن هذا التكريم لم يأت من فراغ وانما للجهود الكبيرة التي يبذلها سموه على مختلف الأصعدة ، ودوره المحوري في دعم جهود التنمية والسلام في المنطقة والعالم ، مشددين على أن خبرة سموه وحنكته الدبلوماسية والسياسية الواسعة ، التي اكتسبها عبر سنوات طويلة من العمل الجاد والتعاون الدولي كانت حجر الزاوية لتكريم سموه العالمي.
ولفت الى أن ما قام ويقوم به سموه من مد يد العون لكل الدول وما تميز به من عطاءات لا محدودة ، تخطت حدود الوطن العربي لتصل الى كل دول العالم ، تعد نقاطا مضيئة في حياة الأمم والشعوب وتؤكد الدور الحضاري والإنساني لسموه وللكويت ، التي حصلت نتيجة لدور سموه الانساني على لقب مركز العمل الانساني.